أعلنت شركة «الخليج القابضة» خلال مؤتمر صحافي عقد أمس عن نيتها في تطوير مشروع «فيلا رويال» متعدد الأغراض الذي تصل قيمته إلى 800 مليون دولار أميركي، ليكون جزءا من سلسلتها الخاصة وذلك بعد استحواذها على قطعة أرض ضمن مشروع المنتجع الملكي «كاب ملباطا» الذي يطوره «بيت التمويل الخليجي» في المغرب، مؤشرة بذلك إلى دخول شركة الخليج القابضة إلى سوق المملكة المغربية وشمال أفريقيا الذي يتمتع بمعدلات متسارعة من النمو.
ويمتد مشروع «فيلا رويال» على مساحة إجمالية تبلغ 600 ألف متر مربع، ويحتوي على 400 وحدة من الفلل الملكية المتنوعة سيتم تنفيذها وفق أعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى مرافق أخرى ذات مستويات عالمية، منها على سبيل المثال عيادة متخصصة ومدرسة ومركز للفروسية. وقال أحمد الأمير، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، إن دخول الشركة الى سوق شمال أفريقيا يأتي طبقا لاستراتيجيتها المتوسطة المدى وأول استثمار لها خارج البحرين، ويأتي ذلك في أعقاب الإعلان عن الأداء القوي للسنة المالية 2007، حيث حققت شركة الخليج القابضة صافي أرباح بلغ 18.72 مليون دينار كويتي (حوالي 71 مليون دولار أميركي) أي بزيادة 59 في المائة عن العام السابق.
وأشاد الأمير خلال كلمته بالقرارات والقوانين التي أصدرتها الحكومة المغربية والتي من شأنها تسهيل ودعم الاستثمارات الأجنبية مثل «رؤية 2010»، التي تهدف إلى جذب 10 ملايين سائح بحلول عام 2010، ليصبح الاقتصاد المغربي أكبر متلق للاستثمارات الأجنبية المباشرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ولقد ساهمت العديد من العوامل في تحقيق هذا الإنجاز، منها قرب موقع المغرب الجغرافي من أوروبا وعضويته في منظمة التجارة العالمية، بالإضافة إلى الاتفاقيات التجارية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعديد من الدول العربية. وعلاوة على ذلك فقد اكتسب المغرب شعبية كبيرة لدى المستثمرين والراغبين في اقتناء منازل من مختلف مناطق العالم، وذلك لموقعه المميز وطقسه الجيد بالإضافة إلى المزايا المالية والنظام الضريبي المخفف الذي يوفره».
وحول موعد بدء تنفيذ المشروع قال إنه «سيبدأ العمل في أعمال البنية التحتية مع نهاية العام الجاري 2008، حيث من المقرر أن يباشر بالأعمال الإنشائية في الربع الثاني من عام 2009، علما بأنه يجري حاليا العمل على وضع تصاميم المشروع النهائية. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة أنها بصدد الانتهاء من دراسة عدة مشروعات حيوية في القطاع العقاري السعودي، حيث وضعت الشركة ضمن استراتيجيتها استثمار أكثر من 35 في المائة من مشروعاتها داخل المملكة. وتقدر إجمالي قيمة مشاريعها بحوالي ملياري دولار. وأشار في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة تجري حالياً مفاوضات ومباحثات لعمل شراكات استراتيجية داخل أسواق السعودية بالإضافة إلى دراسة بعض الفرص الواعدة واختيار أفضلها لتنفيذها مع شركاء سعوديين خلال السنوات المقبلة. وأوضح أن «الخليج القابضة» وضعت ضمن خطتها الخمسية التنوع في استثماراتها وفتح أسواق جديدة بعد مشاريعها في البحرين والكويت، مشيراً إلى قرب الانتهاء من دراسة فرص استثمارية واعدة في كل من الإمارات وقطر والهند ودول شمال أفريقيا. وأشاد الأمير بالقطاع العقاري السعودي ووصفه بأنه سوق واعد ومن أفضل أسواق المنطقة، مما جعل الشركة تضعه في أولويات استثماراتها، مشيراً إلى تركيز النسبة الأكبر من استثمارات الشركة داخل المملكة، خصوصا في منطقتي جدة والرياض بعد الانتهاء من اختيار الشركاء الاستراتيجيين، وبعد تنفيذ بعض المشاريع العقارية سوف تتجه الشركة إلى قطاعات أخرى لتنويع استثماراتها.