صندوق «أوسبراي» يستعد للإغلاق بعد تراجع السلع الأولية

في ظل أسوأ أداء لصناديق التحوط منذ 18 سنة

أحد المناجم التابعة لصندوق اوسبراي مانجمنت في غانا (رويترز)
TT

من المتوقع ان تغلق شركة إدارة صناديق التحوط اوسبراي مانجمنت صندوقها الرئيسي، بعدما هوى بنسبة 27 في المائة في أغسطس (آب)، بسبب خسائر في ملكياتها من أسهم الطاقة والتعدين والموارد الطبيعية في أحد أكبر عمليات الإغلاق على الإطلاق لصندوق تحوط يركز على السلع الأولية.

وأعلن دوايت اندرسون مؤسس الشركة إغلاق الصندوق، في خطاب الى المستثمرين أول من أمس، وقد يعني ذلك مزيدا من الأنباء السيئة بالنسبة لبنك ليمان براذرز، الذي استحوذ في عام 2005 على 20 في المائة من الشركة. وخسر الصندوق هذا العام حتى موعد كتابة الخطاب 38.59 في المائة. وامتنعت اوسبراي وليمان عن التعليق.

وقال مصدر مطلع على الوضع لرويترز، ان الصندوق الرئيسي اوسبراي استثمر 2.8 مليار دولار حتى بداية أغسطس. وأضاف أن اوسبراي مانجمنت لا تزال تدير أربعة مليارات دولار في صناديق استثمار أخرى، بينها صندوق للفرص الخاصة. واشترى هذا الصندوق في وقت سابق من العام عمليات تداول وتجارة السلع من كوناجرا فودز.

وقالت اوسبراي مانجمنت في الخطاب انها تعتزم توزيع 40 في المائة من أصول صندوق اوسبراي على المستثمرين بحلول 30 سبتمبر (أيلول) و40 في المائة أخرى بنهاية العام. وأضاف أن العشرين في المائة الأخرى هي أصول غير سائلة وقد تستغرق إعادتها للمستثمرين ما يقارب الثلاث سنوات.

وتملك اوسبراي مانجمنت حصصا كبيرة في عدة شركات موارد استرالية أغلبها عن طريق اوسبراي بورتفوليو، ويعد صندوق اوسبراي مساهما رئيسيا فيها.

وتأتي هذه الأنباء في ظل مصاعب جمة يعاني منها قطاع صناديق التحوط، الذي يبلغ حجمه نحو تريليوني دولار على مستوي العالم، وتراجع أداؤه لادنى مستوى له منذ 18 سنة نتيجة استمرار ازمة الائتمان العالمية وتراجع أسعار المواد الأولية والمصاعب الاقتصادية التي يعاني منها العديد من الاسواق العالمية. وطبقا لبيانات مؤسسة «هيدج فندز ريسيرتش»، فان صناديق التحوط تواجه أسوأ أداء لها منذ عام 1990، وهي السنة التي بدأت فيها المؤسسة بتقييم أداء صناديق التحوط، حيث بلغ متوسط التراجع في الاداء نحو 4.7 في المائة وذلك حتى 28 من الشهر الماضي.

وقالت المؤسسة، إن القطاع استقطب في النصف الأول من العام الحالي 30 مليار دولار من الأموال الجديدة الصافية، مقارنة بنحو 120 مليارا في الفترة ذاتها من العام الماضي. يشار هنا الى ان صناديق التحوط تترقب بقلق يوم 30 من الشهر الحالي، وهو الموعد النهائي للمستثمرين لإعطاء إشعارات برغبتهم بسحب أموالهم قبل نهاية العام.