النفط يتخلى عن مكاسبه وسط مخاوف من تراجع الطلب

الموافقة على خطة الإنقاذ أخفقت في تبديدها

TT

هبط النفط مقتربا من 97 دولارا للبرميل أمس بعد أن أخفقت موافقة مجلس الشيوخ الاميركي على خطة انقاذ القطاع المالي التي تتكلف 700 مليار دولار في تبديد المخاوف من تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وهبط الخام الاميركي الخفيف في عقود نوفمبر (تشرين الثاني) 98 سنتا الى 97.55 دولار للبرميل انخفاضا من 96.02 دولار في وقت سابق امس ومبددا مكاسبه المبكرة التي ارتفع فيها متجاوزا 100 دولار للبرميل. وهبط النفط أول من أمس الاربعاء 2.11 دولار الى 98.53 دولار للبرميل عندما أظهرت بيانات الحكومة الاميركية ارتفاع الامدادات وبعد ارتفاع الدولار. وتراجع مزيج برنت صباحا 1.33 دولار الى 94.00 دولارا للبرميل. وبحسب رويترز طمأنت موافقة مجلس الشيوخ الاميركي على خطة الانقاذ المالي أسواق الاسهم الاوروبية، ولكن أنظار سوق النفط تتحول الى تراجع الطلب في الدول الصناعية.

ونقلت رويترز عن ادوارد ماير من مؤسسة ام.اف جلوبال للسمسرة قوله «توقعوا أن يحذو النفط حذو أسواق الاسهم صعودا لبعض الوقت، لكننا نتوقع أن ينفصل مسار الاثنين في نهاية الامر». واضاف قائلا «نعتقد أن النفط بمفرده لن يحقق أداء طيبا مثل أسواق الاسهم وسيكون في وضع ضعيف بشكل خاص مع اقتراب الربع الاخير من العام. لن نندهش اذا ما رأينا خام غرب تكساس الوسيط (الخام الاميركي) يتحرك في نطاق بين 75 و 80 دولارا للبرميل بنهاية العام». وقد هبطت أسعار النفط من مستوياتها القياسية فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو (تموز) وسط بوادر على تباطؤ الطلب على النفط في الاقتصادات الصناعية. وأظهرت بيانات حكومية أميركية امس الاربعاء نمو مخزونات النفط الخام 4.3 مليون برميل في الاسبوع الماضي مع استمرار انتعاش الامدادات من خليج المكسيك بعد المشاكل التي نجمت عن الاعصار ايك.

من جهة أخرى قال بنك الاستثمار ميريل لينش في مذكرة بحثية وزعها على عملائه واطلعت عليها رويترز أمس انه خفض توقعاته لسعر خام غرب تكساس الوسيط الاميركي ومزيج برنت الى 90 دولارا للبرميل من 107 دولارات. وقالت المذكرة «نتيجة للتباطؤ الاقتصادي المستمر فاننا سنخفض تقديراتنا لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2009 الى 400 ألف برميل يوميا كما سنخفض توقعاتنا لمتوسط أسعار خام غرب تكساس الوسيط ومزيج برنت في 2009 الى 90 دولارا للبرميل من 107 دولارات».