أغلقت الاسهم الاوروبية على ارتفاع طفيف بعد جلسة متقلبة امس تقودها اسهم البنوك، لكن السوق لم يتمكن من الاحتفاظ بمكاسبه الكبيرة التي سجلها في التعاملات المبكرة مع هبوط اسهم شركات النفط وفقدان الاسهم الاميركية في وول ستريت لبعض من قوتها الدافعة.
فقد أغلق مؤشر «يوروفيرست 300» لاسهم الشركات الكبرى في اوروبا مرتفعا 0.24 في المائة الي 899.25 نقطة بعد أن كان قفز في احدى مراحل الجلسة الى 922.56 نقطة.
وهبطت اسهم العملاقين النفطيين «رويال داتش شل» و«توتال» حوالي 4 في المائة في حين تراجع سهم «ي.بي» حوالي 2 في المائة، فيما غطى تراجع اسعار النفط على ارباح فاقت التوقعات، أعلنتها «شل».
وانخفضت اسعار النفط أكثر من 4 في المائة الى اقل من 65 دولارا للبرميل.
لكن اسهم مصرف «دويتشه بنك» الالماني سجلت قفزة بلغت 17.7 في المائة بعد ان تفادت المجموعة خسائر في الربع الثالث من العام بفعل قواعد محاسبية جديدة، لكنها كشفت عن خسائر كبيرة في تعاملات الملكية مع استمرار الاضطرابات في الاسواق المالية العالمية.
وسجلت اسهم بانكو سانتاندر واونيكريدي و(يو.بي.اس) مكاسب تراوحت بين 2.3 و 4.6 في المائة.
وفي البورصات الرئيسية في اوروبا، اغلق مؤشر فوتسي 100 لأسهم الشركات البريطانية الكبرى مرتفعا 1.16 في المائة بينما صعد مؤشر كاك لاسهم الشركات الفرنسية الكبرى في باريس 0.15 في المائة، وأغلق مؤشر داكس لاسهم الشركات الالمانية الكبرى في فرانكفورت مرتفعا 1.26 في المائة. وفي نيويورك فتحت بورصة نيويورك على ارتفاع، وكسب المؤشر في وسط التداولات 1.37 في المائة لتقدر بـ 122.82 نقطة. فيما ارتفع مؤشر ناسداك 1.62 في المائة.
وفتحت بورصة ساو باولو في البرازيل على ارتفاع كذلك نسبته 2.64 في المائة في حين شهدت البورصات الاسيوية في وقت سابق من امس تحسنا ايضا.
وفي هونغ كونغ ارتفعت اسعار الاسهم لليوم الثالث علي التولى، وبلغت النسبة 12.8 في المائة بعد جولة جديدة من خفض اسعار الفائدة على مستوى العالم، إلا ان مستوى المؤشر الرئيسي لا تزال اقل بنسبة 55 في المائة بالمقارنة بسعرها في نفس الفترة من العام الماضي. وقاد الارتفاع مصرف «اتش اس بي سي» الدولي. كما حققت اسعار المنتجات بعض المكاسب بعدما خفضت الصين سعر الفائدة الرئيسي.
وقد اغلق مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ مرتفعا بـ 1627.78 نقطة ليصل الى 14،329.25 نقطة، مع مساهمة اسهم شركات الطاقة مثل بتروتشاينا في الارتفاع. وتجدر الاشارة الى ان مؤشر هانغ سنغ ارتفاع بنسبة 30 في المائة مقارنة بما كان عليه قبل اربع سنوات ونصف السنة.
وتلقى المؤشرات الاميركية دعما من التحركات الجديدة للمصارف المركزية فضلا عن ارقام النمو في الربع الثالث التي بدت اقل سوءا مما كان متوقعا. وقد تراجع اجمالي الناتج المحلي الاميركي 0.3 في المائة في حين كان الخبراء يتوقعون تراجعا بنسبة 0.5 في المائة. بيد ان الارقام الاميركية تشير الى المشاكل التي يواجهها اكبر اقتصاد عالمي الذي سجل تحسنا بنسبة 2.8 في المائة في الربع الثاني.