السوق السعودي يواصل التراجع ويسجل أقل مستوياته منذ أغسطس 2007

زيادة عدد الشركات التي يتم تداول أسهمها دون سعر الاكتتاب

TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تراجعاته خلال شهر سبتمبر (ايلول) الحالي ليسجل بذلك اقل مستويات له منذ أغسطس (آب) 2007، وسط أحجام تداول مرتفعة نسبيا مقارنة بالأيام الماضية لتبلغ السيولة المدرجة بالسوق أكثر من 4 مليارات ريال (1 مليار دولار)، ليغلق المؤشر العام عند مستويات 7759 نقطة خاسرا بذلك 43 نقطة بنسبة 0.55 في المائة.

وجاء أداء السوق بشكل سلبي نتيجة التدافع الكبير من قبل المتعاملين، وذلك بعد كسر مناطق دعم عند مستويات 7810 نقاط، والتي مثلت في وقت سابق دعما على المدى القصير، مما ساهم في عملية تسارع وتيرة البيع، ليصل المؤشر العام إلى مستويات 7593 نقطة، بعد هبوط جماعي لأكثر من 12 سهما مدرجا بالسوق، كما شهد السوق دخول بعض الأسهم إلى قائمة الشركات التي يتم تداولها دون سعر الاكتتاب والتي وصلت إلى 9 شركات، لتعود الأسهم القيادية في تقليل الخسائر بدعم من قطاع الصناعات والبتروكيماويات، والذي قلل وتيرة الانخفاض، بعد أن شهد ارتفاعا لسهم سابك بأكثر من 2.5 في المائة، وسهم بترورابغ 3.6 في المائة، ليعيد للسوق نوعا من الاستقرار، حيث شهدت آخر ربع ساعة من تداولات الأمس تحركات لكثير من الأسهم الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في حالة ردة فعل قوية تشير الى أن الشركات وصلت إلى مناطق سعرية تدعم نفسها بنفسها.

ويري بعض الخبراء الاقتصاديين أن الفرص الاستثمارية بدأت تظهر بشكل جلي خلال الهبوط الكبير الذي حدث بالسوق خلال الفترة الماضية مما يعزز قوة الأسعار الحالية ووصولها إلى مستويات مغرية جدا للاستثمار.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» تركي فدعق الخبير الاقتصادي أن السوق تحرك ككتلة واحدة، وهذا ناتج عن العامل النفسي السيئ الذي وصل إليه المتعاملون الأفراد، والذين يمثلون 91 في المائة من السوق.

وبين فدعق أنه كلما زاد الهبوط كلما زادت المغريات لعدم البيع وزيادة دخول السيولة الجديدة، مشيراً إلى أن أسباب الهبوط جاءت نتيجة الهبوط العام للأسواق، وكون السوق السعودي احد هذه الأسواق التى تأثرت بعملية هذا الهبوط من الناحية الخارجية، في حين جاءت الناحية الداخلية تشكيل الإفراد كأكبر فئة من المتداولين، وبالتالي فأن العامل النفسي سبب لهم أضرارا كبيرة، في وقت جاء الضغط على السوق بشكل متتالي نتيجة التغيرات الجديدة في هيكلة السوق.

وأفاد علي الزهراني المحلل الفني أن سوق الأسهم السعودي يتميز بعمليات بيع كبيرة يوم أمس في اغلب الأسهم نتيجة حالة إنعدام الثقة للمتداولين بالسوق إجمالا، ووضح ان عملية الهبوط لم تكن فقط بالسوق السعودي بل صاحب ذلك هبوطا حادا لجميع أسواق المنطقة مما يعني وجود حالة من التأثر بتلك الأسواق.

وبين الزهراني أن سهم «سابك» لا يزال يلعب دورا في سرعة حركة المؤشر العام صعوداً وهبوطاً مما يعني المزيد من الضغط حيث أغلق دون مستوى الدعم للمثلث المتماثل على الفواصل القصيرة مما يزيد من إمكانية وصول السهم لأقل من 105 ريالات، مشيراً الى أن مستوى الدعم بين 7500 إلى 7430 هو المستهدف بعد كسر 7884 خلال جلسة اليوم مع إمكانية الارتداد على الفواصل القصيرة لتكوين موجة ارتدادية مؤقتة.