تنطلق على شاطئ البحر الميت في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي فعاليات مؤتمر ومعرض النقل الدولي الأول في الشرق الأوسط لمناقشة تحديات قطاع النقل في المنطقة والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بالقطاع، وذلك تحت رعاية العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. ويبحث المؤتمر الذي تنظمه وزارة النقل الاردنية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقل على الطرق والاتحاد العربي للنقل البري على مدى يومين استراتيجيات النقل العام والاستثمار في قطاع النقل والسلامة على الطرق ومؤسسات النقل في العالم العربي ومقارنتها بالممارسات والتجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.
ويشارك في أعمال المؤتمر مؤسسات حكومية اردنية وعربية وهيئات دولية ووزراء النقل في السعودية ومصر والكويت وسورية والمغرب والجزائر والإمارات وتونس ولبنان وقطر والبحرين والعراق وفلسطين، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية وأمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ومتحدثون رسميون من مختلف الدول العربية. وقال وزير النقل الاردني علاء البطاينه ان المشاركين سيقدمون تصوراتهم بنظرة مستقبلية لقطاع النقل بوصفه العصب الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي دولة.
وأوضح أن المؤتمر سيركز على دور القطاع الخاص في تطوير البنى التحتية لشبكات النقل من خلال تعديل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، إذ تشير الدراسات الى أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضاً سريعاً في مستوى مشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات البنية الأساسية في ظل الحاجة إلى بناء طاقة استيعابية إضافية في الموانئ والمطارات وتوسيع وصيانة شبكات الطرق في المنطقة.
وسيتم خلال جلسات المؤتمر استعراض خطة النقل الشمولية للأردن، مخطط عمان الشمولي، لاسيما ان الأردن أصبح يعاني من مشاكل مرورية عديدة بسبب الازدياد الهائل في عدد المركبات على الطرق والتي بالتالي أدى إلى تفاقم حوادث السير. وسيتناول المؤتمر أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص وموضوع الخصخصة لقطاع النقل وبالتحديد النقل الجوي.
وقال أمين عام الاتحاد العربي للنقل البري محمود العبد اللات انه سيتم خلال المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة بحث دور النقل في دعم السياحة العربية وجدوى وفوائد الاستثمار في قطاع النقل من خلال استعراض تجارب المستثمرين في هذا القطاع.
ويضم الاتحاد العربي للنقل البري الذي تأسس عام 1977 ويتخذ من عمان مقرا له 56 عضوا من 16 دولة عربية يمثلون كبريات شركات النقل البري في بلدانهم وبمجموع رأسمال يفوق المليار دولار.
ويعد الاتحاد إحدى هيئات العمل العربي المشترك وهو قطاعي نوعي منبثق عن مجلس الوحدة الاقتصادية يعمل على النهوض والارتقاء بقطاع النقل البري في الوطن العربي لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي والسوق العربية المشتركة.