«لوفتهانزا» تستحوذ على حصص مسيطرة في «بي إم آي» و«يورو وينجز»

«استرلينغ إيرلاينز» تعلن إفلاسها وتوقف جميع رحلاتها

لوفتهانزا الألمانية تتمتع بأكبر حصة إقلاع وهبوط في مطار هيثرو أحد أهم مطارات أوروبا (أ ف ب)
TT

أعلنت ِشركة الطيران الألمانية العملاقة «لوفتهانزا» أمس اعتزامها شراء حصص مسيطرة في شركتي طيران «بي.إم.آي» البريطانية و«يورو وينجز» الألمانية.

وستشتري الشركة الألمانية نسبة 50 في المائة من قيمة الشركة التي يمتلكها سير مايكل بيشوب، الذي مرر الصفقة تحت أحد بنود اتفاقية طويلة الأمد، لترتفع حصتها إلى 80 في المائة من إجمالي قيمة الشركة بعد تملكها حصة 30 في المائة من قبل. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الصفقة بحلول منتصف شهر يناير (كانون الثاني)، ولكن لم تعلن أي من الجهات عن قيمة الصفقة. وكانت قد أعلنت «لوفتهانزا» في وقت سابق خلال الأسبوع الجاري تقديم عرض لشراء حصة الحكومة في شركة الطيران النمساوية «أوستريان إيرلاينز».

وقال فولفجانج مايرهوبر الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا، إن شركته قادرة على مساعدة «أوستريان إيرلاينز» في الخروج من أزمتها وزيادة مبيعاتها.

وتملك «لوفتهانزا» بالفعل حصة أقلية في «يورو وينجز» و«بي.إم.آي» التي أطلق عليها «بريتيش ميدلاند» من قبل. وكانت أوضحت نتائج الربع الثالث للشركة، انخفاض قيمة إجمالي الأرباح بنسبة 75 في المائة، بسبب مخاوف من فاتورة الانفاق على المحروقات الخاصة به، والانخفاض الكبير في حجم الحجوزات على المقاعد، ذلك بالإضافة إلى الاضطراب الشديد في الاقتصاد العالمي ومخاوف من حدوث كساد. وتمتلك شركة الطيران الإسكندنافي ساس والتي مركزها السويد، حصة الـ20 في المائة المتبقية من قيمة الشركة. وكانت أسعار الوقود المرتفعة والركود المحتمل للاقتصاد العالمي أديا إلى زيادة الضغوط على شركات الطيران الصغيرة والضعيفة خلال الأسابيع القليلة الماضية مما أثار موجة اندماجات في قطاع الطيران.

وفي فرانكفورت أعلنت «لوفتهانزا» أنها تلقت عرضا من مساهم آخر في «يورو وينجز» وهو شركة «أيه.كيه إنداستري أبتيليجونج» لبيع حصتها وقدرها 9ر50 في المائة وأنها ستشتري هذه الحصة بنهاية العام الحالي.

وبذلك تتمتع عملاقة الطيران الألماني بالاستحواذ على الشركة البريطانية بقيمة إضافية نظرا لحقوق الهبوط والإقلاع التي تمتلكها في مطار هيثرو في لندن أحد أهم مطارات أوروبا، بعد بريتيش ايروايز. وعلى الجانب الدنماركي، وفي حلقة جديدة من مسلسل إفلاس شركات الطيران تقدمت شركة الطيران منخفض التكاليف الدنماركية «استرلينغ إيرلاينز» أمس بطلب لإشهار إفلاسها وأوقفت جميع رحلاتها ما أدى إلى تعطل سفر آلاف الركاب.

وذكرت الشركة في بيان بموقعها على الإنترنت إن الأزمة المالية العالمية التي بدأت في خريف 2007 أدت إلى انكماش سوق الطيران.

وأضافت أن «الزيادة الكبيرة في أسعار الوقود» عامل إضافي ساهم في تفاقم المشكلات التي تواجهها إلى جانب تأثير أزمة الائتمان العالمية على مساهميها الرئيسيين في أيسلندا.

وأشارت الشركة إلى أن المسافرين الذين اشتروا تذاكرها في وقت سابق، لن يستردوا قيمتها وعليهم إيجاد رحلات جوية بديلة للسفر عليها.

وذكرت مجموعة ساس جروب السويدية للطيران أنها ستتقدم بعرض للمساعدة في إعادة ركاب استيرلينغ إلى الدنمارك، فيما يبلغ عدد العاملين في شركة الطيران المتعثرة حوالي 1100 موظف.