يراهن المرشحون في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض على عوامل «العلاقات الشخصية» و«المصالح التجارية» لإحداث الفارق في نتائج الانتخابات التي تنطلق يوم غد في مقر الغرفة بالعاصمة السعودية.
ورفع المرشحون من التكتلات الانتخابية والمستقلين، في وتيرة الحركة لجذب الناخبين، بأساليب مختلفة لممارسة عمليات الإقناع لمن هم خارج دائرة العلاقات الشخصية والمصالح التجارية، وذلك للفوز بأكبر عدد بمقاعد الإدارة في مجلس الغرفة الجديد المنتخب.
وأنهت اللجنة المشرفة على الانتخابات من تجهيز المواقع المخصصة للتصويت، والتي يتوقع أن تشهد ازدحاما، نظراً لعدد المنتسبين الكبير للغرفة والذي يصل إلى 41 ألف منتسب.
وسعى تكتل «التطوير» الذي يضم 12 مرشح مقسمين إلى صناعيين وتجاريين، إلى عقد وتنظيم محاضرات اقتصادية في مقر التكتل شرق العاصمة، بالإضافة إلى توضيح برنامجه الانتخابي المتضمن رفع كفاءة الغرفة الإنتاجية، تحسين بيئة الرياض الاستثمارية لتحفيز الاستثمارات الإنتاجية المحلية والدولية، تعزيز القدرات التنافسية للمنشآت الاقتصادية، القضايا القطاعية، خدمة المجتمع.
في حين عقد تكتل «خدمة المنتسبين» الذي يضم نفس العدد من المرشحين ندوات خلال الأيام الماضية، ركزت على الأزمة المالية وسوق الأسهم السعودي وأسباب التراجعات التي يشهدها، إضافة إلى طرح البرنامج الانتخابي والذي يحتوى على تطوير العلاقة بين المنسبين والغرفة، وتحفيز الموظفين، وتحسين العلاقات مع الجهات الحكومية، والمساعدة على إيجاد حلول لتأشيرات العمل، وترسيخ هوية العاصمة الرياض.
ويسعى بعض أعضاء التكتلات والمستقلين إلى الظهور الإعلامي من خلال مؤسساتهم وشركاتهم، والحديث عن الهموم الاقتصادية التي تمس الناخب، كمستجدات الأزمة المالية، والحديث عن سوق الأسهم، بالإضافة إلى عرض إنجازات تحققت إبان فترة سابقة شغلها أعضاء التكتل.
في حين تحرك احد المرشحين المستقلين عبر بناء مقر له بالقرب من غرفة الرياض، وذلك لجذب أنظار الناخبين خلال الانتخابات، بالإضافة إلى سعيه في الظهور الإعلامي عن طريق مبادرة لدعم المنشآت الصغيرة.
إلى ذلك عمدت المرشحات عن سيدات الأعمال إلى اتباع نفس الطرق التي سلكها المرشحون، عبر إقامة ندوة قطاع الأعمال عقدنها البارحة.
يذكر أن التصويت للمرشحين في غرفة الرياض انطلق بداية الأسبوع الجاري في محافظات المنطقة الوسطى، ويختتم خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بالتصويت في العاصمة السعودية. وكان 40 مرشحاً قد تقدموا للدخول في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، عبر تكتلين «التطوير» و«خدمة المنتسبين»، بالإضافة إلى مستقلين، وذلك لاختيار نصف مجلس الإدارة المقبل، على أن تعيين وزارة التجارة والصناعة النصف الآخر، بعد صدور نتائج الانتخابات.
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الرياض قد شددت على رفض قيام المرشحين بما وصفته بـ«الدعاية الانتخابية» من وسائل إعلانية مختلفة، لجذب أصوات الناخبين خلال فترة الانتخابات.