أبرمت المؤسسة العامة للتقاعد السعودية أمس 4 عقود بقيمة 5.5 مليار ريال (1.4 مليار دولار) لتنفيذ 4 مجموعات مبان تضم مسجدا و16 مبنى مكتبيا وسكنيا وتجاريا وفندقا فئة خمسة نجوم موزعة ضمن المناطق الخمس داخل الجزيرة الوسطية في مشروع مركز الملك عبد الله المالي الكائن على طريق الملك فهد شمال مدينة الرياض.
وفازت أربع شركات بتنفيذ العقود هي: شركة سعودي أوجيه، وشركة السيف، وشركة الرياض التعمير، وشركة بن لادن، وستنفذ هذه المباني بطريقة التصميم المتزامن مع التنفيذ خلال مدة تصل إلى 30 شهرا. وأوضح محمد بن عبد الله الخراشي عقب توقيع العقود أن هذه الاتفاقيات الأربع تعتبر المرحلة الأولى لمشروع مركز الملك عبد الله المالي، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية ستبدأ عام 2009 بطرح العديد من المنافسات.
وقال الخراشي: «إن مشروع الملك عبد الله المالي سيضم عند الانتهاء منه 60 مبنى، متأملين إن شاء الله في منتصف 2009 أن تكون جميع المباني قد بدأ العمل بها».
وعن الخطط المستقبلية لمؤسسة التقاعد أكد الخراشي، أن المؤسسة حريصة على استغلال الفرص الاستثمارية الجيدة، ويهمها أن تدير أموال المتقاعدين في قنوات استثمارية مربحة وآمنة، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على تنفيذ مشروع تقنية المعلومات، إضافة إلى مشروع سكني ومكتبي في جدة سينطلق قريبا، كما تعمل على تهيئة موقع جديد للمؤسسة في المنطقة الشرقية. وحول زيادة دخل المتقاعد مع نجاح الفرص الاستثمارية للمؤسسة أبان الخراشي، أن الذي يحكم دخل وصرف المعاشات نظريات ليست مرتبطة بدخل المؤسسة التي تجنيه من الاستثمارات، أنما خدمة الموظف ومعاشه أثناء العمل. وحول برنامج مساكن بين انه يسير وفق خريطة مرسومة له وأن هناك عددا من الطلبات التي نفذت وان مجلس إدارة شركة الاستثمارات الرائدة رصد مبلغ 10 مليارات ريال للبرنامج. ورفض محافظ المؤسسة العامة للتقاعد الحديث عن مدى تأثر الاستثمارات الخارجية للمؤسسة، قائلا: «لم أهيئ نفسي للحديث عن الأزمة، ولا توجد لدي أرقام لأتحدث عنها».