شدد اللورد جون إيتويل الذي يرأس كلية «كوينز» بجامعة «كمبردج» على أهمية تجديد الفكر الاقتصادي للخروج من الأزمة المالية العالمية بما يتجاوز الحلول المؤقتة. ودعا اللورد إيتويل، وهو اقتصادي بريطاني بارز، في محاضرة له بالقاهرة أول من أمس، إلى إعادة تشكيل بعيد المدى للنظام المالي الدولي، معربا عن اطمئنانه إلى أن الأزمة لن تتحول إلى كساد طويل نتيجة تدخل الحكومة الأميركية لإعادة الثقة (للنظام المالي)، وقيامها بمنع السيناريو الأسوأ و«هو: إفلاس الشركات وتسريح العمال ومن ثم البطالة فانخفاض القوة الشرائية فحدوث كساد».
وقال اللورد البريطاني، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، إنه مقتنع أن النظام المالي كان دوما بحاجة إلى تدخل الدولة لمنع انهياره، في حال حدوث أزمات هيكلية تتجاوز قدرة الشركات والمؤسسات الخاصة على تحمل أعبائها، لكنه دعا إلى إحكام الرقابة على المؤسسات المالية وعلى نسب اقتراض البنوك إلى رأس المال بحيث لا تتجاوز النسب الآمنة وتوقع اختفاء بنوك الاستثمار من المشهد المالي المستقبلي.
في السياق ذاته توقع عضو مجلس اللوردات البريطاني عودة أسعار النفط إلى الصعود فيما أبدى تفاؤلا كبيرا بانخفاض أسعار السلع الزراعية لتوافر إمكانات علمية هائلة لزيادة الناتج الزراعي حول العالم.
على الجانب الآخر تراجعت الأسهم في البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي على نحو كبير متأثرة بانخفاض البورصات العالمية والعربية إضافة إلى عمليات البيع التي نفذها العرب والأجانب على أسهم قيادية. ولفت التقرير الأسبوعي لهيئة سوق المال أن مبيعات المستثمرين الأجانب في البورصة زادت على قيمة الأسهم المشتراة إذ بلغت قيمة الأسهم المباعة 967 مليون جنيه فيما بلغت قيمة المشتراة 656 مليون جنيه.
وفي تعليقه قال أحمد أبو طايل رئيس قسم التحليل الفني بمجموعة حلوان لتداول الأوراق المالية إن البورصة ارتفعت خلال السبت الماضي بمقدار 1 في المائة وفي اليوم التالي انخفضت انخفاضا طفيفا ولكن بداية من يوم الاثنين وهو أول يوم عمل بالبورصات الأوروبية والأميركية تحول الانخفاض إلى ما يشبه الانتكاسات نظرا لتراجع الأسواق المالية الغربية، وتأثر البورصة المصرية بها إضافة إلى عمليات البيع التي يقوم بها العرب والأجانب متأثرين بـ«سيكولوجية القطيع».
وفي ما له صلة، احتلت مصر المرتبة 24 في مؤشر التجارة عبر الحدود لعام 2008 من بين 181 دولة ضمها تقرير للبنك الدولي، بعد أن كان ترتيبها 86 عام 2006.