الاحتياطي الفيدرالي يخفض الفائدة إلى 1%

الأسهم الأوروبية تنتعش متأثرة بتجدد الأمل

TT

خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أمس الفائدة على الإقراض بنصف نقطة من 1.5 في المائة إلى 1 في المائة، في خطوة متوقعة من العديد من الهيئات والمؤسسات المالية، هدفها التصدي لكساد قوي متوقع في الاقتصاد العالمي. وكان المركزي الأميركي قد خفض معدل الفائدة بنصف في المائة منذ حوالي ثلاثة أسابيع فقط، في حملة منظمة مع خمسة بنوك مركزية أخرى، منها المركزي البريطاني.

وتوالى الخفض في معدلات الفائدة الأميركية منذ سبتمبر (أيلول) 2007، منزلقا من 5.25 في المائة، بينما آخر مرة شوهدت فيها نسبة 1 في المائة كانت عام 2003 و2004 . وتعد الخطوة أيضا برهانا قويا على أن التضخم ليس الشبح الوحيد الذي يهدد الاقتصاد الأميركي، بينما قد يكون الانكماش هو الخطر الجديد للاقتصاد. واستمرت بورصة وول ستريت في الصعود أثناء التداولات أمس، ليجني المستثمرون مكاسب كبيرة، مع زيادة التفاؤل بأن قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة سيساعد على دفع الاقتصاد نحو الشفاء. ويأمل الاحتياطي الفيدرالي أن الخطوات التي يتخذها ستساعد على سريان الإقراض مرة أخرى في الأسواق، وإعادة الحياة مرة أخرى للأسواق. وانتعشت الأسهم الأوروبية أمس بعد أن سادت حالة من الأمل بأن خفض أسعار الفائدة أدى إلى حدوث قفزة في أسواق الأوراق المالية في أنحاء آسيا وايضا وول ستريت.

وارتفع مؤشر «ستوكس 50» المؤلف من 50 سهما لأكبر الشركات الأوروبية بنسبة 6.5 في المائة ليصل إلى 2191 نقطة في بداية التعاملات.

وانعكس ذلك على بورصات المنطقة مع تحقيق الأسهم البريطانية مكاسب قدرت بـ8.05 في المائة، إذ كسب مؤشر فاينانشيال تايمز الرئيسي في بورصة لندن 316.16 نقطة ليرتفع إلى 4242.54 نقطة. وارتفعت الأسهم الفرنسية بنسبة 9.23 في المائة، وكسبت 287.65 نقطة. فضلا عن ذلك فإنه من المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل.

من جهتها انتعشت أسعار النفط العالمية على ضوء صعود الأسهم في أنحاء العالم لتقفز أسعار النفط بنسبة 3 في المائة لتصل إلى 67.64 دولار للبرميل في بداية التعاملات الأوروبية، فيما انخفضت الأسهم الألمانية انخفاضا طفيفا قدر بـ 0.31 في المائة، ليخسر مؤشر داكس العام 14.76 نقطة، متأثرة بإعلان شركة «بورشه» للسيارات الرياضية الفارهة أنها تتجه لإحداث استقرار في أسعار أسهم شركة «فولكس فاغن» للسيارات من خلال بيع ما يصل إلى 5 في المائة من حصتها بالشركة في ظل الطلب غير المسبوق على أسهمها.

وكانت الأنباء التي نقلت بأن «بورشه» تريد تكوين حصتها في «فولكس فاغن»، لتصل نسبتها إلى 1.74 في المائة، قد دفعت أسهم الأخيرة للارتفاع بشدة هذا الأسبوع، كما ساهمت بالتبعية في صعود مؤشر داكس لبورصة فرانكفورت.

ولكن بعد أن ارتفع سهم «فولكس فاغن» بنسبة 146 في المائة في يوم واحد هذا الأسبوع، أدى إعلان «بورشه» أمس إلى تراجع السهم بنسبة 5.36 في المائة ليصل سعره إلى 600 يورو (24.762 دولار) في التعاملات المبكرة. وتراجع الين لفترة قصيرة أمام الدولار أمس بعد أن قالت الصين انها قررت خفض أسعار الفائدة وذلك للمرة الثالثة خلال ستة أسابيع.

وخفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة الأساسية للقروض والودائع بنسبة 0.27 نقطة مئوية أمس. ولم يعط البنك سببا لخفض الفائدة الذي سيسري اعتبارا من اليوم.

وارتفع الدولار قليلا الى 97.15 ين مقابل العملة اليابانية مقارنة مع حوالي 95.96 ين قبل القرار الصيني المفاجئ.