على بعد عام ونصف العام من الآن، سيشهد مشروع «بوليفارد العبدلي» انطلاقته التي يجري التحضير لها منذ (أغسطس) آب الماضي، الذي فاق حجم الاستثمار فيه حاجز 3 مليارات دولار.
وفي الوقت الذي يتسارع فيه بناء مشروع بوليفارد العبدلي، يؤكد القائمون عليه التزامهم ببدء استقبال زوار المشروع وقاطنيه بداية عام 2010 فيما تقوم شركة بوليفارد حاليا بتوقيع عقود التأجير مع المستثمرين ضمن المشروع الذي تبلغ تكلفته 300 مليون دولار.
ويضم بوليفارد العبدلي مراكز تجارية ومطاعم ومقاهي ومراكز للتسوق والترفيه، فضلا عن المكاتب المجهزة بأحدث التقنيات والشقق الفخمة التي تتمتع بأعلى معايير الخدمة، ليشكل بذلك مركزا سياحيا وسط مشروع تطوير العبدلي.
ويشتمل البوليفارد على أكثر من 130 محلا تجاريا على مساحة 26.11 ألف متر مربع تتراوح مساحة الواحد منها بين 50 و1.100 متر مربع، فضلا عن 27 ألف متر مربع مخصص للمكاتب و400 شقة فخمة بمزايا خدمة 5 نجوم بإدارة مجموعة فنادق روتانا الإماراتية.
ويقع المشروع في المنطقة التجارية المخصصة للمشأة والبالغ طولها 370 مترا وعرضها 21 مترا، بحيث يشكل حلقة وصل بين كافة مرافق الأعمال والسكن المتوافرة في مشروع العبدلي، ليخلق بدوره مركزا سياحيا للعاصمة عمان.
وسيقدم البوليفارد محيطا مميزا يتناسب مع أنماط الحياة لدى الأردنيين والسياح ورجال الأعمال الذين سيجدون في المحال التجارية الفخمة والمقاهي والمطاعم والمسابح المقامة على أسطح المباني فرصة للترفيه.
وتبلغ مساحة أرض المشروع 26.5 ألف متر مربع، فيما تصل مساحة البناء الإجمالية إلى 229 ألف متر مربع وبعدد أبنية يبلغ 12 بناية منها 8 سكنية والباقية مخصصة للمكاتب. ويوفر المشروع أيضا 4 طوابق لمواقف السيارات تصل طاقته الاستيعابية إلى 1730 سيارة.
وعلى صعيد الناحية التطويرية، بدأت الأعمال الانشائية للبوليفارد في أغسطس العام الماضي، حين أعلنت شركة بوليفارد العبدلي والتي أسست في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 لتولى ملكية وإدارة المشروع عن إحالة عطاء بقيمة 300 مليون دولار على شركة سعودي أوجيه المتخصصة في تطوير مشاريع البناء كي تتولى إعمار المشروع الذي من المتوقع أن يبدأ باستقبال زواره وقاطنيه عام 2010.
وتقوم شركة عمان للإدارة والخدمات العقارية بإدارة المشروع من ناحية التأجير والتسويق وتقديم الاستشارات العقارية للمشروع كما ستدير العقارات عبر تقديم حلول شاملة وتكاملة للتسوق وإدارة المحال التجارية، فضلا عن توزيعها استنادا إلى دراسات استراتيجية.
وسيسهم المشروع في زيادة المساحات التجارية في الأردن من نحو 63.5 ألف متر مربع بواقع 0.03 لكل نسمة إلى 500 ألف متر مربع بواقع 0.20 لكل نسمة.
ويشار إلى أن منطقة تطوير العبدلي أكبر قطعة أرض شاغرة في وسط عمّان، مملوكة بالكامل من جهة واحدة، تضمّ مساحة 447 ألف متر مربّع وتجاوز الاستثمار فيها ملياري دينار.
وقد عملت دراسة للموقع لبيان خصائص وفوائد كل محل ولأي استثمار يصلح، وذلك لضمان النوعية والأشخاص الراغبين في الاستئجار وقد تم إعداد البنية التحتية للمشروع، بحيث تتناسب مع حجم استخدام المحلات وكل محل على حدة بمعنى انه تمت مراعاة وضع المحال التجارية ذات الماركات العالمية، وكذلك استقطاب المطاعم العالمية والمشهورة كي تقدم خدمات لرواد المكان، إضافة إلى شقق سكنية مخدومة تقوم شركة فنادق روتانا بإدارتها ومكاتب ستقام في المشروع كي يصبح المشروع متكاملا.
وقد روعي ان تكون الحياة في المشروع على مدار الساعة، بحيث يكون هناك المقهى والمطعم والملهى وغيره من متطلبات الزائر في اي وقت .
والمشروع يهدف الى ايجاد متنفس جديد للمواطن والزائر الى عمان، وخلق وسط جديد للعاصمة ذات مواصفات تلبي احتياجات السائح العربي والأجنبي، خاصة ان طبيعة السائح القادم إلى الأردن، يأتي اما للسياحية الدينية او السياحة التاريخية ومشاهدة الآثار، ونحن نريد خلق بيئة جديدة للسائح تأخذ الطابع الترفيهي.