رئيس الوزراء الإماراتي: اقتصادنا قوي ومتين ولم يتأثر بالأزمة المالية العالمية

الاستثمارات الإماراتية موجهة للداخل وليس للخارج

الشيخ محمد بن راشد أكد أن الاقتصاد الإماراتي لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية (تصوير: خليفة اليوسف)
TT

استبعدت الإمارات العربية المتحدة أي تأثيرات سلبية تطال اقتصادها من جراء الأزمة المالية العالمية التي بلغت حدودها المؤسسات المالية الكبرى. وأكدت الحكومة الاماراتية أن اقتصادها «لم يتأثر بهذه الأزمة».

وأعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الاقتصاد الإماراتي «قوي ومتين» ولم يتأثر بتبعات انهيار بنك ليمان براذرز، مشيرا في هذا الاتجاه أن استثمارات الحكومة الإماراتية توجه للداخل وليس للخارج.

وخلال لقائه مع القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف ووكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية العربية والأجنبية العاملة في الإمارات، مساء أمس الأول، عزا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عدم تأثر اقتصاد بلاده بالأزمة الاقتصادية العالمية حاليا، من جراء سياسة الحكومة الإماراتية التي توجه الجزء الأكبر من الاستثمارات نحو الداخل «وهو ما انعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي».

وردا على سؤال حول انعكاسات إعلان إفلاس ليمان براذرز على الاقتصاد الأميركي والعالمي، توقع رئيس الحكومة الإماراتية تعافي الاقتصاد الأميركي من هذه الأزمة، مشيرا في هذا السياق إلى القوة الشرائية الكبيرة التي تمتلكها الولايات المتحدة الأميركية. واعتبر الشيخ محمد بن راشد أن «انهيار بنك لا يعني انهيار اقتصاد دولة، خاصة إذا كان مثل الاقتصاد الأميركي الأكبر في العالم».

وعلى صعيد آخر، تستضيف دبي مؤتمر قمة لقادة الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط والعالم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لبحث الفرص الاستثمارية في المنطقة في ظل التدهور الحالي لأسواق المال العالمية.

ويرى منظمو مؤتمر الشرق الأوسط العالمي لإدارة الاستثمارات البديلة الذي ينعقد في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات لمدة اربعة أيام، أن هذه المنطقة لا تزال تحتضن بعضا من النقاط الاستثمارية الساخنة القليلة المتبقية أمام المستثمرين الدوليين في الأسواق العالمية المتقلبة حاليا.

ومن المتوقع ان يشارك في المؤتمر الذي يطلق عليه اسم «جايم الشرق الأوسط» حوالي 500 مستثمر من المنطقة، فيما يشارك نحو 60 متحدثا عالميا وإقليميا لتحديد الفرص الاستثمارية في منطقتي الخليج والشرق الأوسط.

ويشارك في قمة جايم الشرق الأوسط أبرز المستثمرين الدوليين والشركات العائلية وصناديق الثروات السيادية ومكاتب الاستثمار الحكومية ومديرو الاستثمار والصناديق والمؤسسات والمصرفيون الاستثماريون والوسطاء وشركات المحاسبة والتدقيق المالي ومسؤولون حكوميين ووزراء مالية.

كما يشارك في المؤتمر جيمس ولفنسون، الرئيس السابق للبنك الدولي، حيث يتحدث عن مسوؤليات الشركات، والسير ون بيشوف، رئيس مجلس إدارة سيتي بنك، الذي سيتناول الشكوك التي تحيط بالأعمال في ظل التحولات والأزمات الاقتصادية.

وقد ذكر جيريمي بتشر، أحد المديرين المنظمين للمؤتمر في تصريح صحافي له في دبي أمس، أن المؤسسات الاستثمارية العالمية تتطلع بصورة متزايدة للمنطقة كمصدر للعوائد المستقبلية لتعويض خسائر الأسواق المتقدمة التي بدأت تدخل في مرحلة ركود.

وأكد ان العديد من مديرو الاستثمار والمحافظ لا يزالون متفائلين بالفرص الاستثمارية المتاحة في دول الشرق الأوسط عالية النمو، خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتوقع بتشر ان تستقطب الاسعار الرخيصة نسبيا لأسهم الشركات المدرجة في الشرق الاوسط، فضلا عن التطور المستمر للبيئة القانونية والتشريعية مزيدا من الاستثمارات المؤسساتية طويلة المدى إلى المنطقة.

وأضاف ان معظم المحللين يتفقون على ان منطقة الشرق الأوسط ستواصل توفير الفرص الاستثمارية الجيدة حتى في ظل السيناريوهات المتشائمة السائدة حاليا في الغرب «إذ ان الثروات التي تراكمت في المنطقة خلال السنوات الماضية ستوفر الدعم للأسواق حتى إذا تباطأ الركود وتراجعت أسعار النفط».

حضر اللقاء الإعلامي مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، ومحمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وصقر غباش سعيد غباش وزير العمل رئيس المجلس الوطني للإعلام، وأحمد عبد الله الشيخ المرافق للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي.