الأسهم الأوروبية تواصل الارتفاع لليوم الرابع وتراجع «باركليز»

تراجع كبير للسوق اليابانية رغم قرار البنك المركزي بخفض الفائدة

TT

أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة أمس لتواصل بذلك موجة صعودها للجلسة الرابعة على التوالي بدعم من شركات النفط والدواء ومكاسب للبنوك في أواخر المعاملات، لكن سهم باركليز تراجع بعد بيع حصة منه الى مستثمرين من الشرق الأوسط.

وكسب مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.7 في المائة ليغلق عند 927.52 نقطة. وصعد المؤشر 11.8 في المائة على مدار الأسبوع لكنه هبط 12.8 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) وهو أسوأ تراجع له منذ سبتمبر (أيلول) 2002 مع تأثر معنويات المستثمرين بأزمة الائتمان والتباطؤ الاقتصادي الناجم عنها.

وشهدت أسهم صناعة الدواء إقبالا باعتبارها ملاذا آمنا مع صعود جلاكسو سميثكلاين 4.4 في المائة وروش 9.6 في المائة، ونوفارتس 5 في المائة وشاير 4.5 في المائة. وارتفعت أسهم توتال وايني وبي.بي ورويال داتش شل ما بين 2.5 و 4.3 في المائة.

وحققت أسهم البنوك مكاسب في أواخر المعاملات. وقفز سهم البنك الإنجليزي الايرلندي 23.1 في المائة وسط عمليات تصيد للصفقات بعد تراجع السعر في الآونة الأخيرة في حين تقدم سهم بنكو سانتاندير 5.4 في المائة وكريدي أجريكول 8.9 في المائة، لكن باركليز شهد تراجعا 12.8 في المائة بعد إعلان البنك البريطاني انه سيحصل على12.1 مليار دولار من مستثمرين من قطر وأبوظبي وأماكن أخرى لتجنب طلب المساعدة من الحكومة البريطانية.

وتراجع «اتش.اس.بي.سي» 4.3 في المائة اثر خفض جولدمان ساكس تصنيفه الاستثماري للسهم. وفقد سهم كومرتس بنك الالماني 6.2 في المائة، متأثرا بمصادر مطلعة ان ألمانيا قد تشتري حصة في أكبر بنوك البلاد والذي يعاني من تداعيات الأزمة المالية العالمية.

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن نسبة 2.0 في المائة، كاسبا 85.69 نقطة ليستقر المؤشر عند 4377.34 نقطة، حين تقدم مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية في بورصة فرانكفورت 3.4 في المائة بـ 118.67 نقطة. وصعد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 2.33 في المائة، ليستقر المؤشر عند 3478.07 نقطة بزيادة 79.25 عن الجلسة التي تسبقها. وارتفع مؤشرا داو جونز وستاندرد اند بورز 500 أكثر من 1 في المائة أمس تقودهما أسهم الشركات المالية مع تصيد المستثمرين للصفقات مدفوعين بمؤشرات جديدة على انفراجة في أسواق الائتمان.

وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز لأسهم الشركات المالية 2.8 في المائة، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الاميركية الكبرى 106.49 نقطة أي ما يعادل 1.16 في المائة ليصل الى 18ر9287 نقطة مقتربا بذلك من أعلى مستوياته. وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 9.80 نقطة أو 1.03 في المائة مسجلا 89ر963 نقطة. وأنهت الأسهم اليابانية تعاملاتها أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع كبير رغم قرار البنك المركزي الياباني خفض سعر الفائدة، لينخفض مؤشر نيكاي القياسي بمقدار 452.78 نقطة أي بنسبة 5 في المائة تقريبا ليغلق على 8574.98 نقطة.

في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس للاسهم الممتازة في طوكيو اليوم بمقدار 32.25 نقطة أي بنسبة 3.59 في المائة إلى 867.12 نقطة.

يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه بنك اليابان (البنك المركزي) خفض سعر الفائدة إلى 0.3 في المائة بدلا من 0.5 في المائة حاليا وذلك في أول خفض لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي خلال سبعة أعوام ونصف العام.

ولم يكن خفض الفائدة اليابانية كافيا لتعزيز ثقة المستثمرين في البورصة في ظل تقليص الشركات الكبرى لتوقعات أرباح العام المالي الحالي. ورغم تراجع الأسهم أمس أنهت بورصة طوكيو تعاملات الأسبوع بمكاسب كبيرة مقارنة بنهاية الأسبوع الماضي بفضل انخفاض سعر الفائدة في الولايات المتحدة وتراجع قيمة الين أمام الدولار. فقد أنهى مؤشر نيكي تعاملات الأسبوع الحالي بارتفاع نسبته 12 في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي في حين ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 7 في المائة خلال الفترة نفسها.

وعلى صعيد العملات، تراجع اليورو أمام الدولار مسجلا 2829ر12834ر1 دولار مقابل3211ر13212ر1 دولار أول من أمس وانخفض أمام الين إلى 33ر12643ر126 ين مقابل 13049ر130 أمس.