حجم السيولة يؤكد ثقة المستثمرين بصعودها فوق 2.3 مليار دولار

مؤشر الأسهم السعودية فوق مستويات 6000 نقطة

متعامل في إحدى صالات التداول للأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي مرة أخرى فوق مستويات 6 آلاف نقطة بعد أن تخلى عنها منذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي التي شهد فيها سوق الأسهم هبوطا عنيفا الى مستويات 5218 نقطة. وساد السوق عمليات الشراء المكثفة على جميع القطاعات المدرجة به حيث قاد قطاع الصناعات والبتروكيماوية والمصارف والخدمات المالية دفة المؤشر العام لاختراق القناة الهابطة الفرعية للمسار الهابط بحجم تداول عال، ليشعل وتيرة الصعود بعد أن تجاوزت أحجام السيولة فوق حاجز 8.9 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، الامر الذي أكد ثقة المستثمرين مرة أخرى. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 6045 نقطة كاسبا 155 نقطة بنسبة 2.65 في المائة. وشهد أداء السوق ارتفاع 118 سهما مدعمة بإغلاق 7 أسهم على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول مقابل 5 أسهم على انخفاض وسهمين دون تغيير. واستحوذت أسهم 6 شركات على 50 في المائة من إجمالي التداولات حيث تصدر سهم مصرف «الإنماء» قوائم أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة والكمية حيث بلغت إجمالي ما تداولته من اسهمها 1.6 مليار ريال توزعت على ما يزيد على 124 مليون سهم، تلاه سهم «زين السعودية» و«سابك» و«معادن» و«كيان» و«بترورابغ».

وبالنظر الى المؤشر العام من الناحية الفنية، فلا زال يتحرك تحت المسار الهابط الرئيسي وسيواجه خط المسار الهابط الرئيسي للمواجه الهابط عند مستويات 6200 نقطة، بينما من المتوقع اختراقها لمواصلة الصعود الى مستويات 6800 نقطة خلال الأيام المقبلة، شريطة عدم ظهور أحداث اقتصادية مفاجئة.

من جهته، قال لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي، الخبير الاقتصادي، إن نسبة المخاطر بالسوق بدأت تقل بعد هبوط الأسعار الى مستويات متدنية، مما ساهم في انخفاض مكررات الأرباح الى مستويات 11 مرة وأقل، موضحا أن هذا الأمر لا ينطبق على جميع الأسهم المدرجة بالسوق، وخاصة أسهم قطاع البتروكيماويات بسبب التراجع الحاد في أسعار منتجات الشركات والذي قد يؤثر على أرباح الشركة المستقبلية. ولفت الغامدي إلى أن العالم سيشهد حالة من الانكماش الاقتصادي وربما نصل الى حالة كساد جيدة خلال العامين القادمين.

من ناحية أخرى، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» عماد زهران، المحلل الفني، أن المؤشر العام حقق أهداف النماذج السلبية على المدى القصير، وذلك بعد الوصول الى مستويات 5200 نقطة تقريباً، مبينا أن هناك موجة تصحيـــح للمسار الهابط قد تصـــل الى مستويات 7500 نقطة، وهي تمثل 61.8 في المائة من نسب الفيبوناتشي ـ القارئ الفني ـ بدعم من قطاع المصارف والاتصالات.

وأشار زهران إلى أن العوامل الخارجية قد تلعب دوراً في تغير سلوكات المتعاملين والمستثمرين على حد سواء مما يساهم في تذبذب عال وكبير بالسوق خلال الفترة المقبلة.