هل تناقش المصارف الإسلامية في قمة العشرين؟

يوجد قسم خاص بالبنوك الإسلامية في قائمة مؤشر «داو جونز» في «وول ستريت»

TT

سأل صحافيان من وسائل إعلامية عربية المتحدث باسم البيت الابيض، خلال مؤتمر صحافي في مركز الصحافة الأجنبي في واشنطن، قبل ثلاثة أسابيع اذا كان المؤتمر سيبحث في النظام المصرفي الإسلامي كواحد من طرق الخروج من اكبر كارثة تواجه الاقتصاد الغربي منذ انهيار عام 1929.  وجاء ذلك عندما دعا الرئيس بوش لمؤتمر القمة الاقتصادي، وأجاب المتحدث بأن هناك اقتراحات كثيرة ستكون موضوعة أمام المؤتمرين، لكنه لا يقدر على ان يحدد اقتراحا معينا، او يتحدث عن موضوع معين. وبعد نهاية المؤتمر الصحافي، سأل صحافيون عن النظام المصرفي الإسلامي، وعن سبب «اثارة موضوع ديني» في المؤتمر الصحافي.

وفي الأول من أمس، قبل بداية القمة الاقتصادية، انتقد تلفزيون «فوكس» اليميني ما سماه «الاهتمام الاميركي المتزايد بالنظام المصرفي الاسلامي، وقال انه يفتح باب الخطر على النظام المصرفي الاميركي».

في الوقت الحاضر، توجد بنوك إسلامية صغيرة في الولايات المتحدة. ويوجد قسم خاص بالبنوك الإسلامية في قائمة مؤشر «داو جونز» في «وول ستريت» (شارع المال في نيويورك)، منها صناديق «أمانة»، و«أزاد» الإسلاميين. وتستثمر مؤسسات مالية اميركية في بنوك تلتزم بالشريعة الاسلامية، وفي الجانب الآخر، تستثمر بنوك اسلامية في شركات اميركية. وعلى سبيل المثال تستثمر في مؤسسة «ازاد» شركة «ويسترين ديجتال» للالكترونيات، وشركة «ساوث ويست الكتريك» للكهرباء، وشركة «ابل» للحواسب الإلكترونية. لكن، ينتقد هذه الممارسات متطرفون يمينيون وجمهوريون ويهود، مثل فرانك غافني، رئيس مركز «سيكيوريتي بوليسي» (السياسة الامنية) في واشنطن.

وكانت وزارة الخزانة، بالتعاون مع مشروع التمويل الاسلامي التابع لكلية الحقوق في جامعة هارفارد، قد عقدت، الأسبوع الماضي، مؤتمرا تحت اسم «التمويل الإسلامي 101». افتتح المؤتمر نيل كاشكاري، مساعد وزير الخزانة، والمسؤول عن صرف سبعمائة مليار دولار لإنقاذ البنوك والمؤسسات الاستثمارية التي أفلست او تواجه الإفلاس. وقال ان الهدف من المؤتمر هو: «تقديم شرح للمسؤولين عن التمويل الإسلامي الذي أصبح، في تزايد، جزءا هاما من النظام المالي العالمي».

ومن الذين تحدثوا في المؤتمر: صمويل هيز، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، ومحمود الجمل، أستاذ اقتصاد في جامعة رايس، وساره بيل، من فرع البنك المركزي في نيويورك، ويوسف طلال ديلورينزو، مسؤول في «شريعة كابيتال»، ومايكل ماكميلين، رئيس المنبر الاسلامي القانوني في اتحاد المحامين الاميركيين، ورشدي صديقي، مسؤول كبير في مؤشر «داو جونز»، وديفيد لواندي، نائب رئيس بنك «ديفون».

ومن المواضيع التي ناقشها المؤتمرون هي السوق الاميركية للتمويل الاسلامي، والتطورات الجديدة لعولمة التمويل الاسلامي، وتوفير طرق شكاوى قانونية ضد التمويل الاسلامي، وفهم الشريعة وتطبيقها، وكيفية التوفيق بين القوانين الاميركية والتمويل الإسلامي.