بطاقة ائتمان مرصعة بالماس والذهب للأثرياء جدا

رغم الركود العالمي والأزمة المالية

ماستر كارد للأغنياء فقط (رويترز)
TT

الاسواق تنهار والبنوك تواجه الافلاس والكلام عن الركود لم يعد مجرد توقعات، الا ان هذه الصورة السوداوية لم تمنع من اطلاق «ماتستر كارد» بطاقة ائتمان مرصعة بالألماس والذهب.

البطاقة التي اطلق عليها اسم «دياموند» (ألماس) مرصعة في وسطها بـ 0.02 قراط من الجواهر. وصممت البطاقة، التي قدرت رسومها السنوية بـ1000 دولار، بصورة طاووس لحملة الكروت من الاناث وحصانا بأجنحة للذكور، وستطلق في السوق رسميا خلال اسبوعين من قبل «ماستر كارد» وبنك كازكوميرسبانك، ثاني اكبر بنك في كازاخستان، البلد الغني بالبترول والمعادن. وبسبب مداخيل الدولة العالية جدا بسبب طفرة اسعار البترول هذا العام اصبحت هناك اعدادا كبيرة من المليارديرات في هذا البلد الوسط آسيوي.

وقالت آلاء فياكينا باسم البنك لصحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية: لقد تأثرنا نحن ايضا بالأزمة المالية، الا اننا نتكلم هنا عن الأثرياء جدا القادرين على امتلاك مثل هذا النوع من البطاقات. بالنسبة لهؤلاء فان ذلك مفخرة لهم ان يحملوا هذا النوع من البطاقات في محافظهم». واضافت فياكينا ان الألماس في البطاقة هو «لاظهار مكانتك الاجتماعية». وقامت شركة ماستركارد بجميع الاختبارات اللازمة للتأكد من ان البطاقة تدخل في آلات السحب الآلي وآلات المتاجر. لكن الاعتقاد السائد هو ان ازمة الإئتمان قد اصابت ايضا الأثرياء، وهذا ما حصل عندما قامت في السابق بعض الشركات بتصنيع الهواتف الجوالة المرصعة بالذهب والألماس والتي كانت تباع بسعر لا يقل عن الف دولار للقطعة خلال السنوات الماضية. الا ان هذه الاكسسوارات بدأت هي الأخرى بالتدهور لقلة الاقبال عليها بسبب الأزمة المالية.

واضافت فياكينا ان البنك يعرف ذلك الا ان الزبائن لهذا النوع من البطاقات هم من الأثرياء جدا، ولهذا فإن البنك قرر اصدار الف بطاقة فقط، وبمعدل 30 في الشهر ابتداء من 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي. وستمنح البطاقات لمن ليهم خط ائتماني لا يقل عن 50 الف دولار، وهذا الحد يفوق أي خط ائتماني يمنح للبطاقات الأخرى بـ20 الف دولار. وقالت ماستر كارد التي اصدرت بطاقة شبيهة قبل عام في دبي انها دائما تفكر بطرق جديدة من اجل تقديم الخدمات اللازمة لعملائها من الأثرياء.