مصادرة هواتف العاملين بعد تسرب معلومات إلى وسائل الإعلام

صياح بين بولسون وسناتور في مجلس الشيوخ

TT

كانت المفاوضات التي بدأت أمس الأول، بعد الساعة الثالثة بعد الظهر، حادة ومربكة، كما أشار عدد من المشاركين. ووفقا لما ذكره السناتور الديمقراطي كنت كونراد، طلب سناتور نصيحة المستثمر وران بافيت واحد من أغنى اغنياء العالم ومدير صحيفة واشنطن بوست، الذي لم يشارك في المفاوضات.

وقد اشار المساعدون الى لقاء متوتر بعد ظهر يوم أمس السبت كان السناتور ماكس باكوس الديمقراطي عن مونتانا يصيح على بولسون، بخصوص فرض حد اعلى لتعويضات كبار المديرين.

ومن الساعة الثالثة بعد الظهر حتى الخامسة والنصف مساء، التقى كونراد وغيره من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ مع بولسون، حول طاولة ضخمة في قاعة المؤتمرات في مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، تحت صورة كبيرة لابراهام لينكولن. وكان عدد المشرعين الديمقراطيين يفوق عدد المرشحين الجمهوريين بنسبة 9 الى 2، وهو الأمر الذي ضايق بولسون كثيرا، لدرجة انه اتصل واشتكى الى زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، طبقا لثلاثة مصادر في الحزب الجمهوري.

وقال ريد لبولسون، انه لن يسحب أيا من زملائه من الاجتماع. وذكر جيم مانلي المتحدث باسم ريد انه ذكر له «اذا لم يكن الوزير يعجبه الأمر، فهو امر سيئ، لأنه سيحتاج الى مساعدة كل واحد منهم لتمرير خطة الرئيس للاعضاء الديمقراطيين والشعب الاميركي».

وبعد فترة استراحة لتناول طعام العشاء، انقسم الجانبان الى ثلاث مجموعات منفصلة. بقي بولسون في مكتب زعيم الاقلية في مجلس النواب جون بوهنر مع غيرها من زعماء الحزب الجهوري، بينما اجتمع الديمقراطيون في قاعة المؤتمرات في جناح بيلوسي، وبقيت بيلوسي في جناح منفصل تتحدث مع المشرعين الديمقراطيين الديمقراطية.

وقضى النائب راهم ايمانويل الديمقراطي عن ولاية الينوي ورئيس مكتب بيلوسي، ساعتين في مهمات دبلوماسية ماكوكية، يتنقلان من مكتب لآخر يحملان رزم الورق. وقال كونراد وهو رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ، ان المفاوضين يبحثون عن افضل صيغ لمشروع القانون. وقد قضى هو والنائب بارني فرانك، رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب بعض الوقت في مكتب بوهنر مع بولسون.

وبحلول الساعة 11 مساء، التقت المجموعات الثلاث في مكتب بيلوسي للتوصل الى الاتفاق النهائي.

وخارج مبنى الكابيتول كان السياح يراقبون بدهشة، تدافع مصوري التلفزيون وهم يحاولون التقاط صور للنواب واعضاء مجلس الشيوخ، وهم يتحدثون لبعضهم البعض. وفي فترة من الفترات، عندما تم تسريب حجم كبير من المعلومات، تمت مصادرة هواتف موظفي المجلسين ووضعت في صندوق قمامة.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»