البورصات العربية تنهي الأسبوع على تراجعات تراجيدية

مع تواصل حالة الفزع في الأسواق العالمية

TT

لم تكن عمليات جني الأرباح هي المسؤولة الأولى عن الهبوط التراجيدي للأسواق العربية في جلسة أمس، فالعامل النفسي هو المسؤول الأول عن هذه التراجعات بعدما باتت أسواق المنطقة تربط مصيرها مع الأسواق العالمية التي شهدت في جلسة الأمس تراجعاً حاداً وبخاصة أسواق الولايات المتحدة التي سجلت غالبية مؤشراتها اكبر نسبة تراجع يومي على الإطلاق، نتيجة للبيانات المخيبة عن الاقتصاد وإعلان الاحتياطي الفيدرالي دخول البلاد في مرحلة الركود، ليتحول فزع المستثمرين من النظام المالي إلى الفزع بشأن جوهر الاقتصاد، وتعود التساؤلات في المنطقة عن مدى تأثير الأزمة على دول المنطقة وشركاتها وعن مدى التأثير «إن وجد»، وسط تصاعد المطالبات بالمزيد من الشفافية والإفصاح في ظل حديث المستثمرين عن خشيتهم وتخوفهم من غياب الإفصاح الكامل. ومما لا شك فيه أن دخول بعض الاقتصادات العالمية مرحلة كساد سيؤثر سلباً على المنطقة في بعض المجالات كتراجع الطلب على النفط وتراجع الأسعار وانخفاض التحويلات المالية وتراجع العمليات التجارية والصادرات والذي بدوره سيؤدي إلى تراجع نسب النمو في المنطقة، لكن التأثر لن يكون عميقا إلى الحد الذي يدفع مؤشرات المنطقة للتهاوي بنسب كبيرة لمؤشرات الأسواق العالمية بهبوطها.

> أسهم دبي: موجة هبوط جديدة لسوق دبي اتضحت معالمها جلياً في جلسة يوم أمس، حيث اندفعت الأسهم للتراجع العمودي مع افتتاح الجلسة وبقيت بعدها تتذبذب في نطاق ضيقة لينهي المؤشر أعماله عند مستوى 3204.11 نقطة فاقدا بواقع 223.76 نقطة أو ما نسبته 6.53 %، وجاء التراجع بقيادة الأسهم الثقيلة. أما أسبابه فقد باتت معروفة وتتلخص بالمخاوف من الأزمة والكساد العالمي والربط المبالغ فيه مع الأسواق العالمية التي نزفت بشدة في جلستها الأخيرة. وفقد سهم إعمار بنسبة 9.66 % ليقفل عند سعر 5.52 درهم وكان قائداً للتراجعات. كما تراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 273.2 مليون سهم بقيمة 811.4 مليون درهم نفذت من خلال 9368 صفقة. وارتفع سعر سهم شركة واحدة مقابل تراجع للبقية. وعلى الصعيد القطاعي، تصدر التراجع قطاع المرافق فاقداً بنسبة 9.37% تلاه قطاع العقارات بنسبة 9.20%. > الأسهم الكويتية: شهدت السوق الكويتية في جلسة يوم أمس سيناريو مشابه لجلسات السابقة، فالتراجع مستمر والتخفيف من حدته مع انتهاء الجلسة متواصل والتوجه لأسهم منتقاة وقيادية، وعلى رأسهم سهم زين عن طريق أموال جهاز الاستثمار متكرر وعزوف المستثمرين عن المغامرة بأجواء مشحونة حاصل أيضا في السوق، أما المتغير فهو تصعيد حدة التراجع عن الجلسات السابقة، حيث فقدت السوق بواقع 176 نقطة أو ما نسبته 1.50 % ليقفل مؤشرها عند مستوى 11543.7 نقطة، وارتفعت السيولة وأحجام التداولات بقوة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 568.3 مليون سهم بقيمة 307.5 مليون دينار نفذت من خلال 10991 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الأغذية بواقع 11.6 نقطة، في المقابل تراجعت بقيتها بقيادة الخدمات الذي فقد بواقع 334.8 نقطة وتبعه مباشرة قطاع الاستثمار فاقدا بواقع 233.6 نقطة. > الأسهم القطرية: واصلت السوق القطرية هبوطها في جلسة يوم أمس، ومبتعدة عن أساسيات السوق ومنجرفة وراء التيار العالمي، لتتبدد أحلام الكثيرين بتعويض خسائرهم ومغيبة الابتسامة عن الوجوه، حيث اندفعت الأسهم للتراجع بشكل عمودي منذ لحظة افتتاح التداولات وعادت بعدها لتقلص قليلا من خسائرها، وأقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 7803.97 نقطة فاقدا بواقع 294.99 نقطة أو ما نسبته 3.64 %. وتراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق بمقدار النصف تقريباً، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 11.2 مليون سهم بقيمة 451.5 مليون ريال نفذت من خلال 7392 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع البنوك أعلى ارتفاع بواقع 482.79 نقطة تلاه قطاع التأمين بواقع 321.75 نقطة. وتصدر القائمة الطويلة للمتراجعين سهم الأهلي الذي فقد بنسبة 9.98 % ليقفل عند سعر 52.30 ريال تلاه سهم العامة للتامين بنسبة 9.93% ومقفلا عند سعر 112.50 ريال. واحتل سهم الريان المركز الأول بحجم التداولات بواقع 3.1 مليون سهم ومتراجعا إلى سعر 15.70 ريال تلاه سهم ناقلات بواقع 1.7 مليون سهم ومتراجعا إلى سعر 26.50 ريال. > الأسهم البحرينية: قاد سهم البنك الأهلي المتحد في جلسة يوم أمس وبغياب قوة موازنة في الجهة المقابلة تراجعات السوق البحرينية التي بلغت بواقع 27.42 نقطة أو ما نسبته 1.17 % ليقفل المؤشر عند مستوى 2318.64 نقطة. وتراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 2.4 مليون سهم بقيمة 507 آلاف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بواقع 11.39 نقطة، في المقابل تراجع قطاع البنوك التجارية بواقع 85.57 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بواقع 11.87 نقطة، فيما أقفلت بقية القطاعات دون تغير في مستوياتها. وسجل سعر سهم بتلكو ارتفاع بنسبة 0.96% ومقفلا عند سعر 0.630 دينار تلاه سهم بيت التمويل الخليجي بنسبة 0.80% وصولا إلى سعر 2.530 دولار، علما بأنهما المرتفعان الوحيدان في السوق، في المقابل سجل سعر سهم الخليج للتعمير أعلى نسبة تراجع بواقع 8.00% وصولا إلى سعر 1.840 دولار تلاه سهم الأهلي المتحد بنسبة 5.56% ومقفلا عند سعر 0.850 دولار. واحتل سهم مصرف السلام المركز الأول بحجم التداولات بواقع 1.6 مليون سهم ومستقرا دون تغير عند سعر 0.180 دينار تلاه سهم بنك الإثمار بواقع 504.9 مليون سهم ومتراجعاً إلى سعر 0.510 دولار. > الأسهم العمانية: عقد مستثمرو السوق العمانية العزم على البيع في جلسة يوم أمس بعدما كانوا على تردد في الجلسة السابقة. وكان البيع بقوة وعشوائية، حيث تراجعت كافة الأسهم المدرجة وبنسب كبيرة خاصة على القياديات التي تزعم تراجعهم سهم بنك مسقط الذي تخلى عن 8.58% وهبط إلى سعر 1.001 ريال، فيما هبط مؤشر السوق العام لمستوى 7248.76 نقطة فاقدا بواقع 441.53 نقطة أو ما نسبته 5.740 %، وتراجعت بقوة الأحجام والقيم المنفذة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 14.2 مليون سهم بقيمة 6.6 مليون ريال نفذت من خلال صفقة، وتراجعت أسعار أسهم 40 شركة مقابل استقرار لأسعار أسهم 6 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 6.350% تلاه قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 4.450% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 4.350%. وتصدر قائمة الخاسرين سهم الخليجية للاستثمار فاقداً بنسبة 9.91% ومقفلا عند سعر 0.191 ريال تلاه سهم النهضة للخدمات بنسبة 9.54% ومقفلا عند سعر 0.901 ريال. واحتل سهم الجزيرة للخدمات المركز الأول بحجم التداولات بواقع 3.3 مليون سهم ومتراجعا إلى سعر 0.164 ريال تلاه سهم الأنوار القابضة بواقع 1.1 مليون سهم ومتراجعا إلى سعر 0.266 ريال. واحتل سهم العمانية للاتصالات المركز الأول بقيم التداولات بواقع 917.5 ألف ريال ومتراجعا إلى سعر 1.824 ريال تلاه سهم بنك مسقط بواقع 764.7 ألف ريال.

