الأسهم السعودية: 88% من الشركات المدرجة ترتفع و11% تغلق على النسب العليا

«المؤشر العام» يصعد 1.5% بفضل جميع القطاعات

TT

دفعت ثقة المتعاملين في سوق الأسهم السعودي المؤشر العام للصعود مرة أخرى بعد ان شهد أول من امس عملية جني أرباح طفيف، ليتكون بذلك مسار صاعد فرعي على المدى القصير.

وشهدت تداولات امس تحركات جميع القطاعات بلا استثناء مدعومة بالأسهم القيادية التي شهدت عمليات شراء مقننة خلال تداولات امس، ما ساعد على تحرك الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي تقبع عند مستويات سعرية مغرية وخاصة التي اعلنت عن نتائج ربعية مميزة.

ووفقا لقراءة «الشرق الأوسط» فقد ارتفعت أمس 88 في المائة من أسهم الشركات المدرجة بالسوق، بينما أغلقت أسعار 11 في المائة منها على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول.

ويتضح من التحركات السريعة للأسهم الصغيرة والمتوسطة أن هناك سيولة انتقائية بدأت تدخل في ظل التحسن الوقتي الذي تشهده الأسواق العالمية، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5889 نقطة كاسبا 88.4 نقطة بنسبة 1.5 في المائة، بحجم سيولة 6.4 مليار ريال (1.7 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 344 مليون سهم.

وأفاد لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي المحلل الفني أن السوق السعودي وصل إلى مكرر ربحية دون مستوى 11 مرة وهذا الأمر يقلل من نسبة المخاطرة بالسوق ما يعطي جاذبية أكبر عن ذي قبل، مبينا أن الأزمة الاقتصادية سيكون لها دور في تغيير استراتيجيات كثير من المستثمرين وذلك بالبحث عن الملاذ الآمن في ظل الأزمة الراهنة التي ستلعب دورا في ركود اقتصادي لبعض القطاعات الأساسية والتي يعتمد عليها السوق السعودي.

وأشار صديقي الى أن المؤشر العام دخل في موجة صاعدة صغيرة وسيواجه مقاومة عند مستويات 6050 و 6150 نقطة على المدى القصير، ما يستوجب دخول سيولة جديدة لاختراق المقاومة.

إلى ذلك، قال لـ«الشرق الأوسط» محمد الغباري، المحلل الفني، إن الهبوط المتواصل للأسواق المالية كان له الأثر الأكبر في زعزعة الثقة لدى المتعاملين في الأسواق المالية بشكل عام وبالتالي قد يشكك بعض المتداولين في أهمية التحليل «الفني والمالي».

وأوضح الغباري أن الأزمة العالمية أصبحت هي المتحكم الأول في جميع الأسواق وبالتالي أصبح الخبر هو النقطة المحورية لتحرك الأسواق، مفيدا بأن اللجوء إلى التحليل الفني يعكس نفسيات المتداولين وأيضا النقاط المتوقعة الارتداد منها أو المنطقة الذي يهدف الوصول إليها.

ويتوقع الغباري أن يرتد المؤشر العام من نقطة دعم تاريخية مهمة جدا عند 5215 نقطة وسط احتمالية الهبوط إلى مستويات 4931 و 4863 نقطة قائمة إذا ساءت الأوضاع، موضحا أن هناك بعض المؤشرات الفنية عكست بعض الإيجابية المحتملة، ومثال ذلك وجود انفراج إيجابي بين الحركة السعرية للسهم ومؤشر «الماك دي» الفني ما يجعل عملية الارتداد واردة بنسبة كبيرة. وقال الغباري: «مؤشر الـ إيه دي إكس (ADX) الفني الذي يقيس مدى قوة العزم للاتجاه الحالي يشير بوجود تقاطع إيجابي قليل الثقة بين الإيه دي إكس نفسه ومؤشر DI ـ الذي يوضح بأن سوق الأسهم بصدد اتجاه هابط»، مضيفا أن لدى سوق الأسهم في المقابل نقاط مقاومة مهمة في حالة اختراقها سيتحسن وضع المؤشر العام على المدى القصير وهي 5932 و 6421 نقطة.