هدوء في أسواق المال بانتظار الانتخابات الأميركية

الأوروبية على ارتفاع مع توخي الحذر.. ونيكاي على أعلى مستوى إغلاق مع مبادلات محدودة في نيويورك

مستثمر يراقب مؤشر بورصة كوالا لمبور الماليزية أمس. وكانت قد سجلت اسواق الاسهم العالمية في اكتوبر الماضي اسوأ شهر في تاريخها حيث فقدت ما يقدر ب 5.79 تريليون دولار (إ.ب.أ)
TT

خيم الهدوء التام أمس الثلاثاء على أسواق المال العالمية بانتظار نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية في الوقت الذي يتهددها الانكماش المعلن في منطقة اليورو. وتأرجحت الاسهم الاوروبية في أوائل التعاملات أمس الثلاثاء مع توخي المستثمرين الحذر قبل إعلان النتائج مع استمرار المخاوف من ركود حاد للاقتصاد العالمي.

وارتفعت بورصة باريس 4.62 في المائة، ليكسب مؤشر كاك 40 العام، 163.12 نقطة. وجاء ذلك في الوقت الذي كسب فيه مؤشر فاينانشيال تايمز الرئيسي في بورصة لندن 196.22 نقطة، لتقدر بـ4.42 في المائة من قيمة البورصة. وكسبت بورصة فرانكفورت 5.00 في عند ختام التداولات، ليزيد إجمالي النقاط على مؤشر داكس 251.20 نقطة ليستقر عند 5278.04. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة تتجاوز 1ر0 في المائة قبل ان يتحول الى الارتفاع بنسبة 1ر0 في المائة الى 66.934 نقطة. وهبطت أسهم ريو تينتو واكستراتا وانجلو أمريكان وفيدانتا وانتوفاجاستا بنسب تتراوح بين 7ر3 و9.4 في المائة.

ونقل «داو جونز نيوزوايرز» عن يوكيو تاكاهاشي المحلل لدى مؤسسة شينكو سيكيوريتيز قوله «ان المتعاملين ينتظرون حلحلة عقدة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة».

وكانت المبادلات محدودة هي الاخرى يوم أمس الأول في سوق نيويورك التي كانت تنتظر اكثر من اي بورصة اخرى نتائج الانتخابات. وانهت سوق وول ستريت يومها على توازن تقريبا، اذ فقد مؤشر داو جونز 0.06 في المائة في حين ربح مؤشر ناسداك 0.31 في المائة.

وقال آرت هوغان الخبير لدى مؤسسة جيفريز »ان السوق في حالة انتظار. هناك الكثير من الامور التي تحصل هذا الاسبوع وبينها بالطبع الانتخابات الرئاسية الاميركية».

وقد يظهر اسم رئيس الولايات المتحدة الرابع والاربعين، سواء الديموقراطي باراك اوباما او الجمهوري جون ماكين، حوالى الساعة الرابعة ت غ من فجر الاربعاء (منتصف الليل في واشنطن). وتراجعت أسهم رويال داتش شل وبي.بي وتوتال من قطاع النفط والطاقة بنسب تتراوح بين 5.0 و2.1 في المائة.

وانخفض سهم شركة بي.ام.دبليو الالمانية للسيارات خمسة في المائة بعد أن أصدرت تقريرا مخيبا للامال عن أدائها في الربع الثالث. وارتفعت أسهم البنوك فزاد سهم دكسيا 7.4 في المائة. وزاد سهم شركة نستلة للاغذية 9.0 في المائة وسهم روش للادوية 9.0 في المائة.

وفي طوكيو، شهد مؤشر نيكاي، وسط احجام ضعيفة جدا من التعاملات تعكس هذا الميل، ارتفاعا بنسبة 6.27 لدى الاقفال، مسجلا بذلك قفزة في اعقاب اسوأ شهر اكتوبر (تشرين اول) في تاريخه.

وتتوقع البورصات المالية بقوة انتصار باراك اوباما الذي يحل في طليعة استطلاعات الرأي. لكن وول ستريت ستحتفل ولا شك بفوز جون ماكين. وقد ذكر سام ستوفال الخبير في مؤسسة «ستاندارد اند بورز» بـ«ان السوق تفضل الجمهوريين عموما».

وبين البورصات الاسيوية الاربع الاخرى، كانت جلسات التداول اكثر اعتدالا من بورصة طوكيو. وانهت بورصة سيول جلستها على ارتفاع بنسبة 2.20 في المائة ولدى الاقفال، تراجعت بورصة سيدني 0.20 في المائة وشنغهاي 0.67 في المائة. وعند الساعة الثامنة صباحا، قبل ساعة من موعد اقفال الجلسة، سجلت بورصة هونغ كونغ زيادة بنسبة 0.75 في المائة.

وصعد المؤشر نيكي الرئيسي للاسهم اليابانية 3.6 في المائة ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ أسبوعين في نهاية التعاملات مع ارتفاع أسهم شركة تويوتا موتور وغيرها من شركات التصدير. وارتفعت أسهم شركة سانيو الكتريك للالكترونيات بعد أن قالت مصادر انها تعتزم الاستحواذ على شركة سانيو الكتريك.

وصعدت أسهم البنوك اليابانية الكبرى مثل ميتسوبيشي يو.اف.جيه المالية ومجموعة ميزوهو المالية بعد أن رفع بنك كريدي سويس تصنيفه للقطاع وقال ان كل الانباء السيئة عن الارباح قد انتهت على الارجح بعد سلسلة من التحذيرات التي أطلقتها مؤسسات مالية الاسبوع الماضي.

وكانت الاسواق اليابانية مغلقة يوم أمس الأول في عطلة عامة في حين أغلقت الاسهم الاميركية بلا تغير يذكر مع عدم رغبة المستثمرين في وضع مراهنات كبيرة قبل انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة. وزاد المؤشر نيكي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 62.537 نقطة أي بنسبة 3.6 في المائة الى 60.9114 نقطة بعد انخفاضه خمسة في المائة يوم الجمعة مسجلا أسوأ أداء شهري في تاريخه. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا خمسة في المائة الى 70.910 نقطة.