> الأسهم الأردنية: واصلت السوق الأردنية تراجعاتها بضغطٍ من غالبية الأسهم وكافة القطاعات وسط انقسام في آراء المستثمرين حول تداعيات الأزمة وتأثيرها على اقتصاد المملكة، وتراجع مؤشر السوق العام لمستوى 3595.67 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 2.14%، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 17.4 مليون سهم بقيمة 7.45 مليون دينار نفذت من خلال 11435 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 35 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 128 شركة واستقرار لأسعار أسهم 11 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الصناعة بنسبة 3.19% تلاه قطاع المال بنسبة 1.64% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.49%. وسجل سعر سهم الجميل للاستثمارات العامة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.96% تلاه سهم الفنادق والسياحة الأردنية بنسبة 4.96%، في المقابل سجل سعر سهم الموارد للتنمية والاستثمار أعلى نسبة تراجع بواقع 5.03% تلاه سهم الخطوط البحرية الوطنية الأردنية بنسبة 5.02%. واحتل سهم البنك العربي المركز الأول بقيم التداولات بواقع 10.2 مليون دينار تلاه سهم الجنوب للالكترونيات بواقع 2.7 مليون دينار.

> الأسهم المصرية: استمرت السوق المصرية بتراجعها خلال تداولات جلسة يوم أمس بضغط من التراجعات شبه الجماعية لأسهم السوق نتيجة لاستمرار العوامل السلبية الدافعة للتخلص من الأسهم، حيث اقفل مؤشر هيرمس عند مستوى 5792.20 نقطة فاقدا بواقع 180.39 نقطة أو ما نسبته 3.03 %. وتراجعت القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 57 مليون سهم بقيمة 888.8 مليون جنيه نفذت من خلال 40 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 14 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 124 شركة واستقرار لأسعار أسهم 4 شركة. وسجل سعر سهم المصرية للأقمار الصناعية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.08% وصولا إلى سعر 4.95 جنيه تلاه سهم اسمنت سيناء بنسبة 7.94% ومقفلا عند سعر 40.25 جنيه، في المقابل، سجل سعر سهم الإسكندرية للخدمات الطبية أعلى نسبة تراجع بواقع 18.09% وصولا إلى سعر 28.25 جنيه تلاه سهم المصرية لصناعة النشا والجلوكوز بنسبة 10.61% ومقفلا عند سعر 24.52 جنيه. واحتل سهم مجموعة طلعت مصطفى المركز الأول بحجم التداولات بواقع 6 ملايين سهم تلاه سهم الكابلات المصرية بواقع 5.2 مليون سهم.