قفزة في السيولة تلبس مؤشر الأسهم السعودية اللون الأخضر

وسط ارتفاع كافة القطاعات

TT

سجل حجم السيولة في سوق الأسهم السعودي أمس فارقا ملموسا على أداء مؤشرات قطاعات السوق التي اكتست اللون الأخضر جميعها دون استثناء، على الرغم من أنها لم تكن كبيرة مقارنة بتداولات أمس الأول. وارتفع حجم السيولة من مليار دولار خلال تعاملات السبت الماضي إلى 5.3 مليار ريال (1.3 مليار دولار) في تداولات الأمس، وهو ما يعني بوضوح أن السيولة التي تداولت أمس اتجهت للشراء وتحديدا في أسهم 97 شركة في مقابل عمليات البيوع المحدودة التي انحصرت في أسهم 23 شركة، من أصل 126 شركة مدرجة في السوق.

وكانت السوق شهدت خلال تعاملات أول من أمس (مطلع الأسبوع) تراجعا قويا حينما انخفضت التعاملات بواقع 5.7 في المائة. غير انها ارتدت أمس لتسجل صعود قوامه 1.8 في المائة، أي 104.3 نقطة، جاءت نتيجة لتداول 271 مليون سهم، نفذت من خلال 158.1 ألف صفقة، ليغلق المؤشر في نهاية التداولات عند 5836.42 نقطة. وتبرز هنا رؤية مجموعة بخيت الاستثمارية عندما لمحت إلى أن السوق السعودية لا تزال معرضة لمزيد من التقلبات السعرية التي تلقي بظلالها على سلوك التعاملات في السوق، مؤكدة على أن ذلك ناتج عن رغبة قوى السوق للاستفادة من الوضع العام للسوق في المرحلة الحالية.

وقالت «بخيت الاستثمارية» إنه على الرغم من بروز مؤشرات هدوء حدة اضطراب أسواق المال العالمية، إلا أنها تتوقع أن يكون ذلك حافزاً للمستثمرين لاستغلال المستويات المغرية لأسعار الأسهم في السوق السعودية ولكن تظل السوق معرضة للتقلبات السعرية على المدى القصير بسبب سعي عدد من المتعاملين لتحقيق المكاسب الرأسمالية على المدى القصير.

من جهته ذكر لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني محلل فني، أن المؤشر العام يميل للسلبية على المدى الأسبوعي والشهري، مفيدا أنه على المدى القصير اليومي واللحظي، فهناك موجات صاعدة قصيرة تتشكل بين فترة وأخرى، موضحا أن الايجابية تزداد بالإغلاق فوق مستوى 6200 نقطة لمدة يومين متتالين رابطا ذلك بأحجام تداول مرتفعة. لكن الزهراني يشير إلى أن المؤشرات السلبية تكمن بالإغلاق دون مستوى 5600 نقطة، مبينا أن المؤشرات اللحظية في تداولات أمس تشير إلى تحسن إغلاق المؤشر العام بشكل ايجابي مستفيدا من منطقة دعم رئيسية عند مستويات 5600 نقطة حيث تزداد احتمالية رجوع المؤشر لمنطقة ما فوق 6000 نقطة قبل اختبار المقاومة الأقوى عند القمة السابقة وتحديدا مستوى 6200 نقطة. وأشار الزهراني إلى أن مخاطر السوق بدأت بالانحسار بعد الهبوط الحاد خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وهذا يعطي أمل للمتداول بعودة الأسعار نسبياً لمناطق ما قبل هبوط الشهر الماضي.