مكاسب التطوع

علي المزيد

TT

أسدل الستار الأربعاء الماضي على انتخابات غرفة تجارة الرياض وظهرت النتائج وأعلنت في الصحف. ما يهم هو ما هي المكاسب التي يتقاتل عليها المرشحون للدخول لمجلس إدارة الغرفة؟ رغم أن عملها تطوعي وبدون مقابل؟ هذا السؤال تلقيته من كثير من القراء. وليعلم القارئ العزيز أنه رغم أن العمل تطوعي فإنه يتيح للمرشح الظهور الإعلامي بصفة المصلح، فبدلا من أن يصرح لوسائل الإعلام كرجل أعمال يعتقد البعض أن له مصلحة في هذه التصريحات تخص تجارته الخاصة، هو يصرح كعضو غرفة تجارية تهمه المصلحة العامة ومن خلالها يمرر ما يريد وهي تعطيه مشروعية لدى المجتمع وتتيح له فرصة لـ«الترزز» أي الظهور بمناسبة وبدون مناسبة. الأمر الآخر أن هناك تنافسا ضمنيا بين رجال الأعمال، فكل واحد من المتنافسين يراقب الآخر فلا يعقل أن يدخل فلان مجلس الغرفة وأنا لا أدخل ومن المعروف أن التنافس دافع للتطور أحيانا. الأمر الثالث، أن الغرفة مداخيلها من منتسبيها سواء عبر الاشتراك أو رسوم التصديق، وهذه المداخيل توظف في دراسات تجريها الغرفة ويمكن لبعض أعضاء الغرفة الأذكياء إن وجدوا توجيه مثل هذه الدراسات التي تقوم بها الغرفة عبر مكاتب استشارات عالمية لمصلحة مشاريعهم الخاصة. كل هذه المكاسب تستحق فعلا أن يقوم المرشحون بتسديد اشتراك السجل التجاري لمن يريد أن ينتخبه أو يقدم له بعض التسهيلات التي يريد، فالحضور الاجتماعي الذي يحققه الانضمام للمجلس لا يقاوم بأي شكل من الأشكال. وكتبت عن موضوع الغرفة ليس لأنه الأهم على الساحة فهو ليس بحجم الأزمة المالية العالمية أو بحجم القرار القضائي الكويتي بوقف سوق الأسهم عن العمل بناء على طلب المستثمرين والذي أعدكم أن اكتب عنه إن شاء الله، ولكن لأن موضوع الغرفة آني وقد كتبت عنه على مدار الأسبوعين الماضيين لذا أردت أن أختمه بهذا المقال مع علمي أنني لم أغط كل شيء فهناك ما يكتب عنه مثل تمثل المهن في المجلس. ودمتم [email protected]