خليجيون يقتنصون فرصة وضع الأسواق العالمية بإبراز شركات استثمار غير مالية

القاسمي لـ «الشرق الأوسط»: «أمارا» تستهدف رصد 200 مليون دولار لاستغلال فرص لن تتوفر مستقبلا

رجال الأعمال يتحركون نحو الاستثمار في الدول الناشئة («الشرق الأوسط»)
TT

بدا في الأفق الاستثماري القريب، تحرّك أفواج رجال الأعمال والمستثمرين في دول الخليج العربي لاقتناص فرصة الاستثمارات المتاحة في مناطق العالم الناشئة وذات النمو العالي، وسط ما يتعرض له الاستثمار في مجالات المالية والبنكية من ضغوطات الأزمة المالية العالمية التي شملت معظم أسواق العالم الرئيسية والناشئة.

وأعلنت شركة نيوهافن ـ بيت الاستثمار أمس عن إطلاق شركة «أمارا القابضة»، كشركة استثمارات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية تتخصص في الاستثمار بشركات تعتزم الاكتتاب العام وبفرص الملكية الخاصة والاكتتابات الخاصة المغلقة. وجاءت تحركات رجال أعمال خليجيين أمس للإعلان عن التوجه نحو الاستثمار في قطاعات جديدة خلال الوقت الراهن، في خطوة للاستفادة من الوضع الراهن للاقتصاد العالم حيث اتضحت فرص متاحة للكثير من المجالات والأنشطة الاقتصادية يمكن استغلالها والاستفادة من قيعانها السعرية.

وقال الدكتور مصعب جاسم القاسمي رئيس مجلس إدارة بيت الاستثمار ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي في «أمارا» ان قائمة المستثمرين المتعهدين في رأسمال «أمارا» متنوعة وشملت عددا من أبرز رجال الأعمال تضمنت مجموعة خالد المقيرن الاستثمارية السعودية، ومجموعة السريّع السعودية، وأحمد الخميري الإماراتية، ومحمد الخليل العضو المنتدب في أكوان العقارية السعودية، وأحمد العماني مساعد نائب المدير في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية سابقا والرئيس التنفيذي في شركة قطر للاستشارات.

وأفصح القاسمي عن أن الشركة التي استغرق الترتيب لإطلاقها عاما ونصف العام، ستبدأ في جولة تعريفية تشمل كلا من السعودية، والكويت، وقطر، والإمارات والبحرين، توضح فيها فكرة الشركة وأهدافها قصيرة وطويلة المدى.

وبين القاسمي أن الشركة تعتزم أن تركز نشاطها على فرص معينة ومحددة في الصين بشكل خاص وفي مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند بوجه عام، فإنها قد قامت فعليا بأول استثمار لها في الصين مع «مجموعة حول الصين للإنشاءات» شبه الحكومية، شريكها الاستراتيجي هناك.

وبين القاسمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن التحرك في هذا الوقت جاء متزامنا مع توقيت الفرص الاستثمارية، حيث باتت الفرصة الحالية أكثر إغراء مما كانت عليه قبل ستة أشهر ماضية، مشيرا إلى أن هناك فرصا لم تكن متوفرة بهذه الدرجة من العائد الاستثماري وهو الأمر الذي دعا إلى إعلان إطلاق الشركة خلال هذا الوقت.

واستبعد القاسمي تجنب رجال الأعمال والمستثمرين في المنطقة من الخوص في شركات استثمارية خلال هذه التوقيت نتيجة لتعرضهم خسائر فادحة في الأسواق العالمية عبر محافظهم المالية، مشيرا إلى أن هناك شريحة واسعة تبحث عن الفرص وترغب في تنويع محفظتها الاستثمارية.

وأفصح القاسمي عن رغبتهم في رصد محفظة ضخمة قوامها 200 مليون دولار، لخوض غمار المشروعات التي خططوا لها في وقت قد نفذوا عدد من المشروعات عمليا، وأتموا عددا آخر من المشروعات والاتفاقات والتحالفات في مشاريع وشركات قائمة وتحقق مكاسب عملية.

وأكد القاسمي أن المناطق الاستثمارية المستهدفة وهي الصين والهند وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، واعدة وقادرة على النمو بقوة خلال الفترة المقبلة، شهدت بها التقارير الدولية والعالمية الرسمية الصادرة مؤخرا، مشددا على أن توجه الشركة للاستثمار في الشركة التي ستطرح للاكتتاب العام، منبعث من الاستفادة من مميزات الشركات المساهمة العامة التي تطبق عليها أنظمة صارمة فيما يخص الشفافية والحوكمة والإفصاح.