أسعار النفط تتذبذب بين اجتماع أوبك والطلب

إيران تطالب بخفض الإنتاج مليوني برميل لإدخال «الاستقرار إلى السوق»

TT

تعقد اوبك اجتماعاً، الجمعة، في فيينا للبت في إمكانية خفض الانتاج لمواجهة تراجع اسعار النفط بسبب الأزمة المالية العالمية والركود الاقتصادي الذي يعني خفض الطلب على السلعة. وانتعشت اسواق النفط قليلا، نهاية الاسبوع الماضي، بعد ان قررت المنظمة تقديم اجتماعها من 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وعقده استثنائيا يوم 24 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي لمناقشة تدهور الأسعار. وصعدت أسعار النفط للعقود الآجلة أكثر من دولار في التعاملات الصباحية في اسيا أمس الثلاثاء لثالث جلسة على التوالي بفعل توقعات بأن اوبك ستخفض إنتاجها اثناء اجتماعها في مسعى لرفع الأسعار بعد ان فقدت نصف قيمتها في ثلاثة أشهر. وتزايدت الضغوط داخل أوبك لخفض الإنتاج بعد هبوط أسعار النفط الى النصف تقريباً مقارنة بالمستوى القياسي الذي بلغته في يوليو (تموز) أعلى من 147 دولارا للبرميل.

إلا ان دعوات خفض الانتاج لم تلاق استحسانا من قبل بعض الدول الغربية المستهلكة للطاقة، ووصف رئيس وزراء بريطانيا الخطوة بالشيء المشين. وقالت المنظمة أمس ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع يوم الاثنين الى 64.63 دولار للبرميل من 62.92 دولار يوم الجمعة الماضي. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانغولي وميناس الاندونيسي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا واورينت من الاكوادور.

ويجد النفط دعما ايضا من توقعات لأحوال جوية أكثر برودة في شمال شرقي الولايات المتحدة. وصعد الخام الاميركي الخفيف للعقود تسليم نوفمبر 1.17 دولار الى 75.42 دولار للبرميل بعد ان اغلق يوم الاثنين على مكاسب بلغت 2.40 دولار. وارتفع خام القياس الاوروبي مزيج برنت 1.18 دولار الى 73.21 دولار للبرميل. ولمح وزير النفط القطري أمس الثلاثاء، كما ذكرت وكالة رويترز، الى أنه سيرحب بمشاركة روسيا في أي قرار تتخذه منظمة أوبك لخفض الانتاج خلال اجتماع فيينا.

وسئل الوزير عبد الله العطية عما اذا كان يود أن تنضم روسيا لأي خفض تنفذه أوبك فقال للصحافيين «نعم ولِمَ لا».

وطالبت روسيا سابقا في ان تحضر اجتماعات اوبك كعضو مراقب من اجل تنسيق مواقفها مع المنظمة. ورداً على سؤال عما اذا كان لدى المنظمة سعر مستهدف للحفاظ عليه، قال العطية «أوبك لا تحدد السعر قط»، مضيفا «في رأيي أفضل سعر للمستهلك بين 80 و90 دولاراً» للبرميل. وكرر تصريحاته السابقة أنه لا يريد أن يتجاوز السعر 100 دولار للبرميل. واعلن وزير النفط الايراني غلام حسين نوذري ان بلاده هي الأخرى تدعو الى خفض انتاج (اوبك) بمقدار مليونين الى 5.2 مليون برميل في اليوم لإحلال الاستقرار بالسوق.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي إنه «نظراً الى انخفاض الطلب بنسبة 8 الى 10 في المائة ووضع المخزونات النفطية، اعتقد ان خفض الطلب بمقدار مليونين الى 5.2 مليون برميل في اليوم يمكن ان يدخل الاستقرار الى السوق». وقال نوذري ان «سعر النفط منخفض جداً حالياً نظراً الى التضخم وظروف السوق، وينبغي ألا يكون سعر 150 دولارا (للبرميل) بعيد المنال».