تراجع حركة شحن النفط المار بقناة السويس

بسبب تذبذب أسعار النفط في الأسواق العالمية ووجود خطوط نقل منافسة

TT

أظهرت إحصاءات هيئة قناة السويس تراجعا طفيفا في حركة شحن النفط في هذا الممر المائي خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي. وبينت الإحصاءات التي أصدرها قسم الإحصاء والمعلومات بهيئة القناة أن إجمالي عدد الناقلات المارة بالقناة خلال الفترة من أول يناير (كانون الثاني) حتى نهاية سبتمبر (ايلول) الماضي قد بلغ 2749 ناقلة نفط حمولاتها الصافية 857.109 مليون طن، مقابل 2566 ناقلة حمولتها 109 ملايين و980 ألف طن العام الماضي.

وقال مسؤول بالهيئة إن حركة شحن النفط حققت تراجعا رغم ارتفاع أعداد الناقلات المارة بنحو 183 ناقلة عن العام الماضي نظرا لحمولتها الصغيرة.

وأضاف المسؤول أن هذا التراجع الطفيف يرجع إلى تذبذب أسعار النفط في الأسواق العالمية ووجود بعض خطوط أنابيب نقل النفط المنافسة ولجوء ناقلات النفط التي تزيد حمولتها عن 220 ألف طن للدوران حول رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور عبر قناة السويس بعد تخفيف جزء من حمولتها بخط أنابيب سوميد. وتابع المسؤول انه من الصعب توقع حدوث ارتفاع في معدلات حركة شحن النفط بنهاية العام الجاري بسبب خفض منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنتاجها اليومي بنحو مليون ونصف المليون برميل يوميا.

وحققت قناة السويس خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري عائدات قياسية بلغت 4 مليارات و101 مليون دولار مقابل 3 مليارات دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي أي بزيادة 5.752 مليون دولار بنسبه 4.22 في المائة. وبلغ عدد السفن المارة خلال نفس الفترة 16155 سفينة مقابل 15017 سفينة عن نفس الفترة من العام الماضي بزيادة بلغت نسبتها 7.6 في المائة فيما بلغ إجمالي الحمولات المارة 4.688 مليون طن مقابل 9.622 مليون طن العام الماضي بزيادة بلغت نسبتها 10.5 في المائة.

وتسعى قناة السويس إلى اجتذاب نحو 64 في المائة من سفن الأسطول العالمي لناقلات النفط بكامل حمولتها بدلا من 60 في المائة حاليا بعد بدء العمل بالمرحلة الحالية لتعميق الغاطس أوائل العام المقبل للوصول بغاطس القناة إلى 66 قدما بدلا من 62 قدما حاليا بتكلفة تبلغ نحو مليار و200 مليون جنيه.

ويسمح غاطس قناة السويس الحالي بمرور ناقلات النفط التي لا تزيد حمولتها عن 220 ألف طن بكامل حمولتها.