تقرير: العجز التجاري الأميركي ضيع 5.6 مليون وظيفة

TT

قال تقرير صدر أمس ان العجز التجاري الاميركي في السلع عدا النفط كلف العمال الاميركيين 5.6 مليون وظيفة العام الماضي مع تصدر ميشيغان وساوث كارولينا قائمة الولايات الاكثر تضررا. وقال روبرت سكوت مدير البرامج الدولية لدى معهد السياسة الاقتصادية الممول عماليا بشكل جزئي في التقرير «القضاء على عجز التجارة غير النفطية يمكنه دعم ملايين الوظائف الجديدة في صناعات التصدير ويساهم في انعاش الصناعة الاميركية».

وأضاف سكوت «رغم قوة نمو الصادرات على مدى الاعوام القليلة الماضية سجل ذلك العجز (غير النفطي) 473 مليار دولار في 2007 أي أقل 48 مليار دولار فقط عن ذروته القياسية في 2006».

وقدر التقرير إن ميشيغان خسرت 319 ألفا و200 وظيفة في 2007 بسبب العجز التجاري غير النفطي أي ما يعادل 7.5 في المائة من اجمالي العمالة لديها. وحلت ساوث كارولينا ثانية بخسارة قدرها 121 ألف وظيفة أو 6.2 في المائة من قوتها العاملة. وتعرضت كاليفورنيا وتكساس ونيويورك لخسائر أكبر في الوظائف لكن مع تأثير أقل على مجمل العمالة لديها نظرا لان عدد السكان أكبر في هذه الولايات. وقال التقرير ان الخمسين ولاية ومقاطعة كولومبيا شهدت جميعها «خسارة أو نقل» بعض الوظائف بسبب العجز التجاري.

وقال سكوت ان الاسباب الاهم للعجز التجاري غير النفطي هي «التلاعب في العملة وسائر الممارسات التجارية غير العادلة» من جانب الصين ودول أخرى. وقال سكوت في مقابلة ان على الولايات المتحدة أن تفرض تعريفات على السلع الصينية لتسوية ساحة المنافسة. وتتناقض نتائجه مع تلك الخاصة بمعهد بترسون للاقتصاد الدولي المؤيد لقطاع الاعمال والذي قدر أن الاقتصاد الاميركي يزداد ثراء نحو تريليون دولار سنويا بفضل العولمة. وبحسب رويترز يأتي التقرير أيضا في وقت تعزو ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش وكثير من الاقتصاديين الى نمو الصادرات الاميركية له الفضل في ابقاء الاقتصاد الاميركي عائما، وهناك مخاوف من أن تزيد الازمة المالية الطين بلة في سوق العمل الاميركي. وفي الاشهر السبعة الاولى من 2008 زادت الصادرات 18.3 في المائة الى 1.1 تريليون دولار مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي في حين ارتفعت الواردات 12.9 في المائة الى 1.5 تريليون دولار.