كشفت إمارة أبو ظبي أمس، عن خطط لكي تصبح واحدة من أكبر منتجي الأفلام في العالم وسط اعتزامها استثمار نحو مليار دولار في هوليوود وبوليوود وغيرهما. والتمويل، الذي قدمته حكومة أبو ظبي، سيسمح لذراعها الاستثمارية بإنتاج ما يصل الى 6 ـ 8 أفلام في العام الواحد، بميزانية تتراوح ما بين 10 ـ 50 مليون دولار للفيلم الواحد على، طبقا لما قاله ادوارد بورجيردينغ الرئيس التنفيذي لشركة أبو ظبي للإعلام. وكانت شركة أبو ظبي للإعلام قد توصلت في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى اتفاق بقيمة مليار دولار مع شركة وارنر بروزرز ـ وهي أكبر استوديوهات التصوير المملوكة لشركة تايم وارنر في هوليوود ـ لمشاركتها صناعة الأفلام وألعاب الفيديو. ويقول بورجيردينغ إن الشركة التي أسستها حكومة أبو ظبي العام الماضي، أنشأت شركة أخرى تابعة لها ستتولى بدورها إنفاق حوالي مليار دولار على مدار الخمس سنوات المقبلة لإنتاج الأفلام الطويلة بالشراكة مع ثلاثة منتجين اميركيين، طبقا لما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» أمس.
وفي نفس الوقت، ستدير الشركة الجديدة، واسمها «إماجينيشن أبو ظبي»، الجانب الإعلامي للشركة الأم (شركة أبو ظبي للإعلام) مع شركة وارنر بروزرز. وبالإضافة إلى الأفلام، ستنتج «إماجينيشن» أيضًا البرامج التلفزيونية والأفلام القصيرة من أجل عرضها على الإنترنت. وفي هذا الصدد يقول بورجيردينغ، إن الشركة ستعلن عن أسماء الشركاء الاميركيين الثلاثة خلال مهرجان تورنتو السينمائي، والذي ستبدأ فعالياته يوم الخميس المقبل، مؤكد أن الشركاء الاميركيين الثلاثة سيفتتحون مكاتب لهم في إمارة أبو ظبي. وبينما سينصب التركيز على إنتاج أفلام على شاكلة تلك التي تنتجها هوليوود للمشاهدين الناطقين باللغة الإنجليزية، أشار بورجيردينغ إلى أن الشركة ترغب في تقديم ضروب التسلية والترفيه للمشاهدين المتحدثين باللغة العربية، وذلك من خلال إنتاج أفلام للنجوم العرب، ومنتجي الأفلام بالشرق الأوسط. يُذكر أن أبو ظبي أصبحت مركزًا ثقافيًا وإعلاميًا في المنطقة. ففي العام الماضي، أسست شركة أبو ظبي للإعلام صحيفة قومية ناطقة بالإنجليزية بالإمارة، ويشرف عليها وعلى تحريرها رئيس التحرير السابق لصحيفة «تلغراف» البريطانية. كما جذبت الحكومة كلا من متحفي «اللوفر» و«غوغينهيم» العالميين لإنشاء فرعين لهما بالإمارة.