الإسترليني يواصل خسائره رغم خطة الإنقاذ للقطاع المالي

بسبب ضعف أداء قطاع المساكن البريطاني

TT

واصل الجنيه الاسترليني خسائره أمام الدولار أمس الاثنين بعد أن تسببت بيانات ضعيفة عن قطاع المساكن البريطاني في تفاقم المعنويات السلبية للسوق مع تأميم بنك «برادفورد اند بينغلي» المتعثر. الحكومة البريطانية قالت ان عملية التأميم ستساعد في الحفاظ على توازن القطاع المصرفي، الا ان ذلك لم يساعد في تحسين قيمة الجنيه بسبب المخاوف من مستقبل القطاع المصرفي البريطاني بشكل عام. وسجل الاسترليني اعلى نسبة خسائر في قيمته أمس أمام الدولار. وأظهرت بيانات بنك انجلترا المركزي تراجع الموافقات على قروض المساكن الجديدة في بريطانيا الى 32 الف موافقة في اغسطس (اب) في حين توقف تماما صافي قروض الرهن العقاري.

وشهد القطاع العقاري حالة من الركود منذ اكثر من عام مع تدهور السوق العقاري الأميركي وأزمة مصرف «نورثرن روك» العقاري الذي تم تأميمه في فبراير (شباط) الماضي. وفي صباح أمس مع أخبار تأميم بنك «برادفورد اند بينغلي» هبط الاسترليني 2 في المائة الى 1.8070 دولار. وقال جيريمي ستريتش المحلل الاستراتيجي في «رابو بنك»، كما ذكرت وكالة رويترز، «البيانات لم تكن مفاجئة نظرا لانها جاءت في يوم رأينا فيه بنك «برادفورد اند بينغلي» ينضم الى بنوك الرهن العقاري المنهارة». واضاف انه من الصعب التكهن بأي هدنة يلتقط فيها الجنيه الاسترليني انفاسه على المدى القريب.

كما تراجع اليورو الاوروبي والجنيه الاسترليني في التعاملات الاسيوية أمس الاثنين بفعل تزايد القلق على النظام المالي مع امتداد تداعيات الازمة الائتمانية الى أوروبا. وبعد تدخل الحكومة الأميركية وضخها 700 مليار دولار لتخفيف حدة المشاكل الائتمانية تلقى الدولار دعماً من ارتياح المستثمرين لاستعداد أعضاء الكونجرس الاميركي للتصويت على خطة الانقاذ. وانخفضت العملة الاوروبية الموحدة مقابل الدولار مع انقاذ مجموعة فورتيس البلجيكية ـ الهولندية المالية من الافلاس من خلال تأميمها بعد أن أجرى جان كلود تريشيه محافظ البنك المركزي الاوروبي محادثات طارئة مع المسؤولين في هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ.