المغرب يضع خططا استباقية لمواجهة تأثيرات الأزمة على السياحة

7.4 مليون سائح يزورونه في الوقت الذي سجلت فيه بعض الوجهات السياحية المجاورة له تراجعا نسبيا

TT

قال محمد بوسعيد، وزير السياحة المغربي، إن وتيرة ارتفاع عدد السياح الاجانب الذين زاروا المغرب، ظلت مسترسلة إلى حدود شهر أغسطس (آب) الماضي، مسجلة بذلك ارتفاعا قدره 8 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من عام 2007، إذ زار المغرب قرابة 7.4 مليون سائح، في الوقت الذي سجلت فيه بعض الوجهات السياحية المجاورة للمغرب تراجعا نسبيا.

وقلل بوسعيد، الذي كان يتحدث مساء أول من امس، في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، من تداعيات الأزمة المالية العالمية على القطاع السياحي، مؤكدا أن الوزارة وضعت خطة استباقية لامتصاص الصدمة العالمية التي ستؤثر على الاقتصاد، وضمنه قطاع السياحة.

وأكد بوسعيد أن الوزارة شكلت فريق عمل، ضم مسؤولين وخبراء عن القطاع العام والخاص، سيضع اقتراحات عملية في أقرب فرصة لمواجهة الازمة العالمية، وتجاوزها في أحسن الظروف، كما هو الشأن بالنسبة لصدمة تفجيرات 11 سبتمبر( ايلول) 2001. وأضاف بوسعيد أن القطاع السياحي لبلده قادر على مقاومة الصدمات المالية الدولية، لتنوع المنتوج السياحي، ولقربه من سوق الاتحاد الاوروبي، ولتحرير قطاع النقل، الذي يلعب دورا مهما في استقطاب السياح.

وتوقع بوسعيد ان تصل مداخيل القطاع السياحي الى 59 مليار درهم، ( الدولار يساوي 8.4 درهم) حسب إحصائيات صدرت عن مكتب الصرف (مكتب تحويل العملات)، مشيرا الى أن الوزارة بصدد إحداث مشاريع استثمارية في هذا المجال، ستحدث 275 ألف فرصة عمل، وتوفير طاقة إيوائية تقدر ب 166 ألف سرير فندقي، إذ تم اختيار ثمان جهات لإيواء محطات سياحية مندمجة تستجيب لخصوصيات السائح الوطني. وقال بوسعيد إن الوزارة شرعت في إنجاز ثلاث محطات سياحية، وسيتم تخصيص ثلاث محطات أخرى في غضون الاسابيع المقبلة.