البورصة المصرية تواصل تعافيها بعد هزة قضية سوزان تميم

قفزت 1.6% .. وسهم مجموعة طلعت مصطفى يستحوذ على 30% من التداول

TT

واصلت البورصة المصرية أمس الاثنين تعافيها عقب الهزة التي تعرضت لها بعد القبض على رجل الأعمال طلعت مصطفى واحتجازه على ذمة التحقيق في قضية مقتل المطربة سوزان تميم، حيث تجاوزت قيمة التداول 1.2 مليار جنيه وقفز مؤشرها 1.63 في المائة بمعدل 138.28 نقطة، لينهي التعاملات عند 8480.53 نقطة. وأرجع الخبراء أسباب الصعود إلى تعافي سهم مجموعة طلعت مصطفى وصعوده، إذ يستحوذ على 30 في المائة من حجم التداول وبقيمة 330 مليون جنيه، وذلك بسبب عمليات الشراء الكبرى له التي قامت بها كيانات كبيرة مثل شركات «بايونيرز» و«الفتح» و«هيرمس» والصناديق الحكومية والبنك التجاري الدولي بالإضافة إلى عمليات البيع والشراء في نفس الجلسة أو ما يطلق عليه اسم «D+0».

كما شهدت البورصة أمس نشاطا ملحوظا في أسهم قطاع النقل البحري تصدره سهم القناة للتوكيلات الملاحية التي زاد سهمها بنحو 20 في المائة، بالإضافة إلى سهم العربية للشحن، والاسكندرية لتداول الحاويات، ويأتي هذا الصعود عقب تراجع مؤشر «كاس» أول من أمس الأحد بنسبة 0.70 في المائة بما يعادل 58.61 نقطة.

من جانبه قال أحمد أبو طايل، رئيس قسم التحليل الفني بشركة حلوان لتداول الأوراق المالية، إن سهم مجموعة طلعت مصطفى شهد حالة من البيع المفرط خلال الأيام الماضية نتيجة الرعب الذي أصاب المستثمرين خوفا من انهياره بعد القبض على رئيس مجلس إدارة المجموعة، وبالفعل نزل السهم من 11 جنيها في الاكتتاب العام الذي تم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 4.82 جنيه نتيجة الضجة الأخيرة.

وبحسب أبو طايل فإن عمليات شراء متعددة أجرتها كيانات كبيرة في البورصة مثل «هيرمس» و «بايونيرز» و«الفتح» و«CIBC » وكذلك الصناديق الحكومية قد ساهمت في إعادة العافية للسهم بالإضافة إلى عمليات البيع والشراء في نفس الجلسة «D+0» التي أجراها المحترفون لحصد مكاسب طائلة في وقت قصير.

وأشار شريف الشربيني، وهو سمسار بشركة «فيرجن»، الى أن تدهور سهم طلعت مصطفى بالشكل السابق لم يكن يعبر عن قيمته الحقيقية في السوق، وفطن المستثمرون لذلك فاشتروه بكميات كبيرة خاصة مع ترتيب أوضاع الشركة وتولي شقيقه رئاسة المجموعة.