استبعد تقرير سعودي استمرار مسلسل هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية القائم حاليا، متنبئا ألا تتراجع سعر البرميل عن 100 دولار حتى نهاية العام الحالي، مبررة ذلك بوجود طلب كبير من خارج منظمة أوبك.
وذكرت شركة جدوى للاستثمار السعودية، أن مواصلة أسعار النفط هبوطها بالوتيرة الحالية برغم تباطؤ الطلب وزيادة العرض، جاء نتيجة محدودية طاقة الإنتاج الاحتياطية المتاحة على مستوى العالم، موضحة أن هذه الرؤية تأتي رغم الاحتمال القوي بنمو الطلب بوتيرة أسرع من نمو العرض خلال السنوات القليلة المقبلة. في هذه الأثناء، كشف لرويترز مصدر في شركة «أرامكو السعودية» أمس، عن تطور جديد على صعيد قدرات الشركة الإنتاجية حيث أفصحت عن البدء العملي في الإنتاج من حقل الخرسانية النفطي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية إلى نصف مليون برميل يوميا.
وذكرت «جدوى للاستثمار» أن الأسعار ستظل حسّاسة تجاه أي نقص في الإمدادات النفطية، لكن استبعدت أن تهبط كثيرا إلى ما دون 100 دولار للبرميل خلال هذا العام، مشيرة إلى أن متوسط سعر خام غرب تكساس القياسي سيبلغ 110 دولارات للبرميل خلال عام 2008 تمثل 105 دولارات للبرميل للخام السعودي.
واعترف تقرير شركة جدوى للاستثمار، إحدى أبرز الشركات الاستثمارية الحديثة في السعودية، أن توقعها لوضع أسعار النفط الحالي يفوق تقديرها السابق، الذي كان في حدود 90 دولارا للبرميل وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط كثيرا عن المستوى الذي كانت تتوقعه.
وتوقعت جدوى للاستثمار أن ينخفض متوسط سعر خام غرب تكساس القياسي إلى 103.75 دولار عام 2009، ثم ينتعش مرة أخرى ليصل إلى 117.5 دولار عام 2010، مرجحة في الوقت ذاته استمرار تفوّق نمو الطلب على نمو العرض من النفط من خارج منظمة أوبك، خلال السنوات القليلة القادمة، حتى مع افتراض ضعف الأوضاع الاقتصادية خلال عام 2009. ولم تتوقع «جدوى للاستثمار» إجراء تعديل في الحصص الإنتاجية «أوبك» خلال اجتماعها في سبتمبر (أيلول) إلا أنه قد يوافق الأعضاء على زيادات طفيفة في الإنتاج خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك لضمان وفرة النفط في السوق.