يوسف نصر: تراجع أرباح «إتش إس بي سي» لن يؤثر سلبا على أعماله في منطقة الشرق الأوسط

رئيس البنك في المنطقة أكد أن البنك يعمل على تعزيز وجوده

بناية «إتش إس بي سي» الشهيرة في لندن ( رويترز)
TT

قال يوسف نصر الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي في الشرق الأوسط إن التراجع في أرباح البنك العالمي خلال النصف الأول من العام الجاري لن تؤثر سلباً على أعماله في المنطقة، «بل ستنعكس إيجابياً من خلال زيادة وتيرة التوسع الجغرافي في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية». وكان بنك اتش اس بي سي قد سجل تراجعاً في أرباحه الصافية قبل احتساب الضرائب إلى 10.247 مليار دولار في النصف الأول من عام 2008 مقارنة مع 14.159 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام 2007 بانخفاض قدره 28%.

وكشف نصر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن منطقة الشرق الأوسط قد ساهمت بمقدار 9.7% من إجمالي الأرباح خلال الستة أشهر الأولى من العام 2008 أي ما مقداره 993 مليون دولار. وأن الديون المعدومة للبنك بلغت 15 مليار دولار منها 10 مليارات دولار في عام 2008 كنتيجة لأزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأميركية التي تشكل ثالث أكبر أسواق البنك بعد الصين وبريطانيا. ولفت نصر إلى أن البنك يعمل حالياً على تعزيز وجوده في جميع دول الشرق الأوسط للتعويض عن تراجع عملياته في السوق الأميركية، خاصة أن أتش اس بي سي يهدف من خلال توسيع انتشاره الجغرافي في مختلف دول العالم إلى تنويع مستويات المخاطر الأمر الذي ساعد على الصمود خلال الأزمات المالية التي شهدها الاقتصاد العالمي خلال القرن الماضي، وأضاف نصر أن البنك قد يعود ويأخذ زمام المبادرة واقتحام المناطق الساخنة ذات المناخ السياسي والاقتصادي الأقل استقراراً من دول مثل سويسرا وغيرها، «فمنذ 50 عاماً مضت كانت 90% من موجودات البنك موزعة بين دول آسيا ودول الشرق الأوسط» وفقا لنصر، الذي أكد أن التراجع الذي شهدته أرباح البنك في النصف الأول من العام الحالي، بالمقارنة مع العام 2007 والذي كانت نتائجه الأفضل على الإطلاق في تاريخ البنك، تأتي في نفس مستويات نتائج العام 2006.  وبالرغم من أن الخسائر التي تكبدها البنك في السوق الأميركية تساوي ما تكبدته البنوك الأخرى، إلا أن الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط أرجع نجاح البنك في الحفاظ على مستويات جيدة من الأرباح إلى ارتفاع مساهمة أسواق أميركا الجنوبية والشرق الأوسط وآسيا في العوائد مما قلل من تأثير الخسائر المتأتية من الولايات المتحدة، وشدد أن البنك سيواصل زيادة استثماراته في هذه الأسواق لحين تعافي الاقتصاد الأميركي. وفي حين يستمر مسلسل الأزمة في قطاع الرهن العقاري في الأسواق الأميركية، تزداد حدة المنافسة في سوق التمويل العقاري في المنطقة بشكل عام ودولة الإمارات بشكل خاص، إذ ما يزال إقبال العملاء على قروض الرهن العقاري محدوداً مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى، مما حدا ببنك اتش اس بي سي الشرق الأوسط لإطلاق طرح قروض رهن عقاري قائمة على معدل إيبور والذي يضمن تطبيق معدل الفائدة المعروض على القروض المتبادلة بين المصارف في الإمارات العربية المتحدة  طوال فترة القرض، وسيتم تقييم قرض الرهن العقاري الجديد المطروح من قبل البنك حسب معدل إيبور لمدة ثلاثة أشهر بالإضافة إلى هامش معين بالاعتماد على معدل القرض مقابل القيمة والذي يحسب بقسمة مبلغ القرض على القيمة السوقية للعقار، وتبدأ معدلات الفائدة بالنسبة للقروض التي تصل قيمتها إلى 60% من إيبور +4% لثلاثة أشهر. ويضمن قرض الرهن العقاري الجديد مراجعة معدلات الفائدة كل ثلاثة أشهر وذلك في بداية شهر يناير (كانون الثاني) وبداية شهر أبريل (نيسان) وبداية شهر يوليو (تموز) وبداية شهر أكتوبر (تشرين الاول) وسيتم إعادة تقدير معدل الفائدة بشكل تلقائي بما يتوافق مع معدل إيبور الفعلي الحالي لثلاثة أشهر. وتوفر خدمات قروض الرهن العقاري المرنة الحالية من بنك اتش اس بي سي قروض رهن عقاري بمعدل فائدة متغير.