رئيس مجلس إدارة ميريل لينش: الأسواق المالية الخليجية ستمضي في النمو

أكد استمرار التوسع في دول الخليج عبر الكويت وقطر واستبعد تحسن الاقتصادات في غضون 6 أشهر

TT

توقعت شركة ميريل لينش العالمية أن تمضي أسواق الأوراق المالية بمنطقة الخليج العربي في النمو خلال الفترة المقبلة على الرغم من قوة تأثيرات أزمة الأسواق العالمية العنيفة على اقتصاديات وأسواق البورصات في كافة مناطق العالم.

وقال جون تاين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ميرل لينش العالمية: «نرى أن أسواق المال الخليجية ستستمر في النمو وفقا لمؤشراتها العامة ولطبيعة اقتصاديات المنطقة»، مؤكدا على هذه الرؤية بأن الشركة ستوسع أعمالها في الخليج إذ تتجه حاليا لإطلاق مكاتب للخدمات والاستثمارات المالية في كل من الكويت وقطر قبل نهاية العام الجاري.

وأفصح تاين في تصريحات أدلى بها أمس من الرياض، أن أمام «ميريل لينش» فرصة سانحة لإدارة الأصول والاستثمار في الخليج والسعودية على وجه الخصوص، مفيدا أن تراجع الأسعار وانخفاض المؤشرات العامة للبورصات سيعطي قوة ويضيف فرصا مغرية أمامهم.

واعتبر تاين أن جميع أقطار العالم ستتأثر بالتباطؤ في اقتصاد الولايات المتحدة والنمو الاقتصادي سيتراجع في الشرق الأوسط، بينما سيبقى الخليج نوعا ما محمياً بسبب موارده النفطية، ملمحا إلى تفاؤله على المدى الطويل للتوقعات تجاه المنطقة. وأوضح تاين أنه من الصعب التكهن بالمدة التي سيستمر فيها التباطؤ الاقتصادي العالمي حيث أن الكثير من الدول تعتمد على الخطوات والإجراءات التي تقوم بها الحكومات لتنشيط اقتصادياتها، مضيفا أنه من غير المتوقع أن تتحسن في غضون 3 إلى 6 أشهر، بل يرى من المرجح احتياج سنوات لإصلاح الأضرار التي لحقت بالعالم نتيجة هذه الأزمة. ولفت تاين إلى أن «ميريل لينش» تعمل على توسيع أعمالها في منطقة الشرق الأوسط رغم أنها تتوقع بطء النمو الاقتصادي بسبب أزمة المالية العالمية والركود في الولايات المتحدة، مضيفا أن بنك الاستثمار الأميركي الذي استحوذ عليه بنك أوف أمريكا التزم بتوسيع أنشطته في إدارة الثروات وإدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية، والمبيعات والأنشطة التجارية حيث تقدم بطلب للحصول على تراخيص لدخول قطر والكويت.

وذكر تاين أنه على الرغم من التأرجح الذي وقع على الأسواق المالية وطالت آثارها معظم الأسواق في المنطقة إلا أن مستوى رضا عملاء الشركة لا يزال عاليا لاسيما ما يتعلق بالتقييمات والنصائح ونوعية الاستشارات المقدمة، مفصحا أن الشركة ستركز في المرحلة المقبلة على زيادة نشاط الاستشارات إذ من شأنها ـ كما يصف ـ أن تدعم الاستقرار في الأسواق المالية.

وشدد تاين الذي يزور دول منطقة الخليج حيث سيتجه إلى الكويت وتليها الإمارات اليوم، أنه على الرغم من التذبذب في الأسواق المالية على مستوى العالم وما يصحبه من قلق كبير من ركود اقتصادي قد يعّم، إلا أن هناك استراتيجيات مختلفة يمكن من خلال تفعيل الاستثمار في ظل هذه الأجواء. وذكر: «كما نرى الفرص في البرازيل، روسيا، الهند ، والصين والشرق الأوسط» مفيدا أن أنشطة ميريل لينش الرئيسية في المنطقة ترتكز على إدارة الثروات على الرغم من أنها قد وسعت دائرة وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية. وكانت ميريل لينش الأميركية، وهي إحدى أكثر شركات الاستثمار المالي عالميا، على وشك الإفلاس بعد أن اتجهت إلى إعداد مليارات الدولارات من الديون نتيجة أزمة الرهن العالمي، إلا أن ثقة بنك أوف أمريكا في إمكانيات «ميريل لينش» دعتها للتوجه إلى شراء الشركة وإبقائها لديها كذراع استثمارية في صفقة بلغت قيمتها 50 مليار دولار.

وأضاف تاين أن «ميريل لينش» خططت خلال الفترة الماضية على جوانب فنية وعملية عديدة ضمن خططها المستقبلية بعد الأزمة الراهنة، إذ انتهت نتائج التخطيط الأولية للتركيز على جوانب التطوير، مشيرا إلى أن الزيارة للسعودية تعد الأولى من نوعها في خطوة لإبراز أهمية البلاد والمنطقة وتعبيرا للتفاؤل بوضع الاقتصاد المحلي وسوق الأوراق المالية. وحول رؤيته لحلول أزمة السوق العالمية، يقول رئيس مجلس إدارة «ميريل لينش» إن الخطة تتمثل في ضرورة تقديم ضمانات لكل نشاط، وضمانات للديون، وضمانات للاقتراض بين البنوك كأبرز حل للسيطرة على رأس المال وحماية المستثمرين.

إلى ذلك، أشار فارس نجيم رئيس الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال المؤتمر إلى أن ميريل لينش أضافت مؤخرا 5 مستشارين ماليين جدد لوحدة إدارة الثروة في الرياض.

** جون تاين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ميريل لينش العالمية عقد مؤتمرا صحافيا في العاصمة السعودية خلال زيارة يقوم بها في منطقة الخليج («الشرق الأوسط»)