خبير نفطي يقلل من تأثر إنتاج مصفاة رأس تنورة السعودية بعد حريق أغسطس

دلل على ذلك بعدم نقصان البنزين في السوق المحلية خلال الفترة الماضية

TT

أكد خبير نفطي سعودي، لـ«الشرق الأوسط» أن إنتاج مصفاة رأس تنورة (شرق البلاد) الذي يبلغ 480 ألف برميل في اليوم، لن يتأثر بتوقف وحدة إنتاج البنزين التي شب فيها حريق أواخر أغسطس (آب) الماضي. وأرجع الخبير ـ فضل عدم نشر اسمه ـ السبب إلى أن توقف الوحدة سيعوض في إنتاج مشتقات أخرى، مستبعداً أن يكون لذلك أثر على السوق المحلي للبنزين، مستندا فيما ذهب إليه عدم ظهور أي أثر لهذا التوقف في الفترة الماضية، حيث كانت إمدادات السوق المحلي من البنزين متوفرة.

وأشار الخبير أيضا إلى أن توقف هذه الوحدة عن إنتاج البنزين يمكن تعويضه من خمسة مصاف أخرى، وفي حال كان الطلب عاليا على البنزين يمكن تعويضه عن طريق الاستيراد لفترة محددة.

وتأتي تأكيدات الخبير السعودي ردا على أنباء إعلامية نقلت عن مصادر ذات علاقة بصناعة النفط، إن الأضرار الناجمة عن الحريق الذي شب في أواخر أغسطس في وحدة ثانوية في مصفاة رأس تنورة أدت إلى خفض إنتاج المقطرات والبنزين في المصفاة وقد يستغرق إصلاحها ما بين شهرين إلى ثلاثة شهور أخرى.

فيما أشارت ذات المصادر، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء، إلى أن من غير الواضح أي وحدة في المصفاة تضررت من جراء الحريق، ولكن مصدرين قالا انه جرى اغلاق وحدة لإنتاج البنزين في المصفاة. الجدير بالذكر، ان رأس تنورة هي أكبر مصفاة نفط في السعودية. وذكرت مصادر في تجارة النفط ان شركة أرامكو السعودية باعت شحنات فورية نادرة من النفتا ـ وهو خام التغذية لوحدة انتاج البنزين ـ للتحميل في سبتمبر )ايلول( وأكتوبر )تشرين الأول(.

إلى ذلك، لم يصدر عن شركة أرامكو السعودية أي بيان توضيحي حول فترة الأعمال لإعادة الإنتاج إلى وضعه السابق قبل الحادث. فيما أكدت مصادر في الشركة ـ رفضت ذكر اسمها ـ أن الحادث محدود ولن يؤثر على الطاقة الكلية للمصفاة.

وأشار خبير نفطي، الى أن مصفاة رأس تنورة واحدة من أربع مصاف تملكها شركة أرامكو السعودية بالكامل، وهي بالإضافة إلى مصفاة رأس تنورة، مصفاة الرياض، ومصفاة جدة، ومصفاة رابغ، إضافة إلى مصفاتين أخريين هما مصفاة الجبيل وينبع التي أقيمتا بمشاركة شركاء عالميين.