«زين» السعودية تنفي الاقتراض من الشركة الأم ودخول مستثمرين لتعزيز قيمة السهم

الأمير حسام بن سعود لـ عدد المشتركين فاق التوقعات.. وقريبا سنقدم خدمات الإنترنت والمعلوماتية عبر شبكتنا

زين تقدم خدماتها الحالية في السعودية عبر أكثر من 5000 موقع («الشرق الأوسط»)
TT

نفى الأمير الدكتور حسام بن سعود رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية، ما أشيع عن طلب تمويل تقدمت به «زين السعودية» إلى الشركة الأم، لتمويل بعض عملياتها التشغيلية والترويجية، مفصحا في الوقت ذاته عن تجاوز عدد مشتركي زين التوقعات مع بداية تقديم الشركة خدماتها التشغيلية للرخصة الثالثة للجوال. وأوضح الأمير حسام، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن شركة زين لها خبرتها العالمية، ولديها خططها التي تسير عليها ولديها الملاءة المالية العالية، التي تمكنها من تغطية نشاطاتها في السعودية بشكل كامل ومن دون اللجوء إلى الشركة الأم، مضيفا أن الشركة قد وقعت في وقت سابق عملية إقراض إسلامية مع بنوك سعودية يفوق حجمها 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار).

وأكد رئيس شركة زين السعودية أن تحرك أعمال شركته يسير وفق خطط عملية تنبع من خبراتها في سوق الاتصالات العالمية، وتربعها على المركز الرابع عالميا في التغطية الجغرافية للاتصالات، وهو ما أكده بدء أعمال زين السعودية في وقت قياسي، كمشغل ثالث للجوال في واحدة من أكبر دول المنطقة نموا في قطاع الاتصالات. وأكد الأمير رفض الأقوال التي راجت بدخول مستثمرين أو محافظ خليجية أو كويتية للاستثمار في سهم زين للتأثير في قيمته، مشيرا إلى أن السهم يظل خاضعا للعرض والطلب خاصة في سوق مفتوحة كالسوق السعودية للأسهم.

وبين الأمير الدكتور حسام أن سهم «زين السعودية» يعد سهما استثماريا سيكون له مستقبل طيب للمتعاملين فيه، وينال اهتمام المستثمرين به في السعودية وفي الخارج، مفيدا بأن الشركة التي انطلقت أعمالها التشغيلية الأسبوع الماضي، لم تسع لاستقطاب موظفين من شركات منافسة، ولكن وضعت حوافز عملية كانت العامل الأهم في الاستقطاب، إضافة إلى سمعة الشركة وقوتها، ولطبيعة ارتباطها مع الشركة العالمية، وضخامة رأسمالها، مما عزز التوقعات بتحقيقها نجاحات مهمة في إطار منافستها في سوق الاتصالات المحلية مع المشغلين الحاليين، ودعم توجه تلك القدرات العاملة إلى «زين». وكشف الأمير عن أن عدد مشتركي زين وصل إلى أرقام فاق ما كان متوقعا، منوها بالإقبال الكبير من عملاء زين في السعودية، والضغط الكبير على الطلب، ومشيرا إلى أن عملاء «زين» سيبدأون قريبا في استخدام الانترنت والخدمات المعلوماتية عبر شبكتها الاتصالية. وفي ذات الصدد، بيّن أن «زين السعودية» تلتزم بتعليمات وأنظمة المنافسة الشريفة، وتعليمات هيئة الاتصالات. مؤكدا أن الشركة لن تسعى لخفض الأسعار، لأن ذلك سيضر بجميع الشركات مما يصعب على تلك الشركات العودة إلى الأسعار السابقة. وزاد الأمير حسام أن الشركة ستقدم خدمات وعروضا تسويقية لعملائها، كالتي أعلنت عنه في بداية إطلاق خدماتها بتحمل نصف فاتورة عملائها الأوائل. وقال الأمير حسام أن زين تقدم خدماتها الحالية في السعودية عبر أكثر من 5000 موقع تنتشر بين المدن والقرى السعودية، في الوقت الذي سيكون العملاء محل اهتمام الشركة بتطوير الخدمات الاتصالية التي تربطهم بالعالم. ونفى رئيس شركة زين أن يكون لشركته وأنظمتها التشغيلية دور في تعطل نقل أرقام العملاء إلى شبكة زين من المشغلين الآخرين، مشيرا إلى أن هيئة الاتصالات ارجعت في تصريحات صحافية على لسان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، لتقنيات فنية ستتم معالجتها من قبل الهيئة الأمر الذي سيسهل نقل أرقام العملاء إلى شبكة زين. وشدد الأمير الدكتور على أن «زين السعودية» ستكون «الحصان الأسود» في قطاع الاتصالات، من خلال مجموعة من الحوافز بدأتها بخدمة (شهر عليك وشهر علينا) و(الشبكة الموحدة) التي انضمت إليها مصر أخيرا، كما سيكون هناك الكثير من الأخبار السارة لعملاء الشركة قريبا.

وكانت زين السعودية قد حصلت على تمويل قرض حسن من المؤسسين عكس مدى تكاتف الجهود بين أعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب الحصول على تمويل إسلامي وقرض إسلامي بمبلغ 9.3 مليار ريال (2.4 مليار دولار) من 4 بنوك. وحسب بياناتها، فقد نما عملاء مجموعة زين الأم ليبلغ عددهم أكثر من 42 مليون عميل، موزعين على 22 دولة مختلفة، منها 15 بلدا أفريقيا، مما حقق لها عائدات تقارب 6 مليارات دولار، منها قرابة مليار و150 مليونا أرباح صافية، وذلك عن العام الماضي وحده.