بورشه الألمانية تعلن وقف إنتاجها مؤقتا بسبب الأزمة المالية العالمية

تعلن رغبتها في الاستحواذ على «فولكس فاغن» في أسرع وقت

TT

انضمت شركة بورشه إلى شركات ألمانية أخرى تعمل في مجال صناعة السيارات بإعلان وقف إنتاجها مؤقتا لتراجع المبيعات بسبب الأزمة المالية العالمية.

وأكد متحدث باسم شركة السيارات الرياضية في شتوتغارت أن الشركة ستمد عطلة أعياد رأس السنة للعاملين بها لثلاثة أيام. وأضاف أن المصنع الرئيس في تسوفين هاوزن سيظل مغلقا خلال الفترة من 22 ديسمبر (كانون الأول) حتى 9 يناير (كانون الثاني) المقبلين.

وبحسب وكالة الصحافة الألمانية، أكد متحدث تقارير إعلامية ذكرت أنه إذا لم ترتفع المبيعات فربما تنقل الشركة بعض إنتاجها من الموديل «بوكستر» من شريكها الفنلندي شركة «فالمت» إلى ألمانيا.

وكانت مجموعة دايملر الألمانية العملاقة في صناعة السيارات قد أعلنت أنها تعتزم وقف الإنتاج لمدة أربعة أسابيع خلال أعياد رأس السنة في مصانعها الرئيسة ومنها مصنع لإنتاج سيارات المرسيدس.

وتلت هذه الخطوة إعلانات مماثلة من جانب شركتي «جنرال موتورز» و«بي أم دبليو». وكانت جمعية مصنعي السيارات الأوروبية ومقرها بروكسل قد أكدت أن الأزمة الاقتصادية المتزايدة أدت إلى تراجع مبيعات السيارات الأوروبية إلى أقل مستوى لها خلال عقد في سبتمبر (أيلول) الماضي.

فيما أفادت تقارير صحفية بأن شركة بورش للسيارات الرياضية تعتزم الاستحواذ الكامل على مجموعة فولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات في أسرع وقت ممكن.

وذكر تقرير مجلة فوكوس الألمانية التي تصدر غدا، أن بورش تعتزم فرض عرض الاستحواذ الكامل خلال اجتماع الجمعية العمومية في أبريل (نيسان) 2009.

ووصف متحدث باسم بورش أمس التوقيت الذي حددته المجلة بأنه «مجرد تكهنات»، ولكنه أكد في الوقت نفسه عزم بورش رفع حصتها في فولكس فاغن خلال العام المقبل إلى 75 في المائة بشرط «توفر الظروف الاقتصادية المناسبة».

وفي الوقت الذي رفضت فيه فولكس فاغن كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبا التعليق على الخبر، أشار المتحدث باسم بورش أن شركته لا تقع تحت «ضغط الوقت»، فيما كشف تقرير لمجلة ألمانية متخصصة في شؤون السيارات أن شركة فولكس فاغن الألمانية العملاقة تعتزم استثمار نحو 2. 3 مليار يورو في إنشاء مصانع لمكونات السيارات رغم الأزمة الحالية التي يشهدها سوق السيارات والتي تعتبر أحد انعكاسات الأزمة المالية الحالية.

وأشارت مجلة «أوتو موتور شبورت» في عددها الصادر بعد غد الاثنين إلى أن مجلس الرقابة على شركة فولكس فاغن، أكبر شركة أوروبية للسيارات، يعتزم اعتماد حزمة من الاستثمارات بقيمة 2. 3 مليار يورو على مدى السنوات الخمس القادمة في جلسته المقررة في الرابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وحسب المجلة، فإن هذه الأموال ستستخدم في بناء مصانع جديدة لمكونات سيارات في الصين وأميركا وإنتاج المحركات الكهربائية في مصنع الشركة مدينة كاسل غرب ألمانيا.

ورفض متحدث باسم الشركة التعليق على تقرير المجلة.

ونقلت المجلة عن فيرنر نويباور العضو بمجلس رئاسة قطاع إنتاج مكونات لسيارات بالشركة، قوله إن الشركة تخطط لإنشاء شركة كاملة تابعة لشركة فولكس فاغن لتصنيع المحركات الأوتوماتيكية.

وأضاف المسؤول بالشركة أن شركته تخطط للاعتماد على نفسها في إنتاج محركات لهجين والمحركات الكهربائية بدلا من شرائها من شركات أخرى، وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في المحركات الكهربائية ومحركات الهجين وامتلاك التقنية الخاصة بإنتاجهم وربما تحقيق تقدم على المنافسين في هذا المجال.

وأشار نويباور إلى أن مصنع كاسل هو الموقع الذي ستنتج فيه الشركة مستقبلا محركات كهربائية.