غرفة جدة تعلن تفاصيل «منتدى جدة الاقتصادي» العاشر

يحاضر فيه نخبة من الساسة والاقتصاديين في 6 محاور تطرح 18 ورقة عمل

جانب من جلسات منتدى جدة الاقتصادي الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن في جدة امس، عن تفاصيل فعاليات منتدى جدة الاقتصادي العاشر، التي ستنطلق اعماله خلال شهر فبراير (شباط) من العام المقبل، الذي سيتناول قضايا توظيف وتوطين الشباب السعودي، ووضع حلول جذرية لأكبر التحديات التي تواجه المملكة خلال السنوات الماضية، كون السعودية تعد ثاني دول العالم تصديرا للأموال للخارج، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، رغم فارق الاقتصاديات بين الدولتين والدول الاخرى مثل بريطانيا وألمانيا والسويد.

وأكد صالح بن علي التركي رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية، أن الدورة العاشرة التي سيرعاها الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، ستحظى باهتمام محلي وإقليمي وعالمي كبير، ويتم الإعداد لها مبكرا لتحقيق نجاح غير مسبوق، بهدف وضع حلول جذرية لأكبر التحديات التي ظلت تواجه المملكة خلال السنوات الماضية. واوضح التركي في مؤتمر صحافي عقده مساء السبت الماضي، بحضور سامي بحراوي رئيس المنتدى أن يوم 13 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، سيكون موعدا لإعلان اسماء الاعلاميين الفائزين بجوائز المنتدى التي تبلغ قيمتها 250 ألف ريال، نافيا ما أشيع عن إلغاء الجوائز، وأن التأخير سببه البحث عن أفضل طرق لإظهار الحفل بشكل لائق.

وكشف رئيس مجلس الغرف، عن أن جدة ستشهد انطلاق منتدى لتنمية القوى العاملة، برعاية وزير العمل الدكتور غازي القصيبي في الفترة المقبلة، لبحث آلية توظيف الموارد البشرية السعودية وقضايا التوطين والسعودة، مشيرا الى أن المنتدى سيناقش الاتفاقية التي أبرمتها غرفة جدة مع وزارة العمل بشأن التوطين والسعودة.

وكانت اللجنة المنظمة للمنتدى اشارت في بيان صحافي وزع في المؤتمر أن المنتدى الاقتصادي العاشر سيعقد خلال الفترة ما بين 14 ـ 17 فبراير 2009 في مركز جدة الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويحاضر فيه كعادته السنوية نخبه من كبار الساسة والاقتصاديين من الوسط المحلي والاقليمي والعالمي في 6 محاور تطرح 18 ورقة عمل. وسيسلط الاضواء على ديناماكية القطاع الخاص الذي يشكل عالميا ما نسبته 89 في المائة من منظومة عالم الاقتصاد الحر. وهي المنظومة التي شاهدت فيها اسواق العالم الثالث بصفه خاصة خلال الفترة من اعوام 2000 ـ 2008 زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الدولية، بلغت نحو 40 في المائة مقارنة بما نسبته 70 في المائة زيادة في نسبة الاستثمارات في الدول المتقدمة، اضافة الي اوجه كيفية العمل على تقليص فجوة التفاوت الاقليمي الواضح في الجذب الاستثماري والتطور الحضاري في البنية التحتيةه الاجتماعية. وسيكون الشريك الاكاديمي لمنتدى جدة الاقتصادي العاشر، جامعة دوك الامريكية، كونها جامعة مرموقة في الوسط الاكاديمي العلمي العالمي منذ عدة عقود من الزمن. ورحبت الجامعة بهذ الشراكة الاكاديمية بعد ان تسلمت ردود الفعل الايجابية عن منتدى جدة الاقتصادي من شرائح مهنية مختلفة من رجال الاعمال في عدد من الدول الصناعية الكبرى. ويعتبر المنتدى اكبر حدث اقتصادي سنوي في القارتين الآسيوية والافريقية ويستقطب رجال وسيدات الاعمال والصناعين والمصرفيين الاستراتيجين والخبراء الماليين من مختلف انحاء العالم، يجتمعون سنويا ليناقشوا خلال ايامه الاتجاهات والقضايا الاقتصادية العالمية والمحلية.

وهو ما اشار له التركي بقوله، ان طرح منتدى جدة الاقتصادي المميز لكل موضوع اقتصادي، كان حدثا واقعيا على الساحة العالمية في حينه فرض احترام وثقة الوسط الاقتصادي العالمي، وتقدير الرأي العام المحلي والدولي والمتخصص في فعاليات منتدى جدة الاقتصادي. واضاف كالعادة سيكون لسيدات الاعمال السعوديات والاجنبيات حضور قوي، وقد تشكل نسبة 20 في المائة من الحضور سيستمعن وسيشاركن من قسم كبير من الصالة المخصصة لسيدات الاعمال، مع فعاليات المنتدى مباشرة حيث ان مقاعد الحضور بالصالة مفصولة بين رجال وسيدات الاعمال، وتطل مباشرة على مسرح المنتدى.

واعلن التركي أن جائزة التميز الإعلامي، سيتم تطويرها بشكل أفضل في السنوات المقبلة، حيث ستضاف لها في الدورة العاشرة جوائز تشجيعية لأغلب المشاركين. وسيتم دراسة زيادة عائدها المادي لتشجيع الإعلاميين على مواصلة تقديم تغطيتهم المتميزة لفعاليات المنتدى والبحث عن أفضل سبل النجاح في الدورات المقبل، مشددا على أن المنتدى يكتسب أهمية كبرى، باعتباره ثاني أهم المنتديات العالمية بعد منتدى دافوس.