إطلاق أول عرض كومبيوتر نقال بالمغرب

مبيعات «ونا» المغربية للاتصالات ترتفع بنسبة 226%

TT

أعلنت شركة «ونا» المغربية للاتصالات عن إطلاق أول عرض «نيت بوك» محمول في المغرب. وقال كريم الزاز، الرئيس المدير العام لشركة «ونا» إن العرض الجديد يهدف إلى تكريس الموقع الريادي للشركة في مجال الجيل الثالث للانترنت، إذ تستحوذ الشركة على 74 في المائة من سوق الجيل الثالث بالمغرب. وأوضح الزاز أن الجيل الثالث أصبح يشكل المحرك الأساسي لنمو سوق الانترنت في المغرب، وأنه عرف توسعا سريعا منذ منتصف سنة 2007، وأصبح الآن يمثل 25 في المائة من سوق الانترنت بالمغرب. وقال إن شبكة «ونا» لانترنت الجيل الثالث، عالي التردد، أصبحت تغطي 29 مدينة مغربية، وترتبط بها 90 في المائة من الشركات المغربية.

ويتضمن العرض الجديد للشركة كومبيوترات محمولة صغيرة من نوع «إل جي إكس 100» و«أسير أسبير وان 150» التي تطرح لأول مرة في السوق المغربية، بالإضافة إلى مودم عالي التردد.

وأوضح الزاز خلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس في الدار البيضاء، أن ولوج الخدمة الجديد سيكون بأسعار مدعومة، لا يتجاوز 3 آلاف درهم (375 دولارا) عند اقتناء الكومبيوتر والمودم معا.

واشار الزاز إلى أن إطلاق شركة «ونا» لخدمات الهاتف الثابت ذي التنقل المحدود في نطاق 35 كيلومترا في بداية 2007، أعطى نفسا جديدا لسوق الهاتف الثابت، ورفع نسبة انتشاره من 5 في المائة إلى 9 في المائة. وتمكنت «ونا» خلال هذه الفترة من الإستحواذ على حصة 53 في المائة من سوق الهاتف الثابت بالمغرب. وبلغ رقم معاملات الشركة في نهاية يونيو (حزيران) الماضي 791 مليون درهم (99 مليون دولار)، مقابل 243 مليون درهم (30.4 مليون دولار) خلال نفس الفترة من سنة 2007، محققا زيادة 226 في المائة ذلك بفضل الإقبال الكبير على خدمات الهاتف الثابت والانترنت. ودخلت الشركة مجال خدمات الهاتف النقال ابتداء من يونيو الماضي. وعرف نشاطها في هذا المجال توسعا قويا إذ بلغ عدد المشتركين في خدمات الهاتف النقال لشركة «ونا»275 ألف مشترك في نهاية سبتمبر الماضي.

وحول البرنامج الاستثماري للشركة أشار الزاز إلى أن مخطط الأعمال الأولي كان يرتكز على أساس استثمارات إجمالية بقيمة 5 مليارات درهم (625 مليون دولار) في المدى المتوسط. غير أن إعلان الحكومة المغربية خلال شهر مايو (ايار) الماضي عزمها على طرح رخصة ثالثة للجيل الثاني للهاتف الجوال (جي إس إم) وضع الشركة في موقف انتظار وترقب.

وأضاف الزاز «ننتظر أن تطرح الحكومة طلب العروض والشروط التي ستمنح على أساسها هذه الرخصة. ونحن عازمون على دخول المنافسة لنيلها.

وعلى أساس نتائج هذه المنافسة سنحدد استراتجيتنا المستقبلية. فإذا فزنا بالرخصة الجديدة فذلك سيعني بالنسبة لنا استثمارات ومخططات أعمال جديدة، وإذا لم نفز بها فسيكون علينا مراجعة خططنا على ضوء الوضع الجديد لدخول فاعل رابع في مجال الاتصالات النقالة إلى السوق المغربية».