بورصات العالم تنخفض بحدة وسط ذعر المستثمرين والأعين على السبعة الكبار

الأسواق تسجل أسوا أسبوع منذ 21 عاما > روسيا توقف التداول في سوقي المال

خوف وقلق.. وترقب علامات في بورصات العالم أمس (أ.ف.ب)
TT

أغلقت جميع الأسهم الأوروبية أمس على انخفاض حاد، متأثرة بتخلص المستثمرين من ملكيتهم للأسهم فاقدين الثقة بالجهود الحكومية والبنوك المركزية لإعادة الحياة في الأسواق المالية مرة أخرى، وإنها قد لا تمنع حدوث ركود اقتصادي. وواصلت بورصة وول ستريت مسلسل الهبوط الدراماتيكي أمس، بعد أن انخفض مؤشر داو جونز اكثر من 700 نقطة بعد الدقائق الأولى من بدء التعاملات، ليحاول الوقوف مرة أخرى وصولا إلى خسارة 100 نقطة، وليغرق بعدها دون الـ8 آلاف نقطة. وخسر مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 7.8 في المائة ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 29.849 نقطة، وهو أدنى مستوى إقفال له منذ الثاني من يوليو (تموز) 2003 .

وكان المؤشر القياسي قد تراجع في وقت سابق من الجلسة بما يصل الى 9.9 في المائة، مرورا بأسوأ أسبوع له على الإطلاق، مسجلا هبوطا قدره 22 في المائة.

وحاول الرئيس الاميركي جورج بوش إعادة الثقة الى الاسواق مرة أخرى، مؤكدا ان البيت الأبيض يعمل على حل الأزمة، و«نحن قادرون على حلها» وإعادة التوازن في الأسواق العالمية. ولكن لم توقف كلمة الرئيس البيوعات القوية التي شهدتها أوروبا بعد أن أغلق مؤشر فاينانشيال تايمز 100 الرئيسي لبورصة لندن على تراجع بنسبة 8.9 في المائة، فاقدا 381.74 نقطة بإجمالي 3932.06 نقطة للمؤشر، ليعد أسوأ أسبوع لبورصة لندن منذ أكتوبر (تشرين الاول) 1987. وكانت الخسارة من نصيب كاك 40 الفرنسي أيضا بخسارة نسبتها 7.7 في المائة عند 49.3176 نقطة اي بخسارة 266.21 نقطة، وسالب 8.4 في المائة لمؤشر داكس الألماني في بورصة فرانكفورت في خضم الفوضى التي تسود البورصات العالمية.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون مجددا دولا أخرى لاتباع خطة الإنقاذ البنكي البريطانية، معربا عن ثقته بأن خطة الإنقاذ البريطانية سوف تعيد التوازن للاقتصاد في نهاية الأمر. وينظر المستثمرون في أسواق الأصول إلى حصيلة اجتماع السبع الذي سيعقد في واشنطن، والذي يضم وزراء مالية، ومحافظي البنوك المركزية لأكبر سبع دول في العالم، وصندوق النقد الدولي. ويشير العديد من الخبراء الى أن الاجتماع يعد أهم اجتماع لدول السبع، وسيكون هناك ضغط ملحوظ لاتخاذ قرارات صوب الاتجاه الصحيح. وكانت الأجهزة الإعلامية لسلطات تنظيم الأسواق المالية الروسية قد أعلنت في وقت مبكر أمس أنها أمرت بعدم فتح بورصتي موسكو (آر تي اس) و(ميسكس) للتداول.

وقالت الأجهزة «عملا بأمر الدائرة الفدرالية للأسواق المالية، تتوقف المبادلات في بورصة «آر تي اس»، موضحة ان اعادة العمل بالتداول ستعلن لاحقا.

من جهتها، اعلنت بورصة «ميسكس» على موقعها الالكتروني ان «المبادلات توقفت اعتبارا من الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي» للسبب نفسه.

وانهارت البورصات الآسيوية أمس بسبب الهلع الذي أصابها إثر انهيار وول ستريت قبل ساعات من اجتماع حاسم لوزراء مالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة الدول السبع، وكذلك البورصات الاوروبية التي حذت حذوها.

وكانتا البورصتان الروسيتان متقلبتين جدا حتى في الفترات العادية، بينما نجحتا في تسجيل قفزة كبيرة بحيث ارتفع مؤشر «آر تي إس» بنسبة 91.10% و«ميسيكس» بنسبة 8.9% اثر تخفيض معدلات الفوائد المعلن في اسيا.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى بنسبة 9.6 في المائة في نهاية التعاملات أمس ليسجل أكبر خسارة في يوم واحد منذ انهيار أسواق الأسهم عام 1987. وسجل المؤشر انخفاضا بلغ 24 في المائة هذا الأسبوع، جاء بعد إغلاق الأسهم الاميركية ليوم التعاملات قبل أمس على خسائر حادة بفعل المخاوف من ركود عالمي. كما أنه أعقب أنباء عن انهيار صندوق ياباني للاستثمار العقاري.

وهبط مؤشر نيكي 06.881 نقطة أي بنسبة 6.9 في المائة الى 43.8276 نقطة عند الاغلاق ليسجل أدنى مستوى منذ مايو (ايار) عام 2003، وانخفض خلال التعاملات أكثر من ألف نقطة.

وتراجع الذهب الى 10.889 ـ 10.892 دولار للاوقية (الاونصة) أمس من 50.911 دولار في أواخر معاملات نيويورك أمس الاول (الخميس).

وهبط سعر المعدن النفيس اثنين بالمائة بفعل اضطرابات أسواق الأسهم الاميركية والاوروبية التي أوقدت شرارة عمليات بيع واسعة في السلع الأولية.

وسجلت الفضة 55.11 ـ 52.11 دولار انخفاضا من 01.12 دولار في السوق الاميركية. وهوي البلاتين الى 50.986 ـ 50.1010 دولار من 50.1018 دولار، ونزل البلاديوم مسجلا 188 ـ 198 دولارا من 198 دولارا.