موجة ارتدادية تدفع المؤشر العام للارتفاع فوق 4% في جلسة أمس

«تداول» تعلن عن موعد إجازتي «اليوم الوطني» و«عيد الأضحى»

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

عاد سوق الأسهم السعودي للصعود مرة أخرى بعد انخفاضات متتالية لحقت به منذ مطلع الشهر الحالي، والتي تسببت بخسائر تجاوزت 1100 نقطة.

وتمكن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي من تعويض جزء من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسهم القيادية والتي كان لها الدور الكبير في تحريك وتيرة الصعود، حيث شهد سهم «سابك» ارتفاعات بأكثر من 7.4 في المائة، وسهم «الراجحي» بأكثر من 5 في المائة، كما شهد السوق يوم أمس تحركات ايجابية لجميع قطاعات السوق المدرجة بلا استثناء، وجاء قطاع النقل من أبرز القطاعات تحركا بقيادة سهم «البحري» الذي أغلق على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، كما شهد سهم «التعاونية للتأمين» وسهم «معادن» النسب العليا المسموح بها في نظام تداول. وسجل السوق أداء قويا بعد عمليات شراء قوية حيث ارتفعت 120 سهما مقابل سهمين على انخفاض، في حين بقيت عدد من الأسهم بدون تغيير.

وكان الأداء الفني جيدا للسوق بعد وصول كثير من المؤشرات الفنية إلى مناطق «over sell» والتي تعتبر مناطق «تشبع بيع»، والذي يراه بعض المحللين والخبراء أمرا طبيعيا بعد الهبوط القوي الذي صاحب الأسهم القيادية.

في حين بيّن آخرون أن لكل فعل ردة فعل معاكسة له في الاتجاه ومساوية لها في المقدار، لذلك فعملية الصعود ما هي إلا ردة فعل جزئية لعملية الهبوط وان الأمر يحتاج لتأكيد الصعود وذلك بتجاوز 8550 نقطة مرة أخرى.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 8245.21 نقطة، كاسبا 337.7 نقطة بنسبة 4.27 في المائة، عطفاً على حجم سيولة بلغ 6.2 مليار ريال (1.6 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 190 مليون سهم.

إلى ذلك، أعلنت هيئة السوق المالية على موقعها الالكتروني أن يوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر (أيول) الجاري سيكون إجازة رسمية للسوق المالية السعودي، وذلك بمناسبة اليوم الوطني. كما نوهت الهيئة الى ان إجازة عيد الفطر المبارك والتي ستبدأ بنهاية يوم الأحد 28 من الشهر الجاري، على أن تستأنف التداولات بعد الإجازة يوم الاثنين 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأشار لـ«الشرق الأوسط» محمد الغباري، المحلل الفني، الى أن عمليات البيع الكبيرة للأسهم القيادية والتي سجلت انخفاضات قوية وكبيرة، خاصة على سهم «سابك» الذي كوّن من خلال عمليات البيع التي حدثت عليه، تسببت في فجوة استمرارية ما بين 120 و 118 وبأحجام تداول مرتفعة مما يعزز عملية الهبوط والتي وصلت إلى مستويات 107.50.

وأوضح الغباري أن السوق شهد تسجيل أسهم بعض الشركات المدرجة حديثا لمستويات دنيا جديدة، وهذه إشارة واضحة لانعدام الثقة بشأن بعض تلك الأسهم. ونوه المحلل الفني أن أسواق الخليج بشكل عام تشهد تراجعات كبيرة وهذه إشارة أخرى إلى عملية توحيد البورصات الخليجية وأنها بدأت تتأثر ببعضها وخاصة أن التشريعات الجديدة تشير إلى ذلك.

ولفت عبد القدير صديقي، المحلل الفني، أن الارتفاع الحاصل لا يعني شيئا للاتجاه العام ذلك ان التحركات كانت تحت خط الاتجاه الرئيسي، مبينا أن المؤشر العام لن يغير مساره الرئيسي إلا بالإغلاق فوق مستويات 9000 نقطة كهدف أول، ثم يصل إلى 9840 نقطة. وأوضح صديقي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن السوق يحتاج لبعض الوقت ليسترخي بعد دخول الأنظمة الجديدة والقرارات والتشريعات التي سيكون لها مفعول ايجابي على المدى البعيد.