«فولفو» السويدية تستغني عن 6 آلاف عامل

أنباء عن وقف «ديملر» للسيارات الإنتاج لمدة 5 أسابيع

TT

أفادت تقارير صحافية بأن مجموعة ديملر الألمانية العملاقة لصناعة السيارات تعتزم إيقاف الإنتاج لمدة خمسة أسابيع بسبب الانخفاض الكبير على الطلب.

وفي الوقت ذاته اعلنت شركة فولفو السويدية الاستغناء عن ألفي موظف وعامل من مختلف فروعها في جميع انحاء العالم.

ففي مدينة شتوتغارت الألمانية ذكرت صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه» أن إيقاف الإنتاج سيبدأ في منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول). الا ان المتحدث باسم المجموعة رفض رفض التعليق على النبأ.

وأضاف التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الالمانية، أن المجموعة قررت إجراء عملية «جرد» في الثاني عشر من شهر ديسمبر المقبل وأن عودة العمال إلى أماكن عملهم ستبدأ في الثاني عشر من شهر يناير من عام 2009.

والجدير بالذكر أن مجموعة ديملر الألمانية التي تنتج سيارات المرسيدس والمايباخ وسمارت أعلنت أن أرباحها التشغيلية انخفضت من 1.9 مليار يورو في الربع الثالث من العام الماضي إلى 648 مليون يورو خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وانخفضت قيمة مبيعات ديملر خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 7 في المائة إلى 23.8 مليار يورو بشكل سيجبر الشركة على تقليص الإنتاج مرة أخرى بعد أن أعلنت في أغسطس (آب) الماضي عن شطب بعض فترات العمل في مصانعها بألمانيا ومصنعها بالولايات المتحدة.

وكانت شركتا أوبل و«بي.إم.دبليو» أعلنتا خفض كميات الإنتاج بسبب تراجع الطلب على السيارات ، كما قررت سيات وسكودا خفض كميات الإنتاج لتجنب تكدس السيارات في المخازن.

من ناحية أخرى أعلنت شركة فولفو للسيارات أمس، عن تسريح 2000 عامل من بينهم 500 استشاري.

وقالت الشركة إنها تخطط حاليا للاستغناء عن 6000 من العمالة الفائضة في مختلف فروعها على مستوى العالم، ومن بينهم 1200 استشاريً.

ووفقا لبيان تلقته «الشرق الأوسط» من مكاتب الشركة الإقليمية في دبي، فإن هذا القرار تم اتخاذه «في إطار سعي الشركة لمواجهة أوضاع السوق المتدهورة في صناعة السيارات على مستوى العالم».

و قرر فريق الإدارة بشركة فولفو للسيارات طرح مزيد من التغييرات الهيكلية في جميع المناطق التي تنتشر فيها أعمال الشركة. وقال البيان انه تم إخطار خدمة التوظيف العامة السويدية بتسريح العمالة الفائضة «الأمر الذي يؤثر بدوره على مصير ما يقرب من 2000 من العاملين في الورش و 70 موظفا مكتبيا في السويد. وسوف يتم خارج السويد الاستغناء عن 600 عامل وإنهاء ما يقرب من 700 عقد مع بعض الاستشاريين بالشركة».

واوضح ستيفين أوديل، رئيس شركة فولفو للسيارات والمدير التنفيذي، أن صناعة السيارات «تشهد بوجه عام أوقاتاً عصيبة هذه الأيام، وبطبيعة الحال تمر شركة فولفو بنفس الظروف. وتعتبر هذه الإجراءات ضرورية لإضفاء عنصري الحداثة والاستدامة على شركة فولفو للسيارات، كي تصبح أكثر تميزاً من حيث العمليات التي تقوم بها والهيكل الذي ينظمها». واضاف أودل «لقد نتج عن البيئة الاقتصادية غير المستقرة وضع غير متوقع بالمرة، علاوة على أن حالة الركود الاقتصادي التي أصابت صناعة السيارات حول العالم أكثر قسوة من المتوقع».

وتقول الشركة إنه ومع حالة الاضطراب التي شهدها الاقتصاد العالمي خلال الأسابيع القليلة الماضية «فإنه من الواضح أن الشركة مضطرة لاتخاذ المزيد من إجراءات خفض التكلفة حتى تتمكن من التعامل مع الأوضاع الصعبة في السوق».