مؤسسة الموانئ تعلن انتهاء تأخر البضائع في ميناء جدة

يستقبل 65% من الواردات السعودية.. ورئيس المؤسسة يرجع الأسباب إلى أمور إجرائية

TT

أعلن الدكتور خالد بوبشيت رئيس المؤسسة العامة للموانئ أن المؤسسة عملت على إنهاء مشكلة الضغط الذي شهده ميناء جدة الإسلامي في الأيام القليلة الماضية، مفيدا أن الحركة التجارية وعمليات التفريغ تسير على خير ما يرام ولا توجد سفن قيد الانتظار بمنطقة المخطاف.

وأكد بوبشيت أن المؤسسة بالتعاون مع الجهات الأخرى عملت على تذليل كافة العقبات والصعوبات، داعيا في بيان صحافي إلى تحري الدقة فيما ينشر بشأن واحد من أكثر الموانئ أهمية على مستوى العالم هو ميناء جدة الإسلامي.

وأضاف أن ميناء جدة الإسلامي يعد من أبرز الموانئ السعودية في ارتفاع معدلات التشغيل بالرغم من كثافة السفن القادمة والبضائع الواردة والصادرة التي تتجاوز 65 في المائة من البضائع التي تدخل المملكة فيما تستقبل بقية الموانئ 35 في المائة من البضائع. ولفت بوبشيت إلى أن الضغط في هذه الفترة تمر به كافة الموانئ في المنطقة وقد يحدث نتيجة تزامن بلوغ الميناء إلى الذروة في عمليات استقبال السفن ووجود المواسم التي ينشط فيها التجار لاستقبال بضائعهم وهو أمر طبيعي جدا في هذه الفترات قبل رمضان وموسم الحج.

وأضاف «وهذا لا يرتبط بالميناء بالدرجة الأولى بقدر ما هو مرتبط بجهات وقطاعات أخرى عاملة في الميناء تتطلب إجراءات لابد من استكمالها من قبل التجار وأن مهمة إدارة الميناء إشرافي أكثر مما هو تنفيذي حيث لا يمكن أن تكتمل عمليات التفريغ والنقل إلا بعد أن تنتهي الجهات ذات العلاقة من الإجراءات الإدارية».

وأوضح الدكتور بوبشيت أن ما يحدث من حركة نشطة في ميناء جدة وقيام التجار برفع معدلات الاستيراد يعود بالدرجة الأولى إلى النمو الاقتصادي المتزايد هذا العام الذي وصل إلى 23 في المائة في الواردات لميناء جدة الإسلامي وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي إلى 19 في المائة على مستوى المملكة. وبين أن من أسباب الضغط أحيانا نقص العمالة في مجال التشغيل وهذا الأمر غير مرتبط بإدارة الميناء وأنه يجري التنسيق مع وزارة العمل لتذليل العقبات المتعلقة بذلك الأمر.

وقال الرئيس العام للمؤسسة العامة للموانئ «إن بعض التجار للأسف يتركون بضائعهم على أرضيات الميناء لمدة أسبوعين وثلاثة للاستفادة من إعفاء الأرضيات الممنوحة من الدولة خلال إجازة العيد بدون تحمل المسؤولية التي تنشأ من جراء هذا التصرف الذي يؤدي إلى عمليات الضغط على الميناء ثم يأتون ويريدون خلال يوم واحد أن تحل أمورهم بشكل فوري وهذا لا تتحمله إدارة الميناء».

وشدد الدكتور بوبشيت على أن المؤسسة العامة للموانئ حريصة كل الحرص على إنهاء المشكلات التي تواجه التجار والمستوردين وأن مهمة الميناء استقبال السفن وتفريغها إلى جانب بناء العلاقات المميزة مع الخطوط الملاحية الإقليمية والعالمية. وقال إن المؤسسة العامة للموانئ حرصت خلال اجتماعات دورية على تفهم قضايا المستوردين والتجار مع الجهات ذات العلاقة كالأرضيات وتعمل مع الجهات العاملة في الميناء لإيجاد حلول لإجراءات الفسح الخاصة ببضائع التجار، مؤكدا أنه لا وجود لأية علاقة بين البضائع المستوردة وبين ارتفاع الأسعار والتأثير على المستهلك.

وبين الدكتور خالد بوبشيت أن ميناء جدة الإسلامي يستقبل سنويا 5 آلاف سفينة ويعمل به أكثر من عشرة آلاف في القطاعين العام والخاص ويوجد به 58 رصيفا وهو مجهز بكافة الإمكانيات وأن ما يحدث أحيانا من تأخر تفريغ السفن وتكدس الحاويات يعود بالدرجة الأولى إلى أمور إجرائية لجهات أخرى ليس بمقدور ميناء جدة تجاوزها، مشددا على أن المؤسسة العامة للموانئ تبذل كل جهدها من أجل أن تتوصل مختلف الأطراف إلى حلول جذرية من أجل تحقيق الأهداف الوطنية.

وجدد تأكيده أن الضغط الذي شهده ميناء جدة الإسلامي في الأيام الماضية تم حله بتعاون جميع الجهات العاملة بالميناء سواء كانت قطاعات حكومية أم قطاعات خاصة ووضعت آلية للتنفيذ أكثر مرونة حاثاً التجار والشركات الناقلة والمخلصين إلى تحمل أداء المسؤولية.