ارتفاع قيمة الأسهم السعودية المتداولة في أكتوبر إلى 32 مليار دولار

98% من الشركات المدرجة تسجل ارتفاعا في تداولات أمس

TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تعاملاته الأسبوعية بارتفاع 6 في المائة مدعما بتحركات الأسهم القيادية والتي شهدت تحركات قوية، لاسيما الأسهم مؤثرة مثل «سابك» و«سافكو» و«كيان» من قطاع البتروكيماوية، لتصطف بجانب نشاط القطاع المصرفي وتحديدا «مصرف الإنماء» و«السعودية للاستثمار»، لتقف مع سهمي «زين السعودية» و«اتحاد الاتصالات» من قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات حيث سجلت جمعيها النسب العليا المسموح بها في نظام تداول.

وجاء الأداء العام بشكل مميز حيث ساهمت تحركات الأسهم القيادية بإعطاء ثقة للسوق مما ساهم بالتحرك للأسهم المتوسطة والصغير حيث ارتفعت 98 في المائة من أصل 125 سهما في وقت أغلق أكثر من 17 سهما على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول مقابل 3 أسهم سجلت تراجعا في أسعارها. وشهد سهم مصرف «الإنماء» نشاطا ملحوظا حيث تصدر أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والكمية وبلغت إجمالي قيمة ما تداولته من أسهمها 1.3 مليار ريال توزعت على ما يزيد عن 104 ملايين سهم، تلاه سهم «زين السعودية» بأجمالي 44.8 مليون سهم بقيمة 603 ملايين ريال.

ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5871 نقطة كاسبا 333 نقطة بنسبة 6 في المائة، وسط حجم سيولة بلغ 6.8 مليار ريال (1.8 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 352 مليون سهم.

وكشفت الإحصائيات التي أظهرتها شركة «تداول» في موقعها الالكتروني ارتفاع في القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في السوق المالية السعودية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم ما قوامه 120.2 مليار ريال (32 مليار دولار) يمثل ارتفعا قدره 49.8 في المائة عن تداولات شهر سبتمبر (أيلول) من العام 2008، والتي كانت 80.2 مليار ريال، نفذت من خلال 3.06 مليون صفقة. ووفقا للتقرير، بلغت مبيعات الأفراد 106.9 مليار ريال تمثل نسبة ارتفاع قدرها 88.9 في المائة من جميع عمليات السوق، بينما بلغت مبيعات الشركات السعودية داخل السوق 3.3 مليار ريال تشكل 2.8 في المائة من حجم العمليات في وقت بلغت عمليات الشراء 8.2 مليار ريال أي ما نسبيه 6.9 في المائة.

وفيما يخص الصناديق، ذكر أن التقرير أن إجمالي مبيعاتها وصل إلى 2.4 مليار ريال بينما بلغت مبيعات المستثمرين الخليجيين 4.6 مليار ريال، في حين بلغت مبيعات المستثمرين العرب المقيمين (غير الخليجيين) 2.6 مليار ريال، أما مبيعات الأجانب المقيمين فقد بلغت 163.8 مليون ريال.

من ناحيته، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا أن الإغلاق السلبي الذي سجله المؤشر العام تحت مستوى 5640 نقطة على المدى القريب يؤكد الاتجاه الهابط خصوصا بعد المحاولات الفاشلة التي شهدها المؤشر العام يوم الأربعاء المنصرم، مبينا أن هناك نموذجا فنيا طور التكوين «وتد هابط» يعتبر من النماذج الانعكاسية، حيث تكونه في الموجة الهابط أمر إيجابي على المدى المتوسط، لاسيما مع تزامنه مع تحركات بعض المذبذبات والتي وصلت إلى مستويات الإفراط في البيع. وأشار العمري الى أن مثل هذه الايجابية في مثل هذه النماذج الفنية مشروطة في مثل هذه الظروف الحالية. ومن جهتها، ذكرت لـ«الشرق الأوسط» جيهان مقيل الخبيرة الاقتصادية أن سوق الأسهم السعودي تأثر وبشكل كبير بالأزمة المالية الراهنة، لافتة إلى أن نسبة المخاطرة في السوق بدأت تقل بعد هبوط الأسعار دون القيمة الدفترية وبعضها دون القيمة الاسمية.

وذكرت الخبيرة الاقتصادية أن البحث عن الفرص الجيدة لا بد أن تكون مقننة بعد الهبوط الراهن، كما لا بد أن تكون القطاعات المراد الاستثمار بها غير ملتصقة بالاقتصاديات العالمية بالشكل الكبير، مفيدة أن الأسواق الخليجية وتحديدا السعودية أصبحت في أمان وأكثر استقرارا وأيضا جذابة في الوقت الرهن.