تراجع مبيعات «بي.إم.دبليو» الألمانية للسيارات خلال الشهر الماضي

الرئيس التنفيذي لـ«رينو» يعرب عن حذر بالغ إزاء أهداف الشركة

منظر من الداخل لسيارة رينو معيارية في معرض باريس أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلنت شركة بي.إم.دبليو الألمانية لصناعة السيارات الفاخرة امس أن مبيعاتها خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي انخفضت دون ذكر أي أرقام. وقال نوربرت رايتهوف، الرئيس التنفيذي للشركة، أمس على هامش المعرض الدولي للسيارات في باريس، إن مبيعات بي.إم.دبليو في أنحاء العالم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري سجلت على الرغم من ذلك زيادة طفيفة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبحسب وكالة الصحافة الألمانية، يذكر أن مبيعات بي.إم.دبليو خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي سجلت زيادة نسبتها 7.2 في المائة. وبلغ عدد السيارات المبيعة 1.1 مليون سيارة.

وفي السوق الأميركي، انخفضت مبيعات الشركة خلال الشهر الماضي بنسبة 26 في المائة حيث باعت الشركة 18.5 ألف سيارة تحمل العلامتين التجاريتين بي.إم.دبليو والميني. وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري باعت بي.إم.دبليو في السوق الأميركي 236327 سيارة بانخفاض مقداره 4.8 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار رايتهوفر إلى المشاكل التي تعانيها أسواق السيارات. وتوقع العودة إلى الانتعاش مرة أخرى منتصف العام المقبل مع الاحتفاظ بالهدف المعلن للشركة بزيادة مبيعات العام الحالي عن العام الماضي الذي باعت فيه الشركة 1.5 مليون سيارة تحمل العلامات التجارية بي.إم.دبليو والميني والرولزرويس. وأكد رايتهوفر على هدف الشركة بالوصول بالمبيعات إلى 1.8 مليون سيارة بحلول عام 2012.

ودافع رايتهوفر عن قرار شطب 8100 وظيفة. وأكد أن الشركة أصبحت أكثر مرونة بعد أن شطبت حتى الآن 6500 وظيفة من بينها 4000 وظيفة معارة من شركات أخرى.

فيما أوضح كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة رينو للسيارات، أمس انه «حذر للغاية» ازاء تحديد أهداف الشركة مع تباطؤ مبيعات السيارات وتدهور المناخ المالي. وأفاد غصن خلال معرض باريس للسيارات انه سيرجئ إطلاع السوق على أهداف المجموعة لعام 2008 لحين إعلان مبيعات الربع الثالث يوم 23 اكتوبر (تشرين الاول)، وذلك بعد أن أكدت منافستها «بي.اس.ايه بيجو سيتروين مجدداً هدفها لهامش الربح عام 2010. وبحسب وكالة رويترز قال للصحافيين في اجتماع مائدة مستديرة على هامش المعرض «لا نعرف ما اذا كنا في بداية النهاية أو نهاية البداية للازمة المالية». واضاف «أنني حذر للغاية ازاء المستقبل، فالسوق الفرنسية تقاوم بشكل طيب وآمل أن تواصل عمل ذلك». ورغم الازمة المالية العالمية المتفاقمة، قال غصن ان خطوط ائتمان الشركة آمنة، وان انخفاضا في أسعار المواد الخام «من بين الأخبار السارة القليلة التي تمخضت عنها الأزمة». وامتنع غصن عن اعلان رقم مستهدف لمبيعات النسخة الجديدة من السيارة ميغان أكثر سيارات رينو مبيعاً. لكنه قال انه يأمل أن تفوز ميغان الجديدة التي كشفت رينو النقاب عنها أمس بحصة أكبر من السوق مقارنة مع النسخة القديمة التي باعت أكثر من ثمانية ملايين سيارة منذ طرحها عام 1995.

قدر رئيس جمعية مستثمري المناطق الحرة بالأردن نبيل رمان عدد السيارات التي تدخل الى السوق «المحلي» بشكل يومي بعدد 200 مركبة. وارتفعت نسبة المركبات الداخلة الى السوق الاردني بنسبة 33 في المائة، في حين كانت النسبة، العام الماضي، اقل من 28 في المائة. وقدر رمان ان تصل مبيعات المركبات في الربع الثالث لهذا العام الى 14 ألف مركبة مقابل 13 الف مركبة لذات الفترة من العام الماضي. وكانت نسبة مبيعات المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء قد انخفضت في الشهر الماضي إلى 30 في المائة.

وأرجع رمان انخفاض المبيعات الى التصريحات التي نشرت في بعض الصحف حول الغاء الرسوم الجمركية على المركبات اعتبارا من بداية مايو (أيار) من العام المقبل، مما أدى لضعف الإقبال وتردد من قبل المواطن في الشراء. وأكد عودة الحركة الى السوق مرة اخرى إثر التوضيحات التي نشرت من قبل الجمعية ومسؤولين بأنه ستترتب ضرائب اخرى على المركبات من خلال الضريبة العامة والضريبة الخاصة على المبيعات اضافة الى الرسوم الجمركية. وأشار الى ان عدد السيارات المستوردة من الأسواق الكورية واليابانية ارتفعت بسبب ارتفاع اسعار المحروقات واليورو امام الدينار وانخفاض الدولار، مؤكدا أن التجار في السوق المحلي يستوردون حوالي 45 ألف سيارة كورية سنوياً، معظمها كان يتم إعادة تصديره إلى السوق العراقية. وبين ان السوق العراقية اصبحت الآن تشترط الموديلات الحديثة، مشيرا الى ان التجار توجهوا الى التصدير للاسواق الليبية وأسواق الخليج بنسب لا تذكر.