أنباء عن اجتماع لـ«أوبك» لمناقشة أوضاع النفط

انخفاض أسعار النفط إلى أسوأ مستوياتها

TT

انخفضت اسعار النفط انخفاضا حادا الى اسوأ مستوياتها هذا العام، وقد تزايد الانهيار في الأسعار امس الاربعاء بعدما قدمت الحكومة الأميركية دليلا آخر على ان الأوضاع الاقتصادية أجبرت الاميركيين على قيادة سيارتهم لمسافات اقل.

فقد انخفض الخام الخفيف لعقود تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بـ 3.3 دولار الى 86.76 وسط التداولات في بورصة نيويورك للسلع.

وفي لندن فقد خام برنت 3.15 من قيمته ليصل سعره الى 81.51 للبرميل. وتجدر الإشارة الى ان سعر خام النفط انخفض في المتوسط بنسبة 41 في المائة منذ بلوغه 147 دولارا في شهر يوليو (تموز) الماضي، وفي الوقت ذاته اعلنت وكالة الانباء الجزائرية امس الأربعاء، نقلا عن مصدر لم تذكر اسمه، ان منظمة «أوبك» ستعقد اجتماعا في 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) لمناقشة آثار الأزمة المالية العالمية على سوق النفط.

ونسبت الوكالة الى المصدر «المطلع» قوله ان الاجتماع «سيدرس الوضع في سوق النفط في ضوء الازمة المالية العالمية».

غير ان أكبر مسؤول نفطي ليبي أعلن أمس الاربعاء ان منظمة «أوبك» تجري مشاورات بشأن ما اذا كان ينبغي عقد اجتماع للمنظمة في 18 نوفمبر المقبل لمناقشة أثر الأزمة المالية العالمية على سوق النفط.

فقد ذكر شكري غانم لرويترز «قد يكون ذلك، فهو ما نتشاور بشأنه». من ناحية اخرى كانت اسعار النفط قد ارتفعت قليلا بعد خفض المصارف المركزية الرئيسية لأسعار الفائدة، بعد ان ساد شعور بالقلق من ان ازمة القروض الأميركية تنتشر حول العالم ـ وستؤثر على الطلب على الخام.

وفي الوقت الذي كان فيه المستثمرون يشعرون بالقلق في جميع انحاء العالم من انخفاض قيمة استثماراتهم مع انهيار اسواق الأوراق المالية وتعرض العديد من المؤسسات المالية لخطر الانهيار، فإن اعتدال اسعار النفط النسبية ادت الي نوع من الراحة. وفي تطور آخر أوضح وزير النفط العراقي، حسين الشهرستاني، أمس، انه يتعين على «أوبك» بحث خفض إنتاج النفط إذا ظل سعر الخام دون 90 دولارا للبرميل.

وردا على سؤال عن أي تحركات محتملة لـ«أوبك» لخفض الإنتاج قال الوزير إن الأمر مصدر قلق نظرا لأن سعر النفط انخفض منذ يونيو (حزيران) ويوليو الماضيين. وأضاف قائلا «نحن نراقب السوق الآن، وإذا حدثت أي انخفاض أخرى مستقبلا دون 90 دولارا فسيتعين علينا أن نبحث اتخاذ إجراء».

وكانت «أوبك» قد قررت في اجتماعها في فيينا يومي التاسع والعاشر من سبتمبر (ايلول) الالتزام بشكل صارم بسقف الانتاج الرسمي في خطوة قال مسؤولون انها ستؤدي الى تقلص امدادات المنظمة بنحو 500 الف برميل يوميا.

وقد اكدت مصدر في أوبك انه من المستبعد تخفيض المنظمة الإنتاج في اجتماعها التالي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل ما لم تنخفض أسعار النفط الذي ينتجه أعضاؤها دون مستوى 80 دولارا للبرميل.