السعودية: «الطيران المدني» بصدد البدء في مشروع «التطوير الكبير» لمطار المدينة المنورة

يستمر تطويره 30 عاما ليستوعب 28.2 مليون راكب في عام 2039

TT

أكد أمس رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي المهندس عبد الله الرحيمي، أن الطيران المدني بصدد البدء في مشروع التطوير الكبير لمطار الامير محمد بن عبد العزيز الدولي، في المدينة المنورة والذي سيتم تنفيذه على 3 مراحل حتى عام 2039، ليستوعب نحو 28.2 مليون راكب في ذلك الحين.

وقال في بيان رسمي «انه سوف يتم تنفيذه على  ثلاث مراحل خلال ثلاثة عقود، إلا انه يمكن استباق مرحلة لوقتها، وذلك اذا ما زاد الطلب على الطاقة التشغيلية في ذلك الوقت». وأبان أن المشروع الكبير يشتمل على إعداد مخطط رئيس عام للمطار تحدد فيه مراحل توسعة المطار على مدى الـ 30 سنة المقبلة بإذن الله ضمن خطة التوسعات الكبيرة التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني، حيث يعتبر هذا المشروع إحدى أهم خطط التوسعات العملاقة في الهيئة والهادفة في مجملها الذي تبنى خطة وزارة الحج لتنفيذ خطة المسار الواحد للحجاج والمعتمرين ومناصفة اعدادها بين مطاري الملك عبد العزيز الدولي بجدة والامير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة بحلول عام 2019هـ، وذلك لخدمة 12 مليون مسافر منهم 2 مليون حاج، 6 ملايين معتمر، 2 مليون مسافر دولي، 2 مليون مسافر داخلي بحلول عام 2019.

وبين الرحيمي «تتكون عناصر المرحلة الاولي لتطوير المطار (2009م – 2019م) من اعداد المخطط الرئيس العام للمطار على أساس دراسة الاحتياج الحالي والمستقبلي للمطار كمرفق يخدم المدينة المنورة اخذاً في الاعتبار الزيادة المتوقعة في اعداد الحجاج والمعتمرين والمسافرين، وإنشاء مبنى الركاب الجديد بمساحة 256 ألف متر تقريباً باستخدام جسور تحميل الركاب المتحركة تبعاً للمعايير الدولية للصالات، وإنشاء صالة الحجاج الخارجية (الحج بلازا) وربطها بجسور تحميل للصالات الرئيسة للحجاج والمعتمرين الدولية، وإنشاء مسجد كبير يتسع لأكثر من (1000) مصل، وإنشاء المباني المساندة الأخرى، وإنشاء ساحة وقوف طائرات جديدة لاستيعاب 27 موقف طائرة كبيرة ووسط وصغيرة بعيدة عن الصالات.

ويتضمن التطوير إنشاء 14 جسرا متحركا يربط بصالات السفر، وإنشاء مدرج جديد مواز للمدرج الحالي، وتوسعة المدرج 17/35 الحالي لاستيعاب طائرات (A380) العملاقة الجديدة، وإنشاء ممرات للطائرات، وإنشاء برج مراقبة جديدة بارتفاع 87م، وإنشاء مرافق استثمارية بالمطار، وتوسعة الممرات والساحة الحالية، وإنشاء الطريق الرئيس الجديد للمطار وإنشاء السور الأمني للمطار».

في حين تتكون عناصر المرحلة الثانية لتطوير المطار ( 2019ـ 2029م بحسب رئيس الطيران المدني على «انشاء مبنى ركاب جديد بمساحة 172 الف م2 تقريباً باستخدام جسور تحميل الركاب المتحركة؛ وذلك باستيعاب الزيادة المتوقعة في اعداد الركاب لتصبح 18.4 مليون راكب، بإنشاء 10 جسور ركاب متحركة وربطها بصالات السفر، وإنشاء ممرات الطائرات، وإنشاء ساحة مواقف للطائرات بعدد (10) مواقف بعيدة عن الصالات، وإنشاء صالة الحجاج الخارجية (الحج بلازا) وربطها بجسور تحميل للصالات الرئيسة للحجاج والمعتمرين الدولية. ونصت عناصر المرحلة الثالثة لتطوير المطار ( 2029-2039م) حسب الرحيمي نفسه على ما يلي «انشاء مبنى ركاب جديد بمساحة 84 ألف م2 تقريباً باستخدام جسور تحميل الركاب المتحركة وذلك لاستيعاب الزيادة المتوقعة في اعداد الركاب لتصبح 28.2 مليون راكب؛ وذلك بإنشاء 4 جسور تحميل ركاب متحركة وربطها بصالات السفر، وانشاء ممرات الطائرات، وإنشاء ساحات وقوف للطائرات بعدد (13) موقفا بعيدا عن الصالات». الى ذلك، اوضح المهندس رئيس الهيئة العامة للطيران المدني «أن التوجه نحو التخصيص يأتي بعد التجربة الناجحة للهيئة في تخصيص صالات الحج في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، كذلك مشروع محطة التحلية التي تغذي المطار نفسه، حيث تشير كل الدلائل الى المكاسب العدة التي تم تحقيقها تأتي في مقدمتها سرعة تنفيذ المشاريع وتخفيف ملموس في التكلفة الاجمالية دون التأثير على الجودة النوعية وتوفير كبير لخزينة الدولة سواء في المصاريف الرأسمالية أو التشغيلية. وأضاف «أنه فور صدور قرار خادم الحرمين الشريفين بتحويل مطار الامير محمد بن عبد العزيز الى مطار دولي صدرت التوجيهات من قبل الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام باعتماد خطتين لمطار الامير محمد بن عبد العزيز إحداها قصيرة المدى (عاجلة) والأخرى طويلة المدى لتطوير المطار لمقابلة النمو الكبير في أعداد الركاب والرحلات، حيث يعد المطار من أكثر المطارات نمواً في المنطقة وليس في المملكة فقط.

وبالفعل بدأ تنفيذ الخطة العاجلة من خلال توسيع صالات السفر وساحات وقوف الطائرات وتركيب بعض الاجهزة والأنظمة الرقابية وكذلك تركيب رادار اقتراب وبعض الخدمات المساندة لنشاطات النقل الجوي.