سجل اليورو انخفاضا عاما أمس فهبط الى أدنى مستوى له منذ عامين مقابل العملة اليابانية وأقل مستوى منذ عام أمام الدولار بعد أن وافق مجلس الشيوخ الامريكي على خطة انقاذ القطاع المالي التي تتكلف 700 مليار دولار. وانخفضت العملة الاوروبية الموحدة الى 10 ر146 ين مسجلة أدنى مستوى منذ عامين. كما تراجعت الى 1.3856 دولار لتسجل أدنى مستوى منذ سبتمبر (ايلول) عام 2007.
وقال دراغ ماهر نائب رئيس استراتيجيات الصرف الاجنبي العالمية لدى بنك كاليون «عموما نحن الى حد ما في بيئة يتجه فيها الدولار للصعود بعد تصويت مجلس النواب». وأضاف «الاضواء تتركز بشكل أكبر على البنوك الاوروبية وليس من الواضح ان كانت أوروبا في وضع مماثل للولايات المتحدة لتقديم حل أوروبي شامل اذا تدهورت الامور. وهذا يعمل في غير صالح اليورو». من جهة اخرى بقيت أسواق المال غير مستقرة أمس في ظل استمرار الشكوك التي تحيط بخطة الإنقاذ المالي في الولايات المتحدة رغم اقرار مجلس الشيوخ الاميركي له أول من أمس. وعادت البورصات الاوروبية وأقفلت على تراجع امس بعد ارتفاعها لجلستين متتاليتين. فقد خسر مؤشر «فوتسي ـ 100» الذي يشمل أبرز الأسهم في بورصة لندن، 89.25 نقطة، اي 1.80% بالنسبة الى اقفال أول من أمس، ليصل الى 4870.34 نقطة. كما خسر مؤشر «كاك ـ 40» الذي يشمل أبرز الاسهم في بورصة باريس 2.25% ليصل الى 963.28 نقطة. وفي فرانكفورت في المانيا، خسر المؤشر الرئيسي «داكس» 2.51% ليصل الى 5660.63 نقطة.
بدورها أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو بتراجع كبير بسبب اتجاه المستثمرين نحو التخلص من أسهم الشركات التي تعتمد على التصدير في ظل استمرار الشكوك التي تحيط بخطة الإنقاذ المالي في الولايات المتحدة والتي وافق عليها مجلس الشيوخ مساء أمس تراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 213.5 نقطة أي بنسبة 1.88% ليصل إلى 11154.76 نقطة.
في حين تراجع مؤشر توبكس للاسهم الممتازة بمقدار 24.16 نقطة أي بنسبة 2.19% إلى 1076.97 نقطة. وللمرة الثانية عشرة على التوالي ضخ بنك اليابان المركزي أمس 1.6 تريليون ين (15.09 مليار دولار) إلى الأسواق بهدف تهدئة المخاوف من احتمالات حدوث أزمة سيولة شديدة.
وقد سعت الاسهم الامريكية لتقليل خسائرها في التعاملات الصباحية في وول ستريت أمس بعد بيانات اظهرت ان طلبيات المصانع هبطت بشدة في اغسطس (اب) وهو ما زاد المخاوف بشان الاقتصاد. وهبطت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للاسهم الامريكية أكثر من 2 في المائة فيما تسبب البيانات السلبية في زيادة القلق بشأن مصير خطة لإنقاذ القطاع المالي بقيمة 700 مليار دولار.
من ناحية أخرى هبطت اسعار الذهب للعقود الآجلة في نيويورك أكثر من 5 في المائة أمس عن مستوى 840 دولارا للاوقية (الاونصة) بفعل صعود حاد للدولار امام اليورو ومع اقبال المستثمرين على البيع للحصول على سيولة نقدية لتغطية خسائرهم وسط هبوط حاد في الاسهم الامريكية. وهبط الذهب للعقود تسليم ديسمبر (كانون الاول) 48.80 دولار أو 5.5 في المائة الى 838.50 دولار للاوقية في سوق كومكس. وتراجعت المعادن النفيسة الاخرى بحدة ايضا.