اطلقت «هيويت أسوشياتس»، شركة الاستشارات الإدارية العالمية، دراسة حول «صاحب العمل الأمثل» في الشرق الأوسط للعام 2009، بهدف خلق بيئة اقتصادية تنموية تلبي في الوقت ذاته تطلعات الأفراد الذين يبحثون عن بيئة عمل إيجابية. وقد جرى إعداد هذه الدراسة لتكون أحد أكبر الأبحاث العلمية المنظمة في المنطقة، فضلاً عن تكريمها للمؤسسات الرائدة في الشرق الأوسط من حيث جودة العمل، على أن توفر هذه الدراسة معياراً حاسماً للمشاركين فيها بغية ضبط مدى فعاليتهم، في إيجاد مكان عمل يجتذب عقول وقلوب موظفيهم، ويدفعهم لتحقيق أفضل القيم. «الشرق الأوسط» التقت ديبابرا ميشرا مستشار الشركة التجاري لمنطقة الشرق الأوسط للحوار معه عن هذه المبادرة وهدفها والمأمول منها، وفيما يلي نص الحوار:
* لماذا قررت شركة هويت أسوشياتس دخول منطقة الشرق الأوسط عبر هذه الدراسة؟
ـ صُممت هذه الدراسة لتكون أحد أكبر الأبحاث العلمية المنظمة في المنطقة، على أن توفر معياراً حاسماً للمشاركين فيها بغية ضبط مدى فعاليتهم في إيجاد مكان عمل يجتذب عقول وقلوب موظفيهم ويدفعهم لتحقيق أفضل القيم المهنية. وتشهد منطقة الشرق الأوسط تطورا سريعا في خبرة التوظيف والعمالة المطروحة. وقد بدأت شركة «هويت» العمل في المنطقة منذ خمسة أعوام ونعتقد أن التوقيت مثالي لإطلاق هذه الدراسة العالمية في سوق الشرق الاوسط.
* ما هي الموضوعات الرئيسية التي تحتويها الدراسة؟ ـ تبحث الدراسة في عدة موضوعات منها إدارة العمالة الأجنبية، وإدارة العمالة المؤقتة وعمالة الدوام الجزئي واتفاقيات العمل البديلة والمقاولون والعمالة الخارجية، وتقنية إدارة العمالة المتنوعة الثقافات وثقافة الهيكل الوظيفي.
* ما هي أهداف هذه الدراسة ؟ ـ تساعد دراسة «صاحب العمل الأمثل» على تحديد مفاهيم العمالة من خلال ممارسات الناس كما تبرز الدراسة أيضا المؤسسات التي تقوم بعمل متميز في إشراك العاملين بها. كما تهدف الدراسة أيضا إلى توفير معيار حاسم حول كيفية قياس المنظمات لفعاليتها في إيجاد بيئة عملية تجتذب موظفيها وتدفعهم لتحقيق أفضل القيم. فهي تقدّم رؤية واضحة في ما يخص إمكانية المنظمات في تحقيق ميزة تنافسية حقيقية عبر موظفيها، كما تحدد أيضا إلى أي مرحلة وصلت المؤسسات في رحلتها لتصبح من «أصحاب العمل الأمثل».
* هل مثل هذه الدراسة موجودة بالفعل في أماكن أخرى من العالم؟ وأين؟
ـ تجري شركة هويت أسوشياتس دراسة «صاحب العمل الأمثل» في العديد من الأسواق، منها أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية وأستراليا ونيوزيلندا، والعديد من الأسواق في آسيا مثل سنغافورة والهند وتايلاند والصين وماليزيا وكوريا الجنوبية.
* ما الذي قدمته هذه الدراسة على المستوى المؤسسي والفردي للأماكن التي تم تطبيقها فيها؟ ـ تساعد دراسة «صاحب العمل الأمثل» المؤسسات المشاركة على فهم مراكزها مقارنة بالسوق من خلال ممارسات العاملين فيها. كما أنها تزيد الوعي بالنظام الداخلي لأنها تساعد على توفير نظرة متعمقة لمعرفة رأى العاملين في أصحاب العمل، كما تتيح الدراسة أيضا الفرصة للعاملين للتعبير عن آرائهم ليتمكن صاحب العمل من التعامل بكفاءة مع اهتماماتهم ومشاكلهم.
* ما هو المأمول تحقيقه من هذه الدراسة في سوق الشرق الاوسط؟ ـ تتطلع الدراسة إلى التعّرف على المؤسسات التي تتميز بممارسات راسخة خاصة بالعاملين بها. كما تساعد على تسليط الضوء على العوامل التي تمّكن المؤسسات لتصبح «أصحاب عمل أمثل».
* ما هي مواطن الضعف التي تراها في مؤسسات الشرق الاوسط التي يمكن للدراسة تدعيمها؟
ـ تساعد هذه الدراسة، على المستوى الفردي للمؤسسات المشاركة، على تحديد موقع المؤسسة مقارنة مع منافسيها ومع السوق بشكل عام. وبالتالي تستطيع المؤسسات اختيار المجالات التي يجب التركيز عليها لإحداث التغييرات، أما على المستوى العام فهناك تحديات عامة في هذا السوق خاصة بالعمالة المدربة، والقدرة على استقطاب المواهب. وستساعد الدراسة في الكشف عما تقوم به بعض المؤسسات للتغلب على هذه الصعوبات.
* كيف يمكن انضمام المؤسسات لهذه الدراسة؟ وهل هناك أي شروط مطلوبة؟
ـ يمكن للمؤسسات المشاركة الانضمام للدراسة بالتسجيل على موقعنا www.hewit.com/bestemployersmiddleeast وتُتيح الدراسة مجال المشاركة لجميع الشركات التي تضم ما يزيد عن مائة موظف، على أن يكون قد مرّ عام واحد على الأقل على تأسيسها بحلول سبتمبر (أيلول) 2008، كما أن المنظمات العاملة في المجالات الصناعية مؤهلة أيضاً للاشتراك، وقد بدأنا في الشهر الحالي ترتيب البيانات الأولية المجمّعة.
* متى سيتم إعلان نتائج هذه الدراسة؟
ـ ستعلن القائمة النهائية لنتائج دراسة «أصحاب العمل الأمثل» في شهر مارس (آذار) 2009، أما عن المشاركين الذين لن يظهروا في هذه القائمة، فستظل أسماؤهم سرية.