بدأت رحى حمى المنافسة بين مرشحي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. فقد اتضحت ملامح التحركات والتكتلات. وكان في مقدمها ما توجهت إليه سيدات الأعمال من الاتفاق على تكوين كتلة موحدة. في حين برزت مواجهة من نوع آخر حين يتنافس الآباء والأبناء على مقاعد عضوية مجلس الغرفة للدورة الجديدة.
وأفصحت قائمة أسماء المرشحين التي تتضمن 41 مرشحا، وجود حلبة تنافس جديدة ستضع الآباء وجها لوجه أمام الأبناء. فقد تبين ان القوائم تضم عبد الرحمن الجريسي رئيس الدورة الحالية الذي عاد إلى ترشيح نفسه في اللحظات الأخيرة قبل إقفال الترشيح، لتقف أمامه ابنته هدى بنت عبد الرحمن الجريسي حيث حلا في قائمة فئة التجار.
وفي ذات الاتجاه، يجد رجل الأعمال فهد بن محمد الحمادي من فئة التجار نفسه امام ابنه محمد بن فهد الحمادي الذي جاء ضمن قائمة الصناعيين، في حين ينتظر أن يكون مضمار المنافسة في اختيار التكتلات وتقوية المجموعات.
وفي تطور آخر، شكلت سيدات الأعمال تكتلا نسائيا أطلقن عليه «لتوازن والتكامل» يضم المرشحات الثلاثة حيث أفصحن لـ«الشرق الأوسط» عن توجههن للتعاون مع تكتل التطوير الذي يضم في عضويته 12 مرشحا للمجلس الجديد.
وتنظر المرشحات بكثير من التفاؤل لدخولهن «غرفة الرياض» عبر الانتخاب حيث يشكل تعاونهن مع تكتل التطوير داعما لهن ومعولا رئيسيا إلى دخولهن المجلس وهن على بعد 11 يوما على فتح باب الانتخاب.
وأوضحت هدى الجريسي التي رشحت نفسها لمجلس إدارة الغرفة أن المرشحات شكلن تكتلا خاص بهن أطلقوا عليه اسم تكتل التكامل والتوازن بالتعاون مع تكتل التطوير الذي من ضمن أعضائه عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة سابقا والمرشح لمجلس الغرفة الجديد، مشددة على أن الهدف من التكتل هو تكامل وتوازن الطرح مع الرجال.
وقالت الجريسي في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «كنا بصدد الانضمام إلى تكتل التطوير ولكن لاكتمال أعضائه وتعاونهم معنا وتطابق اهدافنا اعتمدنا على تقديم الدعم لنا بالخبرة وتنظيم الحملات الانتخابية.
وحول تعهد تكتل التطوير بدعم تكتل سيدات الأعمال، ذكرت الجريسي بأنهم سيقومون بتشجيع سيدات الأعمال على اختيار المرشحات الثلاث لأهمية دخول المرأة في المجلس مع اختيار 9 أسماء من المرشحين الرجال في تكتل التطوير. وأشارت الجريسي إلى أن الاتفاق المبدئي مع تكتل التطوير تم بموافقة التكتل النسائي على المشاركة ووضع الخطط بناء على خططهم والتعاون معهم على جميع الجزئيات المتعلقة بذلك لافته إلى أنها متفائلة بأن دخول المرشحات لعضوية المجلس عبر بوابة الانتخاب. من ناحيتها، أكدت لـ«الشرق الأوسط» الدكتورة آمال بدر الدين المرشحة الأولى لعضوية مجلس إدارة غرفة الرياض أن هناك تعاونا متواصلا مع رجال الأعمال التجاريين والصناعيين، في وقت ينصب جهودنا حول خدمة قطاع الأعمال مشيرة إلى أن اتفاقهم مع تكتل التطوير سيشكل لهم خبرة قوية. وعادت الدكتورة بدر الدين للتوضيح بأن الصحة والتعليم والتجارة حلقات مترابطة مع بعضها البعض (وهي أهداف المرشحات الثلاث)، موضحة أن هدف دخول المجلس من توجيه استثمارات سيدات الأعمال في الاتجاه الصحيح وتحقيق اقتصاد جيد للمجتمع، مفيدة أن الترشيح هو بوابة لدخول سيدات أخريات إلى عضوية مجلس الإدارة.